رسالة تحذير مباشرة من ماكرون لـ “الحزب”
نصرالله يدير المعركة وإسرائيل تهدّد
على وقع التحذيرات الدولية تسير الميدانيات الجنوبية. اما الحركة العربية فتركزت يوم السبت الماضي في قمة القاهرة للسلام التي دعت لوقف الكارثة الإنسانية في غزة والإسراع بحلّ الدولتين.اما غزة المحاصرة فتنفست جزئيا مع عبور شاحنات تحمل مستلزمات طبية وأدوية إلى القطاع عبر معبر رفح الذي فتح صباحا. وتحركت الشاحنات في طريقها إلى القطاع فيما تنتظر المئات من الشاحنات الأخرى المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية أمام المعبر استعدادا لعبورها.
وفيما اللبنانيون على اعصابهم ترقبا للتطورات لحظة بلحظة على أمل عدم زجهم في اتون حرب لا يملكون ادنى مقومات مواجهتها، استمرت المناوشات الحدودية الا انها بقيت مضبوطة على ساعة التحذيرات الدولية المنهمرة على السلطة السياسية كما الرسائل المباشرة للحزب من مغبة اقحام لبنان في المجهول- المعلوم، وهو زواله بحسب ما نقل عن وزيرة خارجية فرنسا في احدى جلساتها مع مسؤول لبناني.
رسائل الى حزب الله
في السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعدد من الصحافيين امس أن باريس بعثت رسائل “بشكل مباشر للغاية” إلى حزب الله من أجل ثنيه عن الدخول في الحرب بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس. وقال ماكرون “لقد بعثنا بشكل مباشر للغاية رسائل إلى حزب الله من خلال سفيرنا وأجهزتنا. كما أبلغناها إلى السلطات اللبنانية”، مضيفاً “أطلقت صواريخ لكن لم يكن هناك تصعيد اليوم في هذا الشأن. لكننا نبقى حذرين للغاية. نبعث رسائل الاعتدال هذه يوميا”. وأضاف الرئيس الفرنسي “هناك حال من التوتر تثير قلقا شديدا وتمثل خطرا كبيرا على المنطقة بأكملها. نحن نحذر الجميع ونبذل كل ما في وسعنا لتجنب التصعيد لكن الوضع الأمني يظل بحكم التعريف غير مستقر في ظل مستوى عالٍ من التوتر والضغط”. وأشار ماكرون امس إلى أنه لا يستبعد التوجه إلى الشرق الأوسط “في الأيام أو الأسابيع المقبلة”، إذا كان ذلك سيؤدي إلى “تأمين نتائج مفيدة”. وأوضح أن هذا التنقل “يعتمد على النقاشات التي سأجريها في الساعات والأيام المقبلة مع جميع زعماء المنطقة”.
الثمن الباهظ
في المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته المنطقة الشمالية أن “علينا الاستعداد لكل الاحتمالات”.
وأضاف: “حزب الله قرر المشاركة في القتال وسيدفع الثمن باهظا”. واليوم تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إخلاء حتى الآن حوالى 50 ألف مستوطن من 26 مستوطنة حدودية مع لبنان من بينها كريات شمونة وهي المستوطنة الأكبر.
توتر جنوباً
اما في الميدان، فعاد التوتر الى منطقة الشريط الحدودي، عقب اطلاق حزب الله الصواريخ الموجهة المضادة للدروع الى عدد كبير من المواقع الاسرائيل على طول الحدود موقعا فيها خسائر فادحة. ورد العدو بغارات جوية بالطيران الحربي والمسيرات عدا عن القصف المدفعي بالقنابل الفوسفورية الحارقة.
منع التصعيد
وقال الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” اندريا تيننتي في تصريح، ان “رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ارولدو لاثارو يزور منطقة عمليات اليونيفيل لتقييم الوضع الحالي وليتحدث مع حفظة السلام ويطلع على هواجسهم”.
واضاف: “تواصل اليونيفيل التزامها الكامل بمهمتها المتمثلة في استعادة الاستقرار في جنوب لبنان وتبذل قصارى جهدها لمنع تصعيد الأعمال العدائية”.
المقاومة جاهزة
سياسيا، اكد عضو كتلة حزب الله النائب حسن فضل الله في حديث صحافي له أنّ “عدم إطلالة السيد نصر الله الإعلامية هي جزء من إدارة المعركة، وعندما يدرك السيد نصر الله أنّ إدارة المعركة تقتضي إطلالته سيقوم بذلك”، لافتًا إلى أنّ “السيد نصر الله يتابع ساعة بساعة ولحظة بلحظة مجريات هذه المواجهة هنا وما يحدث في غزّة، فهو يشرف على إدارة هذه المعركة في تواصله المباشر مع القيادات الميدانية للمقاومة، كما يشرف على كل المجريات الميدانية والسياسية والشعبية، وهو يدير كل هذه المواجهة فهو الأمين العام وقائد هذه المقاومة”، وقال: “نقلت لعوائل الشهداء عن السيد نصر الله أن كل الشهداء هم أبناؤه”.