باسيل بعد لقائه تكتل التوافق الوطني : مع التفاهم لمواجهة الاخطار
كرامي : لحوار الساعات وليس الايام ننتج من خلاله اتفاقا وطنييا وننتخب رئيسا للجمهورية ونشكل حكومة

باسيل بعد لقائه تكتل التوافق الوطني : مع التفاهم لمواجهة الاخطاركرامي : لحوار الساعات وليس الايام ننتج من خلاله اتفاقا وطنييا وننتخب رئيسا للجمهورية ونشكل حكومة

محمد سيف

استقبل رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي ونواب تكتل “لتوافق الوطني” طه ناجي وحسن مراد ومحمد يحي وعدنان طرابلسي، في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بحضور عضوي تكتل لبنان القوي النائبين جيمي جبور وشربل مارون، تم خلاله البحث في التطورات والأوضاع العامة.

وبعد اللقاء الذي إستمر حوالي الساعة، صرح النائب كرامي فقال:” سأبدأ من غزّة، وما يحصل فيها يوميا من مجازر، والتصاعد في قتل الأبرياء والمدنيين، فيبدو أنه ليس هناك من محرمات لدى هذا العدو، وهذا يخلق لدى الرأي العام العالمي والعربي والإسلامي، جرحاً عميقا، وقد يستمر الى مئات السنين، لذلك نتمنى من العقلاء في العالم وكبار المسؤولين بوضع حد لآلة القتل الصهيونية، لهذه العصابة بقيادة نتنياهو” .
وأضاف: “ثانيا، علينا كلبنانيين إلتقاط الفرصة، ونحن ملوك تضييع الفرص، فعلينا التقاط الفرصة لنلملم الوضع الداخلي في ظل التهديات الحاصلة، ليس على حدودنا، ولا في فلسطين، ولكن داخل الأراضي اللبنانية، فنحن نتكبد الشهداء يوميا، ونتعرض للقصف الصهيوني، وإسرائيل تنتهك كل الأعراف والإتفاقات الدولية، لذلك علينا توحيد صفوفنا في مواجهة هذه الأزمة، ولابد في هذا الإطار من شكر معالي الوزير جبران باسيل، على المبادرة التي يقوم بها من أجل مد جسور الحوار بين اللبنانيين، والخروج بموقف موحّد، من أجل مواجهة ما سيأتي على لبنان، ومن ما يواجهه لبنان خطير جدا، وما كان يواجهه أساسا في الموضوع الإقتصادي والإجتماعي، كان قاب قوسين أو أدنى على الإنهيار، فأتت هذه الحرب لتعطينا إشارة واضحة، أن لا بديل لنا من مواجهة هذا الإعتداء، وهذا العدوان، إلا بوحدة الصف، وطبعا لمن يسأل هل لبنان معني، نعم معني، فلبنان معني بكل ما يجري، فهذا قدر التاريخ والجغرافيا . بالأمس إستمعنا الى نتنياهو يقول للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إذا تعرضنا لإعتداء من جنوب لبنان، سنضرب المدنيين في لبنان، فهذا تهديد واضح لنا، ونحن لا يمكننا ان نواجه هذا الوضع إلا بوحدة الصف، نحن لا نريد ولا نسعى للحرب، ولكن كلنا سنكون صفا واحدا في الدفاع عن لبنان”.
وتمنى كرامي للوزير باسيل التوفيق بجولاته، وان “نخرج من هذه الأزمة بوحدة الصف”، لافتا الى ان” خارطة الطريق واضحة بالنسبة لنا من الأساس، وهي أن نذهب الى الحوار، وهذه المرة ليس حوار الأيام، بل حوار الساعات خلال يوم واحد، ننتج من خلاله اتفاقا وطنييا، ونذهب الى مجلس النواب وننتخب رئيسا للجمهورية ونشكل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإلا لبنان في خطر”.

باسيل
من جهته قال باسيل: ”أكيد اليوم، وضمن هذه الجولة التشاورية، وبما يمثل الأستاذ فيصل والفريق النيابي، أود أن أبدأ من الذي تحدث عنه، فنحن لا نسعى الى الحرب ولا نريدها . هناك شيئ بقدورنا أن نمنعه، وهناك شيء لا نملك القدرة لمنعه، وماذا تريد أن تفعل إسرائيل، هذا الأمر يعود لها، فإذا إعتدت علينا، ندافع عن أنفسنا، ولكن ماذا نفعل نحن من لبنان، هذا قرار يمكننا جميعا، وعندها نكون نخلق وعيا وطنيا كافيا، لنعلم ما يمكننا أن نمنع، وما هي قدرتنا من أن نوقف الضرر على اللبنانيين، فهذا هو المسعى تحت محاولة منع إنجرار لبنان الى الحرب، دون أن نخاف منها إذا فرضت علينا، ودون أن نسلم اننا كلبنانيين لا يمكنن ان نفعل شيئا، لا نحن يمكننا أن نفعل الكثير، وأقله في مواضيعنا الداخلية، يمكننا العودة الى انتظام عمل المؤسسات واعادة تكوين السلطة، وإنتخاب رئيس وتشكيل حكومة، وهذا الأمر من من أحد يمنعه منا، ولا يجوز أن نسلم للإنتظار ولعدم إمكانية أن نفعل شيئا، وسعينا هو محاولة لجمع اللبنانيين على هذه الفكرة، وعدم التسليم والانتظار، والسعي الى التفاهم، لأن التفاهم والوحدة الوطنية، هما من ينقذان لبنان بمواجهة الأخطار التي تهددنا”.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً