طهران: المقاومة الفلسطينية صاحبة قرار 7 تشرين أوّل وجوابنا على عدم التدخّل أعطيناه علناً وعلى الأرض
تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله امس، اتصالاً هاتفيا من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
واشارت وكالة الأنباء السعودية “واس” الى ان الجانبين ناقشا خلال الاتصال،” تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة ومحيطها، وأهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لتحقيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية.
كما جرى خلال الاتصال، استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات. ووصف عبد اللهيان أمس الأحد المزاعم بأن طهران على صلة مباشرة بهجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول بأنها “بلا أساس”.
وقال أمير عبد اللهيان في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن): “دائما ما ندعم فلسطين سياسيا وإعلاميا ودوليا. ولم ننكر ذلك أبدا”.
وأضاف “هذه هي الحقيقة، لكن فيما يتعلق بهذه العملية التي تسمى طوفان الأقصى، لم يكن هناك أي صلة بتلك المعطيات بين إيران وعملية حماس هذه، لا حكومتي ولا أي جهة من بلدي”.
وأكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في تصريح لقناة أنّ “فشل الكيان الصهيوني في اجتياح غزة هو الانتصار الثاني بعد طوفان الأقصى”، موضحًا أنّ “الكيان الصهيوني لم يحقق أي إنجاز حقيقي بعد طوفان الأقصى وهذا فشل استراتيجي”، مشددًا على أنّ “جرائم الكيان الصهيوني تتجاوز الخطوط الحمر إنسانيا وعسكريا وهذا قد يدفع الجميع للتحرك”.
ورأى أنّ “الولايات المتحدة أرسلت رسائل لمحور المقاومة وحصلت على جواب عملي وعلني على الأرض”، مشيرًا إلى أنّ “واشنطن تطالبنا بعدم التحرك بينما تقدم دعما واسعا للكيان الصهيوني وهذا مطلب باطل”.وأضاف الرئيس الإيراني: “نؤيد مع جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم وقفا فوريا لإطلاق النار”، معتبرًا أنّ “الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تعرقل وقف إطلاق النار في غزة وهذه جريمة”.
وذكر أنّ “حسابات الولايات المتحدة في المنطقة خاطئة كليا ولن تحقق أهدافها بشرق أوسط جديد”، مشددًا على “أننا نقوم بجهود واسعة ومختلفة ودعمنا للفلسطينيين والمقاومة ليس محل مساومة”. وأفاد رئيسي بأنّ “المقاومة في فلسطين والمنطقة مستقلة والقرار بيدها ولا تتلقى أوامر من طهران”.