400 بين شهيد وجريح بمجزرة “مروعة” للاحتلال في جباليا
اليوم الـ25 للحرب .. “حماس”: توغّل إسرائيل براً محاولة “بائسة
في اليوم الـ25 من الحرب وصفت حركة “حماس”، الثلاثاء، التوغلات البرية للجيش الإسرائيلي باتجاه مدينة غزة بأنها “محاولة بائسة لتغطية فشلهم العسكري والأمني في السابع من تشرين الأول المجيد”.
وأوضحت أن “كتائب القسام والمقاومة الباسلة، تخوض معارك بطولية وتشتبك بقوة مع أرتال الدبابات والآليات العسكرية المتوغّلة شمال وجنوب مدينة غزة، وتوقع فيها خسائر مباشرة على أكثر من محور”.
وأشارت “حماس” إلى أن “الاحتلال (الإسرائيلي) يدفع بجنوده إلى غزة العزّة التي كانت وستبقى مقبرة للغزاة”.
من جهتها قالت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة، إن الجيش الإسرائيلي يعمل على فصل شمال القطاع عن جنوبه في توغله البري المستمر منذ أيام.
وفي وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي إنه يخوض معارك “شرسة” مع مقاتلي حركة “حماس” في عمق قطاع غزة.
وأضاف: “هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي موقعا تابعا لحماس في شمال قطاع غزة. وتم إطلاق العديد من الأسلحة، بما في ذلك العبوات”.
يأتي ذلك فيما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة سقط جراءها مئات الشهداء والجرحى بعد استهداف مبنى سكني قرب المستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي القطاع.
وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية، أن قصفا إسرائيليا أوقع “400 ضحية بين شهيد وجريح ودمر حي بلوك ٦ السكني بكامله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة” وتم التدمير بـ 6 قنابل تزن القنبلة طنا من المتفجرات.
وفي أحدث التطورات الميدانية، أكدت كتائب عز الدين القسام أن مقاتليها قضوا على قوة إسرائيلية في بيت حانون، في وقت وصف فيه الجيش الإسرائيلي المعارك الدائرة في محاور عدة بالشرسة معترفا بمقتل جنديين من لواء غفعاتي.
وبالتوازي تواصل القصف الإسرائيلي المركز على غزة، مما أسفر عن استشهاد نحو 30 فلسطينيا، بينهم أطفال، خلال الساعات القليلة الماضية.
ومع تواصل القصف العنيف على قطاع غزة ارتفع عدد الشهداء إلى 8525 بينهم، 3542 طفلا و2187 امرأة، بالإضافة إلى نحو 22 ألف مصاب.
في غضون ذلك، دوت صفارات الإنذار في منطقة مدينة إيلات على البحر الأحمر حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط “هدفاً جوياً” كان يقترب مصدره اليمن”.
وكانت المقاومة الفلسطينية ردت على الاعتداءات والمجازر الاسرائيلية بقصف صاروخي طاول تل ابيب وعسقلان واسدود وغوش دان.
كما قصفت موقع مارس وكيبوتس نيريم والعين الثالثة والقاعدة الجوية نيغاتيم.
وفي افادة صحافية قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي إن إسرائيل تتخذ وضعاً دفاعياً على الجبهة اللبنانية لتفادي إرهاق قواتها بينما تركز على شن الحرب على حركة “حماس” في قطاع غزة.
وأضاف هنجبي، “بعد يوم واحد من (القضاء على) حماس” ستطبق إسرائيل “الدروس المستفادة” على “حزب الله”.
وأردف قائلاً إن لذلك جوانب تتعلق بالعمليات، من دون أن يخوض في تفاصيل أخرى.
قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي إنه “لا يوجد اتفاق يلوح في الأفق” بشأن الإفراج عن المحتجزين في غزة بينما تواصل إسرائيل غزوها البري للقطاع.
وأضاف هنجبي أن الهجمات التي تشنها ميليشيات “الحوثيين” المسلحة في اليمن على إسرائيل “لا تحتمل”.