الصفدي: أي محاولة لتهجير فلسطينيي الضفة إعلان حرب ضد الأردن وعلينا لاستعداد للأسوأ
أثارت تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي حول ضرورة استعداد الأردن لما هو أسوأ، جدلاً كبيراً في الشارع الأردني ومخاوف من تداعيات حرب غزة على المملكة. واعتبرت تصريحات الصفدي غير مسبوقة في الخطاب الرسمي إذ وصف أي محاولة لتهجير إسرائيلي للفلسطينيين في الضفة الغربية بمثابة إعلان حرب ضد الأردن، وأن على الأردنيين الاستعداد لما هو أسوأ.
وبحسب تصريحات الصفدي التي أطلقها في البرلمان، فإن الأردن يعي أن ما يتم من حرب على غزة اليوم هو في حقيقته سعي لتهجير الفلسطينيين، مضيفاً أن ذلك “خط أحمر بالنسبة إلى الأردن، وسيتم التصدي له بكل الإمكانات وهو خرق للقانون الدولي”.
ويقول مراقبون، إن الحكومة الأردنية تستعد لما هو أسوأ في ما يخص الحرب على غزة عبر خطاب رسمي صارم يحاكي الموقف الشعبي الغاضب، إذ تتواصل التظاهرات الغاضبة قبالة السفارة الإسرائيلية في عمان منذ السابع منتشرين الأول الحالي. لكن آخرين يرون أن الأردن يمتلك أوراق ضغط أخرى في مواجهة أي تهديدات إسرائيلية، بخاصة بعد حديث الصفدي عن أن المؤشرات تبين أن الأسوأ قادم.
ويعتمد الأردن في الوقت الحالي على تمتين الجبهة الداخلية وتوحيد الموقفين الرسمي والشعبي، والرد على أي محاولة للتشكيك أو التشويه، وهو مما دفع الجيش الأردني لنفي اتهامات وجهت له للمرة الثانية مفادها استخدام قواعد عسكرية من قبل الولايات المتحدة لتزويد إسرائيل بالأسلحة والمعدات.
ويؤكد مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية مصطفى الحياري أنه لم يتم نقل رصاصة واحدة إلى الجيش الإسرائيلي من الأردن، مشيراً إلى عدم وجود قواعد أميركية في المملكة بل طواقم تعمل إلى جانب القوات المسلحة في إطار تبادل الخبرات. واعتبر الحياري أن نشر وتداول مثل هذه الشائعات هو بقصد التأثير في الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وإثارة الفتن لإضعاف الجبهة الداخلية ولتفتيت النسيج المجتمعي الداخلي.