الرئيس ميقاتي: لبنان في عين العاصفة ونعمل على تجنيبه أي حرب
قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “إن لبنان في عين العاصفة، وهو جزء من هذه المنطقة، وبالتالي عندما بدأت الحرب في 7 تشرين الأول، قمت بكل الاتصالات من أجل تجنيب لبنان أي حرب، والطلب بوقف الاستفزازات الإسرائيلية التي تحصل على الحدود، إضافة الى الإتصالات المحلية”.
وفي حديث الى محطة “سكاي نيوز” قال: “يصلني صدى ما يطالب به اللبنانيون الذين يقولون: “كفى”. لقد عشنا حروباً منذ كنا صغاراً، واللبناني ملّ من الحروب، ونحن في وضع لا يحسد عليه نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي مرت علينا، وبالتالي مع كل عاطفتنا ومحبتنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني، لا سيما أن كل العالم يعرف بأن لبنان حمل القضية الفلسطينية نحو 75 سنة، وهو يعي بأن هذه القضية قضية حق، وسيبقى مدافعاً عنها وعن حق الفلسطينيين على كل المستويات المحلية والدولية، ولكني أسعى أيضاً بكل جهدي لتجنيب لبنان دخول هذه الحرب، لأنه في حال دخوله، فإن خطورة هذه الحرب لن تقتصر على لبنان بل سيكون هناك فوضى أمنية في كل المنطقة، لذلك أقوم بكل الإتصالات من أجل تجنب هذه الكأس.
ورداً على سؤال عن التطمينات التي حصل عليها في هذا الصدد قال: “لا يوجد شيء إسمه تطمين لأن الأمور مرتبطة بكل تطور جديد، وبالتالي أقول “بأن الأمور تحت المراقبة ولكن لا أحد يعلم في أي لحظة يمكن للأمور أن تتأزم أكثر فأكثر”.
وعن جولته مع قائد الجيش في الجنوب، ومن يملك قرار الحرب والسلم في لبنان قال: “خلال الجولة التي قمت بها في الجنوب كانت أهم محطة، إضافة الى زيارة القوات الدولية، هي اللقاء مع الضباط في الجيش، حيث لمست كم أنهم في جهوزية ومعنوياتهم عالية، وهذا كله يدل على أننا أصحاب حق ولن نقبل بأي اعتداء علينا.
أما في شأن موضوع اليونيفيل فإننا نؤكد دوماً على التمسك بالقرار 1701، ونقول بأن السلم يجب أن يبقى في الجنوب اللبناني، وأعتقد بأنه الآن تحصل بعض الإنتهاكات الكبيرة، ولكن نسعى عبر الإتصالات مع اليونيفيل ومع كل الأطراف للتهدئة لأننا لا نريد أن تكون هذه الإنتهاكات بداية لكرة ثلج لا نعرف نهايتها.
أما بالنسبة الى قرار السلم والحرب، فنحن طلاب سلم وقرار السلم بيد لبنان، وبيد الحكومة ونحن ننادي بالسلم والسلام لنا ولكل شعوب المنطقة، ولكن اليوم قرار الحرب بعد ثلاثة أسابيع هو في يد إسرائيل، فإذا كانت تريد المزيد من الإنتهاكات وخرق للحدود والقيام بأعمال حربية فهذا القرار بيدها وليس بيدنا.
وأعلن رداً على سؤال بأن هناك هيئة لإدارة الكوارث والأزمات موجودة في السرايا منذ فترة طويلة، ولقد أحييتها وقمنا بالإتصالات اللازمة، وكلفنا معالي وزير البيئة ناصر ياسين ليكون منسقاً بين الوزارات، ووضعنا خطة متكاملة وقمنا أيضاً بعملية محاكاة.
أضاف: “طبعاً إن القدرة والمقوّمات اللبنانية قليلة وغير متوافرة بالكامل، ولكن من خلال الإتصالات التي قمت بها مع كل وكالات الأمم المتحدة الموجودة في لبنان التي أصبحت شريكة لنا في هذا العمل، فإذا حصل شيء لا سمح الله سيساهم الجميع في عملية الإنقاذ خصوصاً في ما يتعلق بالنازحين وبموضوع الصحة ومواضيع البنى التحتية الأخرى، فنحن نعمل للسلام، وفي نفس الوقت إذا حصل شيء نقوم بما يقتضيه الواجب علينا.
وعن مدى تأثير الفراغ في المؤسسات على خيارات لبنان وعلى مصيره قال: “ما نقوم به كحكومة هو لسدّ هذا الفراغ نوعاً ما، لنبقي على الوجود الكامل لهذه الدولة لكي يتسنى لنا انتخاب رئيس جمهورية ليتسلم مهامه مع حكومة جديدة ورئيس وزراء جديد من أجل القيام بما يلزم.
أقوم في الوقت الحاضر بما يقتضيه الواجب في ما يتعلق بالحفاظ على الدولة، وعندما يسأل البعض كيف نوقّع على المراسيم في مجلس الوزراء، أقول بأن كل ما نقوم به هو لمصلحة لبنان وبقاء هذه الدولة، ولن أتقاعس لحظة عن القيام بما يقتضيه الواجب لبقاء المؤسسة العسكرية وكل المؤسسات الأساسية إذا رأيت لا سمح الله أي خطر يلوح.
سئل هل أنتم ماضون لإجراء تعيينات في المراكز الأساسية؟ أجاب: نحن نقوم بما يقتضيه الواجب علينا.