وائل الدحدوح ينعى ابنه «محمود» في يوم مولده
نعى مدير مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح، ابنه محمود في ذكرى يوم مولده، والتي تأتي بعد أيام قليلة من استشهاده رفقة أمه وعدد من أفراد الأسرة بقصف طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكتب الدحدوح، عبر حسابه على منصة فيسبوك، «كان محمود محبا للحياة، دائما مفعما بالحيوية، في كل مناسباتنا كان محمود هو المناسبة ذاتها، كان ينتظر أيام ميلاد والده ووالدته وإخوته ليصنع ويوزع الفرح في البيت».
وختم رسالته بـ«رحمك الله يا روح الروح وكل عام وأنت بخير».
وكان محمود البالغ من العمر (16 عاما) في سنته الأخيرة من المدرسة الثانوية، ويعمل بجد ليصبح صحفيا، قد استشهد مساء 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات، الذي أعلنه جيش الاحتلال منطقة آمنة.
وعندما أبلغ وائل على الهواء مباشرة باستشهاد أفراد أسرته خلال تغطيته للغارات الجوية الإسرائيلية على أحياء سكنية في غزة انتشر مقطع فيديو على الإنترنت ظهر فيه جاثيا أمام جثث أطفاله ودموعه تنهمر قائلا: «ينتقموا منا في الأولاد.. معلش»، وأضاف مخاطبا فلذة كبده محمود «أردت أن تكون صحفيا».
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ محمود وشقيقته شام في إنتاج مقاطع فيديو تغطي القصف الإسرائيلي على غزة.
وفي أحد المقاطع قال محمود «لليوم الخامس غزة تعيش تحت عنف وحصار كامل مع انقطاع الكهرباء والإنترنت والماء واستهداف البيوت الآمنة».
وفي تقرير نشر بموقع ميدل إيست آي البريطاني قالت الصحفية والمحررة المصرية البريطانية ندا عثمان، إن «محمود بن الدحدوح كان فخورا بعمل والده وتغطيته المميزة للأحداث في غزة، والتي أكسبته لقب «صوت الفلسطينيين في غزة» وأراد أن يحذو حذو أبيه».
وذكرت الكاتبة المقيمة في بريطانيا والمهتمة بحقوق الإنسان أن صحفيا من صحفيي الجزيرة في غزة وصف محمود بأنه «صديق لكل من في المكتب، لقد كان قريبا من جميع المصورين»، وأضاف الصحفي أن والده أخذ على عاتقه تدريبه لمساعدته في تحقيق حلمه.