خلدون الشريف : حقق الفلسطينيون هدفهم واعادوا قضيتهم على الطاولة الاممية
قدم الدكتور خلدون الشريف، قراءة موقف للأحداث بعد القمة العربية الاسلامية وخطاب السيد حسن نصرالله الثاني، وقال في لقاء :”
١-حقق الفلسطينيون هدفهم كاملًا يوم السابع من اكتوبر: اعادوا فلسطين وقضيتها على الطاولة الاممية وعلى كل لسان وشفة.
٢-لم يستطع الصهاينة الاستفادة مما حصل الا لأيام معدودة فمجازرهم فضحتهم وقتل الاطفال والعجز والمرضى دفعت بالناس الى الشارع من اقصى الارض الى اقصاها رفضًا لبربريتهم ومظاهرة لندن امس اسطع دليل.
٣- اي دخول لحزب الله في المعركة من الباب العريض، انما يعيد اسرائيل و “مظلوميتها” الى الضوء وليس القضية الفلسطينية واحقيتها ومظلومية الشعب الفلسطيني الكونية.
٤-كل تدخل عريض انما يعطل اي بحث عن وقف لاطلاق النار وتبادل الاسرى وهو عكس المطلوب والمرتجى.
٥- اضطر الغرب، وفي مقدمته ماكرون نتيجة الحاح المنظمات الدولية التي التقاها، الى تغيير موقفه ليطالب بوقف النار
٦- حتى القمة العربية الاسلامية ما كانت لتعقد وتخرج بتلك المقررات لو لم يقم الفلسطينيون بما قاموا به ولضعف الموقف لو تدخل الحزب على نطاق اوسع.
٧- منذ اواخر ستينيات القرن الماضي، يدفع لبنان أثمانًا باهظة تتفوق على كل ما دفعه العرب الا ابناء فلسطين الابية. واليوم يجد اللبنانيون انفسهم وبكل تلاوينهم السياسية انه من غير مصلحتهم ومن غير مصلحة الفلسطينين انخراطهم في حرب واسعة لن تبقي ولن تذر من جهة ولن تقدم مكاسبًا للقضية الفلسطينية بكل صدق من جهة ثانية. بالمقابل لن يتردد اي وطني وانسان عن المؤازرة بأشكالها كافة والدعم المادي والمعنوي وهذا اضعف الايمان اليوم لكنه اقصى المستطاع. ومن نافل القول ان ما يقوم به حزب الله في الجنوب اليوم هو اشغال وردع قابل للتدحرج في اية لحظة نتيجة خطأ او صدفة او قرار اسرائيلي مجنون.
٨-يجب ان نكون قد تعلمنا بعد عقود من الخذلان والوهن ان العواطف لا يمكن لها ان تصنع سياسات ولا انتصارات حقيقية. الاعداد والجهوزية والدقة واختيار الوقت وصياغة السرديات والتحالفات هي ما يصنع سياسات وانتصارات.
٩- منذ عقود طويلة، راكم العرب هزائم لصالح اسرائيل و اميركا اولًا ثم ايران ثانيًا التي رسمت خطوطًا جغرافية جديدة وقد شكلت الاندفاعات العاطفية احدى اركان تلك الهزائم (وليس كلها طبعًا) بفعل التعاطي بردات فعل وانفعالات اكثر من البراغماتية والحسابات.
وكي اوضح اكثر، اتضح ان ردة فعل ايران على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وما ادراكم ما فيلق القدس، جاءت مضبوطة محسوبة واذا صدق ترامب فقد تبلغ الاميركيون بالرد قبل حدوثه. فدت ايران بالفرد على اهميته الدولة التي بنتها ومؤسساتها.
١٠-فلسطين البوصلة والقضية والهدف مهما طال الزمن. يظن بنو اسرائيل ان حياة ممالكهم لا تزيد عن الثمانين عامًا ونظن ان وعد الله بالحق محقق لا مناص. الصبر، والثبات وتعزيز اللحمة وصياغة التحالفات والاعداد العسكري والاقتصادي والنفسي اسس للنجاح. نجح الفلسطينيون اي نجاح ويبقى ان نراكم النجاحات ونعينهم على استعادة ارضهم وحقهم بكافة الوسائل”.