مجلس الوزراء يمدد لـ «ليبان بوست» ولا يمدّد لقائد الجيش

مجلس الوزراء يمدد لـ «ليبان بوست» ولا يمدّد لقائد الجيش

مناوشات الجنوب على حالها وحملة ألمانية على «الحزب»

النصاب تأمن لكنه لم يمدد لقائد الجيش. الكباش على اشدّه والمعركة مستعرة بين التيار الوطني الحر وسائر القوى السياسية المنضوية في خندق التمديد منعا للفراغ في رأس المؤسسة العسكرية. الرئيس نجيب ميقاتي، وبعد ما تردد عن اتصال الرئيس ميشال عون بحزب الله رافضا التمديد، فتح جام غضبه على التيار من دون ان يسميه فأعلن في الجلسة «ان الحكومة تعمل وفق ما تراه مناسبا وليس وفق اجندات يحاول البعض فرضها على استحقاقات اساسية في هذه المرحلة المفصلية. وفي مطلق الاحوال، فإن اي قرار سنتخذه بالنسبة لاي استحقاق داهم سيكون منطلقه بالدرجة الاولى مصلحة الوطن واولوية تحصين المؤسسات في هذه المرحلة الدقيقة. وحتما لن تكون الحكومة ساحة يستخدمها من يريد تصفية حسابات شخصية ومنازعات فردية على حساب المصلحة العامة». بحسب المعطيات المتوافرة القرار السياسي بالتمديد للقائد اتخذ، الا ان البحث يبقى جاريا حول الصيغة الفضلى للخطوة لتحصينها بالقانون ومنع التيار من القنص عليها واصابتها بطعن دستوري.

وبعيدا من السراي، كانت حملة رد فعل على استهداف سيد بكركي على خلفية دعوته الى لم الصواني في الكنائس لأهالي قرى الجنوب، من جانب مدعي مشيخة بخلفيّة طائفية وببعد فتنويّ شن هجوما عنيفا عبر مواقع التواصل الاجتماعي على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي متهما اياه بالعمالة لاسرائيل، جاء ابرزها من النائب السابق وليد جنبلاط الذي استنكر «اي كلام تحريضي داخلي خصوصا تجاه البطريرك الراعي في هذه المرحلة الاستثنائية من الخطورة من تاريخ لبنان والمنطقة، معتبرا ان وحدة الصف الداخلي فوق كل اعتبار».

بستاني ترد

ولاحقا، كتبت عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ندى بستاني عبر حسابها على «اكس»: «بكل مرّة بفاجئنا رئيس الحكومة المستقيلة بتجاوز الدستور وضرب الأسس يللي قامت عليها وثيقة الوفاق الوطني بالطائف. تمرير التمديد لقائد الجيش او تأجيل التسريح مخالفة قانونية واضحة وقرار ناتج عن حسابات شخصية ضيقة على حساب المصلحة الوطنية، والأخطر على حساب الاستقرار بالمؤسسة العسكرية وكل ضابط مستحقّ. قلنا تكراراً انو الحلول القانونية موجودة، وانو لا مفرّ من احترام موقع وزير الدفاع يللي عبرو حصرًا بيمرّ أي قرار يتعلق بقيادة الجيش».

سليم – شيا

وسط هذه الاجواء، التقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا على رأس وفد من السفارة ، وجرى عرض للأوضاع العامة في البلاد ولشؤون المؤسسة العسكرية والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية.

فرونتسكا

الى ذلك، استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان Joanna Wronecka التي زارت ايضا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والنائب اشرف ريفي، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد والتطورات على الحدود الجنوبية، ثم استقبل قائد عمليات Task Force 471 في الجيش الفرنسي الأميرال Jacques Mallard، بحضور الملحق العسكري الفرنسي العقيدGrigory Medina ، وتناول البحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الجيشين.

لتلافي الشغور

في الغضون، زار وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي ضم النائب هادي أبو الحسن وأمين السر ظافر ناصر، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في بكفيا، وجرى بحث في المستجدات على الساحة اللبنانية وضرورة ان يتم العمل على تحصين لبنان في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها وانعكاس التطورات العسكرية على حدوده الجنوبية.

كفى استغلالا

وفي وقت افيد ان الرئيس ميشال عون دخل شخصيا مع حزب الله على خط رفض التمديد للعماد عون، وفي ظل مواصلة الفريق البرتقالي حملته على القوات اللبنانية من باب تأييدها تأجيل تسريح القائد، كتب رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان عبر حسابه على منصة «أكس»: تيار عون: «الحرص المستجد للبعض على الجيش، لا يلغي تاريخهم معه ولا تفكيرهم تجاهه». كفاكم استغلالاً لجيش قاتلتم به فقتلتموه لو تخجلوا فتصمتوا. الحريص على الجيش لا يغطي ميليشيا مقابل منفعة ولا يتنكر لجنود يعتقلهم الأسد حليفكم. همنا المؤسسة والبلد، وهاجسكم كرسي فرّطتم به بعد فشل وفساد.

الجنوب

في الميدان، تعرض سهل مرجعيون قبل ظهر امس لقصف مدفعي اسرائيلي. في المقابل، اعلن حزب الله انه استهدف موقع ‏مسكاف عام بالأسلحة المناسبة وحقق فيه إصابات مباشرة. كما اعلن انه استهدف موقع ‏بياض بليدا، وثكنة ‏يفتاح، وموقع المطلة، وموقع هرمون بالأسلحة المناسبة وحقق فيها إصابات مباشرة. وافيد انه استهدف موقع «المرج» مقابل بلدات العديسة ومركبا ورب ثلاثين. واستهدف ايضا موقع «العاصي» الاسرائيلي، فرد الاخير باطلاق عدد من القذائف على أطراف ميس الجبل ومحيبيب. واستهدف قصف مدفعي فوسفوري «تلتي شباط والوان» في مرتفعات كفرشوبا. وطاول القصف المعادي أطراف البلدة واطراف عيترون. وسقطت قذيفة إسرائيلية على منزل قيد الإنشاء في تلة رأس الضهر في ميس الجبل. وبعد الظهر، استهدف القصف كفركلا حيث افيد عن سقوط اصابات.

حملة في المانيا

في الموازاة، نفّذت الشرطة الألمانية في سبع مناطق من البلاد، عمليات تفتيش واسعة استهدفت جمعية يشتبه في ارتباطها بحزب الله . وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: “في الوقت الذي يشعر العديد من اليهود بالتهديد، لن تتسامح ألمانيا مع الدعاية الإسلامية أو التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل”، كاشفة عن أن “عمليات التفتيش استهدفت المركز الإسلامي في هامبورغ وخمس مجموعات تابعة له في سبع ولايات اتحادية حيث تبحث عن 54 شيئا محددا لم تعلن ما هو. واضافت: ان هذا المركز يشتبه في قيامه بعمل يخالف النظام الدستوري ويدعم حزب الله».

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً