فضل الله: لعدم ترك البلد في الفراغ القاتل
القى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
لبنان لا يزال بمقاومته وجيشه وشعبه يدفع ثمن الوقوف مع الشعب الفلسطيني وإسناده بما أمكن وضمن حدود الظروف الموضوعية التي يعيشها، وهو في ذلك يقدم التضحيات الجسام. ونحن في الوقت الذي نحيي هذا الموقف المسؤول والقوي والحكيم، ندعو اللبنانيين جميعاً بكل مذاهبهم وطوائفهم وتنوعاتهم السياسية إلى التكاتف والوحدة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة تهديدات هذا العدو الذي لن يوفر جهداً للنيل من هذا البلد وهو يستفيد من أي ثغرة يجدها في الداخل أو في مواقع القوة التي يمتلكها”.
ورأى ان “إن من المؤسف أن نجد هناك من لا يزال يهون من خطر هذا العدو على هذا البلد، فيما لا يزال ومنذ القرار 1701 يستبيح بره وبحره وجوه ويعد العدة ويجري المناورات التي تحاكي قراه ومدنه، بما يكشف نواياه العدوانية تجاه لبنان”.
وقال: “في الوقت الذي نجدد الدعوة لكل القوى السياسية إلى العمل بكل جدية لعدم ترك البلد في الفراغ القاتل في هذه المرحلة إن على مستوى الاستحقاق الرئاسي أو في المؤسسة العسكرية، وذلك تحسباً لأية تطورات قد يواجهها هذا البلد من تبعات ما يجري في غزة وفي ظل تهديدات العدو الصهيوني أو معالجة الأزمات المستعصية على الصعيد المعيشي والحياتي وأزمة النزوح السوري وتبعات أزمة المودعين وعدم قدرة الدولة على تأمين موارد لها”.