الهدنة صمدت.. واحتمالات تمديدها مرتفعة
في اليوم الثالث من الهدنة سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اللجنة الدولية للصليب الأحمر 13 أسيرا صهيونيا و3 تايلانديين وروسيا.
من ناحيته، أكد الجيش الإسرائيلي أن 14 محتجزا إسرائيليا و3 أجانب ممن تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة منذ هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، سلموا للصليب الأحمر.
وكانت وصلت دفعة رهائن ثانية أفرجت عنهم حركة “حماس” إلى إسرائيل، التي أطلقت بدورها سراح مجموعة ثانية من المعتقلين الفلسطينيين، السبت، في اليوم الثاني من الهدنة بعد سبعة أسابيع من حرب مدمرة.
ووفق السلطات المصرية والإسرائيلية، أطلق سراح 13 رهينة إسرائيلية في إطار اتفاق الهدنة بين إسرائيل و”حماس”، كما أفرجت الحركة عن أربع رهائن تايلانديين. وجاء الإفراج عن الرهائن بعد تأخير ساعات قالت “حماس”، إن سببه عدم التزام إسرائيل بنود الاتفاق.
كذلك، خرج من السجون الإسرائيلية 39 معتقلاً فلسطينياً من النساء والأطفال بموجب اتفاق الهدنة.).
كذلك، أكد ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة خارجية قطر التي تؤدي مهمة وساطة، أنه أُفرج عن 13 إسرائيلياً هم ثمانية أطفال وخمس نساء، إضافة إلى أربعة أجانب.
وعبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، السبت، عن “ارتياح” بلادها لإطلاق حركة “حماس” سراح مجموعة ثانية من الرهائن، بينهم 4 ألمان إسرائيليين.
وأبرز المفرج عنهم هي إسراء جعابيص (38 سنة) التي دينت بتفجير أسطوانة غاز في سيارتها على حاجز عام 2015، ما أدى إلى إصابة شرطي، وحكم عليها بالسجن 11 عاماً.
وكانت قطر أعلنت في وقت سابق “تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية- المصرية مع الجانبين”، مشيرة إلى أن الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى والرهائن تم ليل السبت.
وتحدث القيادي في “حماس” أسامة حمدان من لبنان عن “خروق أمنية وإطلاق نار على أبناء شعبنا” وعدم التزام “عدد شاحنات الإغاثة المفترض وصولها إلى شمال القطاع”، و”تلاعب بأسماء ومعايير الإفراج عن أسرى من النساء والأطفال، مما يعرض الاتفاق للخطر”.
ورفض حمدان مجدداً “أي تحرير للأسرى بالقوة”، قائلاً إن “إسرائيل لم ولن تفرج عن أحد من أسراها إلا عبر التفاوض مع مقاومتنا ودفع الأثمان اللازمة”.
وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على كثير من الفلسطينيين الذين حاولوا العودة إلى الشمال يومي الجمعة والسبت، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة العشرات، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وشهد اليوم الأول للهدنة، الجمعة، إفراج حماس عن 13 رهينة من النساء والأطفال الإسرائيليين، إضافة إلى 10 تايلانديين وفيليبيني أفرجت عنهم الحركة الفلسطينية من خارج الاتفاق. وأطلقت إسرائيل 39 معتقلاً فلسطينياً من النساء والأطفال.
وتبدو الهدنة صامدة في يومها الثالث إذ أوقف الجيش الإسرائيلي قصفه على غزة وعملياته العسكرية داخل القطاع، كما أوقفت “حماس” إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس) الأحد، مقتل خمسة من قادتها، بينهم “قائد لواء الشمال”، خلال الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة رداً على عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وقالت الكتائب في بيان، “تزف كتائب القسام ثلة من قادتها الأبطال هم القائد أحمد الغندور (أبو أنس) عضو المجلس العسكري وقائد لواء الشمال”، إضافة إلى “القادة” وائل رجب ورأفت سلمان وأيمن صيام “الذين ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى”.
إلى ذلك أكد فرع الحركة في الضفة الغربية مقتل قيادي إضافي.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل “خمسة قادة كبار”.
ووصف الجيش الغندور بأنه “أحد قادة التخطيط والتنفيذ لعملية التسلل والمجزرة الدامية التي ارتكبتها حماس في منطقة غلاف غزة” في السابع من تشرين الثاني أكتوبر.
أما القيادي الخامس فهو فرسان خليفة، وقد وصفه بيان الجيش بأنه “رئيس لجنة طولكرم” في الضفة الغربية و”عمل معاوناً ومقرباً من مسؤولي حماس”.
وأشار بيان الجيش إلى أن الغندور وصيام وخليفة قتلوا في ضربة واحدة من دون توضيح مكان أو زمان تنفيذها.
وأدرجت الولايات المتحدة اسم الغندور عام 2017 على قائمة “الإرهاب” وفرضت عليه عقوبات اقتصادية.