ميقاتي في اسطنبول لتثبيت الاستقرار
لودريان يعود: نصائح ولا مبادرة؟
مع صمود الهدنة السارية المفعول في غزة منذ صباح الجمعة، وفي وقت من المتوقع ان يستمر الافراج المتبادل عن محتجزين واسرى، تتكثف الجهود الدولية من قبل الدوحة وواشنطن في شكل خاص، لمحاولة تمديد عمر الوقف المؤقت لاطلاق النار الذي من المقرر ان يستمر حتى نهاية اليوم ، وقد اجرى وفد قطري محادثات في اسرائيل للبحث في هذه النقطة، على وقع اعلان الرئيس الاميركي جو بايدن أن هناك فرصا فعلية لتمديد الهدنة.
خروق محدودة
رغم ان الاتفاق صامد على الارض، الا انه يتعرض لانتهاكات اسرائيلية حيث تطلق تل ابيب النيران لمنع فلسطينيين يحاولون التوجه من جنوب غزة الى شمالها كما تنفذ اقتحامات وتوقيفات في الضفة الغربية ويَسقُط جرحى في عملياتها هذه.. اما على الجبهة اللبنانية الجنوبية، فالهدوء ايضا مسيطر في شكل عام، غير انه خرق يوم السبت بعدما سُجّل التزام تام بها . فقد اطلقت القوات الاسرائيلية النار على سيارة رابيد في منطقة الوزاني تعود للمواطن م.ع. (من بلدة كفركلا)، حيث اصابتها بخمس طلقات من دون اصابته، ونجا باعجوبة. واطلق الجيش الاسرائيلي ايضا النار في الهواء، لاخافة المزارعين الذين يعملون في ارضهم في وادي هونين. واطلق النار في الهواء ايضا ترهيباً، بإتجاه فريق صحافي على طريق الخيام مقابل مستعمرة المطلة… في المقابل اعلن الجيش الإسرائيلي ان الدفاعات الجوية اعترضت هدفاً جوياً مشبوهاً تسلّل من لبنان. وصباحا أعلن الجيش الإسرائيلي «إسقاط صاروخ أرض جو أطلق من لبنان باتجاه مسيّرة إسرائيلية». وذكر الجيش الإسرائيلي أن «مقاتلاته ردت بقصف بنية تحتية لحزب الله»، مشيراً إلى أن «طائرته المسيرة لم تتضرر، وأنه لم يتم تفعيل أي إنذار». كما انفجر صاروخ اعتراضي في اجواء بلدتي ميس الجبل وبليدا قضاء مرجعيون، عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، سمع صداه في كل أرجاء الجنوب.
بريطانيا للـ1701
ليس بعيدا، وغداة موقف اميركي مُشابه في المضمون ، كتبت السفارة البريطانية في لبنان في منشور عبر اكس: تكرّر المملكة المتحدة دعوة اليونيفيل إلى وقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق وتجديد الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701. وأضافت إن الهدوء الذي ساد يوم الجمعة على الخط الأزرق يوفّر فرصة لإعادة التركيز على صياغة حل طويل الأمد للسلام».
ميقاتي في اسطنبول
على ضفة الاتصالات الرسمية والجهود الديبلوماسية لابعاد شبح الحرب عن لبنان، زار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اسطنبول حيث استقبله الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. وتناول البحث الوضع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا.
وخلال الاجتماع، أكد أردوغان «ضرورة العمل على تحقيق هدنة مستدامة في غزة ووقف العمليات العسكرية تمهيدا للانتقال الى العمل لتحقيق السلام المستدام». وأشار، إلى أن «أكثر الدول تأثرا بحرب غزة هو لبنان، ونتمنى استمرار الهدنة لكي يبقى لبنان آمنا وهادئا».
بدوره قال ميقاتي: «إننا نعوّل على مساعي الدول الصديقة لاحداث خرق في جدار الازمة القائمة والعمل على احلال السلام، وعودة الهدوء الى جنوب لبنان».
لودريان عائد
على الضفة عينها، وفي زيارة حثٍ للقيادات اللبنانية على تحصين الساحة المحلية وتنبيهٍ من ان لبنان لا يتحمل مزيدا من الانكشاف السياسي في ظل الغليان الذي يسود المنطقة بل يجب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، يصل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لو دريان الى بيروت منتصف الاسبوع المقبل. وبحسب ما تقول مصادر ديبلوماسية لـ»المركزية»، فإن ليس في جعبة الرجل اي جديد، او اي مبادرة جديدة، بل هو سينقل رسالة الى القادة اللبنانيين بتحمّل مسؤولياتهم ووقف ربط مصير الاستحقاقات المحلية بالتطورات الاقليمية.