الرفاعي: غزّة قصمت ظهر العدو وغيّرت قواعد اللعبة
إعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة «منبر الجمعة» أن «الشغور العسكري لا يقل خطرا عن الشغور الرئاسي، وما يترتب على غزة بعد الحرب من حرية في اختياراتها السياسية والجغرافية يجب أن ينعكس على لبنان وجنوبه».
وأشار إلى أن»الأوطان لا تبنى بالانتهازية والاستغلال والسمسرات، والويل لأمة يقودها التافهون ويخزى فيها القادرون، نحتاج في لبنان إلى يقظة عقلية تسبق اليقظة السياسية والاجتماعية».
وقال: «الشيخ عز الدين القسام قائد حركة وشهيد قضية، ويعتبر المؤرخون أن شهادته أشعلت الثورة العارمة في فلسطين عام 1936. انتهت حياة القسام قبل أن تبدأ ثورته، لكن استشهاده كان في منزلة الشعلة التي لم تنطفئ منذ ذلك الحين (…)”.
وأضاف: «انتصرت غزة في جولاتها ضد الصهاينة، غيرت قواعد اللعبة ورسمت للعالم معالِم الطريق، طريق النضال النبيل والجهاد الحق».
وأكد أن «الكرامة الإنسانية لا تتجزأ، والإسلام هو دين الرحمة بالأطفال والنساء والشيوخ ويحفظ حقهم في السلامة البدنية والنفسية والمالية والأمنية والاجتماعية». وقال: «يدعي السفاح سيطرته على الشمال، وإذ بالطفلة الأسيرة تخرج مع كلبها وهو باسط ذراعيه على أكاذيب الجزار ورواياته الموضوعة».
ورأى أن «البيئة الاستراتيجية للمقاومة في غزة هي السلاح الأقوى والسيف البتار الذي قصم ظهر العدو، وكذلك يجب أن تكون كل البيئات في دول الطوق حتى تشمل جميع أطراف العالم الحر والضمير الإنساني»، لافتا الى انه «لا توجد قوة في العالم تستطيع ان تغير الواقع السياسي في غزة بما يتناقض مع إرادة شعبها، والمقاومة جاهزة للمفاوضات بقوة؛ كما للقتال بقوة».
وشدد على أن «ما شهدناه في الغرب والولايات المتحدة من استنكار شعبي واسع يدل على الضمير الإنساني العالمي الرافض للباطل وللهمجية وللتوحش وللإستبداد وللطغيان».
ولفت إلى أن «الصهيونية العالمية والماسونية المقيتة عدو خطر على الإنسانية، وخطر على الفطرة، وخطر على العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، حتى إنها خطر على الحيوانات وعلى الطبيعة (…)».