لقاءات تضامنية مع أهالي فلسطين في بيروت والشمال
انعقد في «دار الندوة» لقاء موسع للهيئات والمؤسسات والجمعيات والناشطين في المجالات الصحية والاجتماعية والإنسانية اللبنانية والفلسطينية، تحية لارواح شهداء المجازر الصهيونية في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، ونديداً بالاعتداءات الصهيونية على المراكز الصحية والمستشفيات والأطباء والمسعفين، جرى خلاله التداول في سبل مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية والإنسانية.
افتتح اللقاء امين سر الجمعية الصحية اللبنانية الدكتور ناصر حيدر ، ثم تحدث الوزير السابق الدكتور عصام نعمان فاعتبر أن «طوفان الأقصى» هو اكبر حدث نضالي في تاريخ العرب المعاصر، ودورنا كمقاومة مدنية يتركز على رعاية المتضررين وتأجيج حملة مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية والدول المتحالفة معها وداعميها.
وتعاقب على الكلام : رئيس مؤسسة «عامل» في لبنان الدكتور كامل مهنا، وزير الصحة السابق الدكتور كرم كرم، الدكتور خليل مهاوش (جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني)، الدكتور رياض خليفة (الجمعية الصحية اللبنانية)، المهندس قاسم بيضون (الهيئة الصحية الإسلامية)، قاسم عينا (المؤسسة الوطنية للرعاية الاجتماعية)، الدكتور فواز حسامي (هيئة الإسعاف الشعبي)، وفيق حطب (رئيس جمعية التنمية الوطنية)، وليد الأحمد (كلمة جمعية المواساة)، البروفسور رائف رضا (رئيس التجمع الوطني اللبناني)، قاسم قصير، رياض منيمنة (جمعية شبيبة الهدى)، ومأمون مكحل (المؤسسات الاجتماعية في تجمع اللجان والروابط الشعبية).
منظمة التحرير
{ أحيت منظمة التحرير الفلسطينية ورواد مسجد الإمام علي وفعاليات الطريق الجديدة «اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين»، بوقفة عز دفاعا عن بيوت الله، بعد استهداف جيش الإحتلال الإسرائيلي، دور العبادة الإسلامية والمسيحية في غزة والقدس المحتلة، وذلك امام مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة.
شارك في الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة «فتح» في منطقة بيروت، ولفيف من رجال الدين المسيحيين والمسلمين وأئمة مساجد والكشافة يعبد وقادة وممثلو المؤسسات والجمعيات والهيئات والروابط البيروتية وأهالي وفاعليات الطريق الجديدة وحشد شعبي فلسطيني ولبناني.
وكانت رسالة لرئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس في فلسطين المحتلة الأرشمندريت عطا حنا من فلسطين، رأى فيها أن «المسلمين والمسيحيين في هذه المنطقة ينتمون إلى شعب واحد وأمة واحدة، مهما حاول العدو التفرقة بينهما»، مؤكدا أن «فلسطين ستبقى قضية الأمة العربية من المحيط إلى الخليج».
وكانت كلمة لإمام مسجد الإمام علي الشيخ الدكتور حسن علي مرعب، فأكد أن «الجميع يقفون اليوم إلى جانب الشعب الفلسطيني، ما عدا أعداء الإنسانية وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية، التي تدعم العدو الصهيوني بدون قيد أو شرط».
وكانت كلمة للأب فادي داغر، فاعتبر أن «العدو الإسرائيلي لا يوفر جهدا في استغلال كل المقدرات في خدمة الدول الإستعمارية»، مشددا على أن «هذا العدو لا يفرق بين الحجر والبشر ولا بين الطفل والكهل ودور العبادة»، مطالبا «مسيحيي الغرب بالوقوف إلى جانب الحق».
وكانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو قيادة حركة فتح في لبنان الدكتور سرحان سرحان، طالب فيها بـ «الوحدة الوطنية الفلسطينية، خاصة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية»، مؤكدا أن «العدو الصهيوني لا يميز بين مسيحي ومسلم، ولا يميز بين كنيسة ومسجد، ولذلك يراه العالم اليوم يستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات»، وشدد على أن «الدماء التي تسقط اليوم في غزة، دفاعا عن الأمة وفداء لها».
جامعة الجنان
{وفي هذا الإطار، نظمت جامعة الجنان ندوة بعنوان «غزة، جحيم محرقة وأهوال إبادة»، حضرها أساتذة وطلاب من مختلف الكليات، تحدث فيها كل من العميد السابق لكلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور كميل حبيب عن «العدالة الدولية في النظام الدولي»، نقيبة المحامين السابقة ماري تيريز القوال عن «مواقف وأدوار نقابة المحامين في طرابلس والشمال»، ورئيس قسم حقوق الإنسان في جامعة الجنان الدكتور اسكندر سكر عن « قوة الحق عارية أمام حق القوة…تساؤلات مشروعة»، وقدمت لها أستاذة قسم حقوق الإنسان ديمة الرجب.
مخيم البداوي
{ونظمت «لجنة الفنون في النادي الثقافي الفلسطيني العربي» و»خلية الطفل الفلسطيني»، وقفة تعبيرية للأطفال أمام محطة سرحان للمحروقات في مخيم البداوي، تضامنا مع أطفال قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليه، ولمناسبة ذكرى قرار تقسيم فلسطين، وتعبيرا عن أن الشعب الفلسطيني شعب واحد، رفعت فيها شعارات منددة باستهداف الاطفال، ومشجعة على مقاطعة بضائع الشركات الداعمة للإحتلال الإسرائيلي.