مجلس الأمن ينتظر موقف واشنطن ليصدر قراراً بشأن غزة
ينتظر مجلس الأمن الدولي موقف الولايات المتحدة ليحاول مجددا التحدث بصوت واحد عبر تصويت أُرجئ مرات عدة على مشروع قرار يهدف إلى زيادة المساعدات لقطاع غزة. ويشهد المجلس الذي واجه انتقادات واسعة بسبب تقاعسه عن التحرك منذ بداية الحرب بين المقاومة الفلسطينية -وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وإسرائيل، منذ أيام مفاوضات شاقة بشأن هذا النص، الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة.وأُرجئ التصويت الذي كان مقررا الاثنين مرات عدة كان آخرها الأربعاء بطلب من الأميركيين، الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) في الثامن من كانون الأول الحالي ضد نص سابق يدعو إلى “وقف إطلاق نار إنساني” في قطاع غزة، الذي تقصفه القوات الإسرائيلية. ويطالب النص خصوصا “أطراف النزاع” بتسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع “برا وبحرا وجوا”، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنشاء آلية متابعة للتأكد من الطبيعة “الإنسانية” للنزاع. ويدين مشروع القرار “كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين”، و”كل الأعمال الإرهابية” ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن. وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة، الأربعاء، إن الدول “تعمل على أعلى مستوى من الديبلوماسية للتوصل إلى نص سيكون له تأثير على الأرض”، مشيرة إلى أن “الديبلوماسية تستغرق وقتا”. وأضافت “إذا أخفق هذا، فسنواصل المحاولة(…) هناك معاناة كبيرة على الأرض، ولا يمكن للمجلس أن يستمر في الإخفاق في هذا الشأن”. وفي وقت لاحق، افادت البعثة الاميركية في الامم الامم المتحدة انه لم يتم التوافق بعد بشأن آلية ادخال المساعدات وقضايا متعلقة بها.