اتفاق تجاري جديد بين العراق ولبنان وتحسّن في ساعات التغدية بالكهرباء
من المفترض أن تلمس المناطق اللبنانية تحسّناً في ساعات التغذية بدءاً من مساء امس لتصل تدريجاً الى أربع ساعات في اليوم الواحد وفق برنامج التغذية الذي كان مطبقاً قبل نفاد الفيول. يأتي ذلك، بعد وصول الناقلة البحرية بنحو 28 ألفاً و500 طن من الفيول وصدور نتائج الفحوص المخبرية من دبي التي أظهرت أنها مطابقة للمواصفات. وبناءً على ذلك من المتوقع أن تفرغ حمولتها في معملي الزهراني ودير عمار، على أن تعمد المؤسسة إلى رفع التغذية الحرارية تدريجاً إلى حدود 520 ميغاواط، أي بمعدل 4 ساعات يومياً. وتأخر وصول الناقلة البحرية التي كانت متوقفة في المياه الاقليمية البحرية العراقية منذ 10 الجاري، في انتظار توقيع مصرف لبنان على تعديل قيمة الاعتماد المستندي (المفتوح لمصلحة شركة تسويق النفط العراقية) لتصبح 700 مليون دولار أميركي بدل 656 مليون دولار تنفيذاً لاتفاق مادة زيت الوقود المجدد بين الجانبين العراقي واللبناني للسنة الثالثة». وبعدما تمت معالجة الموضوع وصلت أول شحنة من الفيول العراقي (زيت الوقود الثقيل) (مليون ونصف مليون طن سنوياً بما يوازي 125 ألفاً شهرياً).
الى ذلك، تلقى وزير الطاقة وليد فياض «عيدية»، وهي عبارة عن «مسوّدة» اتفاق تجاري جديد مع العراق يؤمن من خلاله نحو 14 مليون برميل من النفط الخام بقيمة مليار و200 مليون دولار مع تسهيلات بالدفع 6 أشهر من تاريخ التوقيع من دون أي فوائد مترتبة، شرط تأمين ضمانة من مصرف لبنان بأن يسدد ثمن الشحنات إن لم تستطع الدولة تسديدها. ومن المفترض أن يعمد الوزير فياض الى إرسال نسخة عن مسودة الاتفاق الى هيئة التشريع للموافقة عليه، توازياً مع رسالة الى مؤسسة الكهرباء لمعرفة مدى قدرتها القصوى على تأمين الطاقة للمواطنين، ورسالة إلى مصرف لبنان للوقوف على رأيه حيال ما يمكن تأمينه من اعتمادات مستندية دولارية، ومخاطبة رئاسة الحكومة للموافقة على توقيع الاتفاق.