واشنطن اغتالت قيادي النجباء في بغداد
وسط اتهامات عراقية إلى الولايات المتحدة والتحالف الدولي بالضلوع في الهجوم الذي استهدف مقراً للحشد الشعبي في العاصمة العراقية، كشف مصدر أمني عراقي الجهة المتورطة.
ففيما لم يصدر أي تعليق رسمي أميركي حول الحادث، أشار مصدر أمني ، إلى أن الولايات المتحدة تقف خلف عملية القصف التي طالت مقر حركة «النجباء» في منطقة شارع فلسطين شرق بغداد. وقال إن «واشنطن تقف وراء القصف، لكن المفارقة أن قوات التحالف ومستشاريها في العراق ينفون تماما مسؤوليتهم أو علمهم أو تدخلهم بالتخطيط أو التنفيذ للضربة الجوية».
كما لفت إلى أنهم «يقولون إن القصف قُرر وخُطط ونُفذ بأمر من القيادات العليا في واشنطن، لأن الشخص المستهدف هو أحد المتورطين بشكل مباشر بالهجمات الأخيرة المتكررة على قواعد التحالف في العراق وسوريا».
بدوره قال مسؤول أميركي إن الجيش الأميركي نفذ الضربة ضد القيادي في حركة النجباء الذي يتهمه بالمسؤولية عن هجمات ضد قواته في البلاد.
وأضاف المسؤول الذي تحدث-شريطة عدم نشر اسمه لوكالة رويترز – أن الضربة استهدفت سيارة القيادي، من دون أن يذكر اسمه.
وكانت مصادر مطلعة أفادت بوقت سابق أن الهجوم وقع بطائرة مسيرة أطلقت عدة صواريخ نحو سيارة كانت تقل آمر اللواء الثاني عشر في حركة النجباء ونائب رئيس عملياتها في بغداد، مشتاق طالب السعيدي، الملقب بـ «أبو تقوى»، بالإضافة إلى مرافقه مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة علي نايف عرف الملقب بـ «علي أبو سجاد»، ما أدى إلى مقتلهما.
كما كشفت أن القتيلين كانا عادا قبل ساعات من الحدود السورية العراقية قبل اغتيالهما.
في حين اتهمت «النجباء» الولايات المتحدة بالتورط، محملة إياها مسؤولية شن الغارة على مقر الحشد الشعبي، ومتوعدة بالرد.
بينما حمل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية التحالف الدولي مسؤولية الهجوم.