الكنائس المسيحية الشرقية في فلسطين تبدأ إحياء شعائرها الدينية بعيد الميلاد
تبدأ الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في فلسطين، اليوم، إحياء الشعائر الدينية بعيد الميلاد المجيد، بعد إلغاء كافة الاحتفالات وأجواء البهجة والفرحة المعتادة، إسنادا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وبدأت المواكب بالوصول بدءا من الساعة الثامنة والنصف صباحا، لموكب السريان، وبعده الأقباط، وعند الظهيرة موكب بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفلوس الثالث، وختاما بموكب الأحباش عصرا.
وقال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، “حال مدينة بيت لحم كما كانت عليه في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، وعيد الميلاد حسب التقويم الغربي، فقد اتشحت بالسواد، حدادا على أرواح الشهداء الأبرياء من الأطفال، والنساء، والشيوخ في قطاع غزة، والضفة الغربية”.
وأضاف “رغم بطش الاحتلال وسياسته الرامية الى التهجير، نؤكد تمسكنا أكثر من أي وقت بالرسالة التي جاء بها السيد المسيح عليه السلام، وهي: السلام، والأمن، والمحبة، واننا باقون صامدون متمسكون بالأرض”.
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأأرثوذكسية المقدسية الأب عيسى مصلح “نطالب المجتمع الدولي بالتدخل، وأخذ مسؤوليته الكاملة بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها بحق الأبرياء”.
وأضاف مصلح، ان “طفل المغارة والسلام اليوم حزين، بسبب ما تمر به الأراضي الفلسطينية عامة، وبيت لحم خاصة، أمام نزف الدماء، وغياب الزوار والحجاج عنها من كافة أنحاء العالم، على خلاف مما كانت عليه سابقا”، مشيرا إلى أن رسالتنا للعالم من مدينة مهد السلام، التي تعيش أجواء من الحزن والأسى، هي “أن شعب فلسطين على قلب واحد نحو تحقيق الأهداف الوطنية، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس”.