الراعي دعا الجميع للتقيد بالقرار ١٧٠١: ندين الحرب وندعو للسلام بالتفاوض
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس «يوم السلام العالمي» في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، وألقى عظة أكّد فيها أن «كلمة السلام لا تعني الإستسلام، أو الجبن والكسل في الحياة، بل تنادي بالأحرى بأسمى وأشمل قيم الحياة، قيم الحقيقة والعدالة والحريّة والمحبّة (…)».
ولفت الى ان «الرسالة التي يوجّهها قداسة البابا فرنسيس لهذه السنة هي بعنوان: «الذكاء الإصطناعي والسلام»، وقال: (…) المقصود من هذا الموضوع كما من سواه في الرسائل البابويّة، هو الحاجة الملحّة إلى بناء حضارة المحبّة والسلام. وهو يرى في الذكاء الإصطناعيّ «علامة الأزمنة» التي تعني واقعًا بشريًّا جديدًا، يولد من كلّ ما هو حاصلٌ حولنا».
أضاف : (…) نحن ندين الحرب وندعو إلى السلام بالتفاوض في كلّ مناسبة. وكذلك بالنسبة إلى حرب إسرائيل على غزّة، وامتدادها إلى جنوب لبنان عن غير رغبة من أي لبنانيّ، ومن الدول الصديقة، لا سيما وأنّ لبنان مصان من الحرب مع إسرائيل بقوّة قرار مجلس الأمن ١٧٠١». وشدد على وجوب ان يتقيد «الجميع بهذا القرار، منعًا لإمتدادات الحرب إلى لبنان رغمًا عن إرادة اللبنانيّين المحبّين لوطنهم وللسلام في ربوعه».
ولفت الى ان «السلام هو ثمرة العدالة». سائلا: كيف يمكن الكلام عن السلام الداخلي في لبنان، وقد رأينا في هذه الأيّام أنّ مشروع الموازنة ظالـم بحقّ الشعب اللبنانيّ، وفقًا لما سمعنا وقرأنا من داخل المجلس النيابيّ».
وسأل: هل يجوز تحميل المواطنين في مشروع الموازنة الجديدة أكثر مما تحمّلوا من كلفة الإنهيارات الماليّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة؟ وقال: «هذه التساؤلات تدلّ على الضرر الناتج عن عدم وجود رئيس للجمهوريّة، فبغيابه يسود الفلتان وتزداد المكاسب غير المشروعة التي يجنيها معطّلو انتخاب الرئيس، كما تزداد فقر المواطنين».