مصر ترفض طلب إسرائيل نشر مسيّرات فوق محور “فيلادلفيا”
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية الأحد، إن إسرائيل ومصر تتفاوضان حول مستقبل ممر بين مصر وقطاع غزة تقول إسرائيل إن حماس استخدمته لتهريب الأسلحة والأشخاص من خلال الأنفاق الأرضية.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن “مسؤولين مصريين كبار” أن إسرائيل طلبت تركيب أجهزة استشعار على طول محور فيلادلفيا – الذي تسيطر عليه مصر ويحدّه قطاع غزة – لتنبيه إسرائيل في حالة محاولة “حماس” إعادة بناء أنفاق وشبكات تهريب بعد الحرب.
وطلبت إسرائيل، حسب الصحيفة، إشعارات مباشرة إذا تم تفعيل أجهزة الاستشعار، والحقّ في إرسال طائرات من دون طيار للمراقبة إلى المنطقة في حال حدوث مثل هذا التفعيل.
ونقلت عن المسؤولين المصريين انّ الجانب المصري قال إنه سيفكّر في إضافة أجهزة الاستشعار، “لكن الإشعار المباشر أو الموافقة على الطائرات من دون طيار سيكون انتهاكًا للسيادة المصرية”.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين المصريين أيضاً أنّ المفاوضات، التي دارت على مدى الأسبوعين الماضيين، متوقفة حاليًا عند هذه النقطة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد قال إن الممر يجب أن “يكون تحت أيدينا”، (مؤتمر صحافي في 30 كانون الأول) وشدّد، حسب الصحيفة الأميركية، على أن “السيطرة على الحدود بين غزة ومصر أمر أساسي لضمان نزع سلاح غزة”.
وقال في مؤتمره الصحافي الشهر الفائت إن الممرّ “يجب أن يغلق”، كما قال: “من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نريده”. والممر عبارة عن منطقة عازلة بطول تقريبي يبلغ 14.5 كيلومترا تقريبا، يمتد على طول الحدود بين غزة ومصر.
وتم إنشاء هذه المنطقة العازلة الأمنية في الأصل بموجب معاهدة السلام لعام 1979 بين مصر وإسرائيل، وكانت تحت سيطرة إسرائيل لمنع تحرك الأسلحة والبضائع بين مصر وغزة.
لكن إسرائيل تخلت عن السيطرة على الممر لمصر والسلطة الفلسطينية بعد انسحابها أحادي الجانب من غزة في عام 2005.