إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لنحو 158 هجوماً منذ 17 أكتوبر الماضي.
بعد الهجوم الدامي على قاعدة تي 22 في الأردن بطائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل 3 أميركيين وإصابة 34 آخرين، فجر مسؤول أميركي مفاجأة.
“توجيه ضربات داخل إيران”
فقد كشف المسؤول عن أن منظومة الدفاع الجوي في “تي 22” أخطأت واعتبرت المسيرة الانتحارية صديقة، وفق ما نقلت “وول ستريت جورنال” اليوم الاثنين.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين آخرين قولهم إن واشنطن تبحث توجيه ضربات داخل إيران “وإن كان خيارا أقل احتمالا”.
“سنتخذ كل الإجراءات الضرورية”
إلى هذا، تعهد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الاثنين، بأن الولايات المتحدة ستتخذ “كل الإجراءات الضرورية” للدفاع عن القوات الأميركية، معبرا عن غضبه وأسفه على تنفيذ مسلحين مدعومين من إيران هجوما بطائرة مسيرة أمس الأحد أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة عشرات آخرين.
وقال أوستن في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) “دعوني أبدأ بالتعبير عن غضبي وأسفي (على) مقتل ثلاثة جنود أميركيين شجعان في الأردن وعلى الجنود الآخرين الذين أُصيبوا”.
“لن نتسامح أنا والرئيس”
وأضاف “لن نتسامح أنا والرئيس مع الهجمات على القوات الأميركية وسنتخذ كل التحركات الضرورية للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا”.
“ندرس خيارات الرد”
وكان جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض، قال إن إدارة الرئيس جو بايدن، الذي اتهم سابقاً فصائل مدعومة إيرانيا بتنفيذ الاستهداف: “ما زالت تدرس الخيارات المتاحة للرد”.
إلا أنه شدد على أن “بايدن أكد سابقاً أنه سيرد وسيفعل ذلك بالطريقة المناسبة واللازمة”.
كتائب حزب الله
كما أضاف في مقابلة مع شبكة “سي أن أن”، اليوم الاثنين، أن الإدارة الأميركية تعتقد أن طائرة مسيرة واحدة هي التي استهدفت قاعدة البرج 22 عند الحدود الأردنية السورية.
إلى ذلك، رجح أن تكون كتائب حزب الله المدعومة من إيران هي التي تقف وراء هذا الهجوم.
نفي إيراني
وكانت طهران نفت بوقت سابق اليوم ضلوعها في الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين. واعتبر المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني أن “هذه الاتهامات سياسية وتهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة”.
يشار إلى أن هذا الهجوم الأخير فاقم بلا شك التوترات في المنطقة وغذى المخاوف من توسع نطاق الحرب التي تفجرت في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، إلى نزاع قد يشمل إيران في شكل مباشر.
أول مرة منذ حرب غزة
لاسيما أنها المرة الأولى التي يُقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، ما يضع بايدن في موقف محرج أمام سيناريوهات للرد، فيما يخوض سباقاً انتخابياً حساساً لولاية ثانية في البيت الأبيض.
ومنذ بدء حرب غزة، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.