لبنان يطالب بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل
هل يزور سفراء «الخماسي» عين التينة اليوم؟
على أهمية الأبعاد التي تكتسبها حركة سفراء الخماسي الدولي في اتجاه اخراج لبنان من براثن الشلل والعرقلة الرئاسية، بدا المأزق الداخلي على حاله من الجمود والرتابة مع انعدام اي معطيات حسيّة ملموسة حيال الشلل المتصاعد الذي يسود “ادارة الأزمة” على مختلف المستويات الداخلية، لا سيما تمترس الثنائي الشيعي خلف مرشحه.
والبرودة السياسية تقابلها حماوة امنية على الجبهة الجنوبية وخشية واسعة من قطع المساعدات عن الاونروا، ما سيتسبب بأزمة خطيرة تضاف الى جبل الازمات الذي يتهدد بانفجار لبنان في اي لحظة، خصوصا مع ارتفاع منسوب الانقسامات الداخلية وتصاعد الحملات على خلفية كل موقف وقضية وآخرها التهجم على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بسبب موقفه امس من رفض الحرب جنوبا.
الخماسي
عشية زيارة سفراء الخماسي الدولي الى عين التينة، والمتوقّعة اليوم الا اذا، لم يُسجل جديد على الضفة الرئاسية. أمس، استقبل الرئيس فؤاد السنيورة، في مكتبه في بلس السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري وكان بحث في الاوضاع الراهنة من مختلف جوانبها اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.
خطأ تاريخي
في الموازاة، السخونة تسود الجبهة الجنوبية. ليس بعيدا، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في حديث لـ”سكاي نيوز عربية” أن “وقف القتال في جنوب لبنان صعب بسبب التهديدات الإسرائيلية المستمرة”. وطالب “بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وترسيم الحدود مع إسرائيل”. وأضاف “يمكن لإسرائيل بناء جدار على الحدود مع لبنان بعد ترسيم الحدود”، مشيرًا إلى أنه “إذا توقف إطلاق النار في غزة سيتوقف التصعيد في جنوب لبنان”. وتابع بوحبيب “يجب أن تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ثم البدء بترسيم الحدود”، قائلًا: “نطالب بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لحل النقاط الخلافية”. كما أشار إلى أن “المجتمع الدولي يتمسك بحل الدولتين لكن هناك رفض إسرائيلي”.
لا يريد الحرب:
ايضا، إجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع بوحبيب، وبحث معه نتائج الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك على المستوى الوزاري بشأن الوضع الراهن في الشرق الاوسط. وأطلع وزير الخارجية الرئيس ميقاتي على الاجتماعات واللقاءات التي عقدها وابرزها مع الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وردود الفعل التي صدرت بشأن الكلمة التي القاها. وقال وزير الخارجية “ابلغت المجتمعين ان هناك فرصة تاريخية لهدوء مستدام على حدود لبنان الجنوبية. فلبنان لا يريد الحرب، ولم يسع يوماً، أو يسعى اليوم اليها”. وشدد على “إن رؤية لبنان من اجل تحقيق الامن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان تقوم على التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة”.
ديوان المحاسبة
اقتصاديا، وبعيد اقرار مجلس النواب موازنة 2024، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفداً من ديوان المحاسبة على رأسه رئيس الديوان القاضي محمد بدران، مدعي عام الديوان القاضي فوزي خميس. الوفد سلّم الرئيس بري قطعي حسابات عن العامين 2001 و 2002 وتقريراً خاصاً يتعلق بوزارة الإتصالات، وأكد الوفد لرئيس المجلس أن الديوان لم يتوقف يوما عن إنجاز قطوعات الحسابات بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها كل الادارات في البلاد، وأن ديوان المحاسبة بصدد التعاون مع البنك الدولي لتأمين دعم مادي للديوان لإنجاز هذه القطوعات في اسرع وقت ممكن. بدوره طلب الرئيس بري من ديوان المحاسبة تسليم قطعي الحسابات عن العامين 2001 و2002 للأمانة العامة في المجلس النيابي كي يصار فور تسلمهما إلى توزيعهما على كافة النواب.