قصف واستهداف متواصل لمستشفيات غزة و 13 مجزرة في 24 ساعة وغالانت يؤكد تحويل المواجهة العسكرية إلى رفح
«الصحة العالمية»: 100 ألف فلسطيني تعرضوا للقتل والإصابة
في اليوم الـ119 من الحرب، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها أوقعت جنودا إسرائيليين قتلى وجرحى، وسط اشتباكات عنيفة في خان يونس ومدينة غزة، وقال أبو بلال، المتحدث باسم «كتائب المجاهدين» -أحد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة- إن مقاتلي الكتائب خاضوا اشتباكات ملحمية بأسلحة متنوعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور بمدينة غزة.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية مؤلفة من 10 جنود، كانت متحصنة بمنزل في حي الأمل بمدينة خان يونس، بقذيفة مضادة للتحصينات وأوقعوا أفرادها قتلى وجرحى.
وكانت السرايا قد اعلنت قبل ذلك إنها قصفت بقذائف هاون عيار 60 تجمعا لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي المتوغلة غرب خان يونس.
من جهته، واصل جيش الاحتلال القصف المكثف على المناطق السكنية،
من قطاع غزة واستهدف المستشفيات على وجه الخصوص، وارتكب 13 مجزرة راح ضحيتها 112 شهيدا و148 مصابا خلال 24 ساعة.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 27 ألفا و131، بينما بلغ عدد الجرحى منذ بدء الحرب 66 ألفا و287.
وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مقره بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي وإطلاق النار في محيط مستشفى الأمل التابع لها في خان يونس مستمران.
وأفادت الجمعية بأن حياة مرضى الكلى في مستشفى الأمل باتت في خطر، جراء تعذر نقلهم إلى مستشفيات أخرى بسبب استمرار الحصار.
كما أشار بيان الجمعية إلى أن مخزون الأكسجين في المستشفى أوشك على النفاد مرة أخرى.
وأفيد بأن قوات الاحتلال قصفت مستودع الأدوية المركزي التابع لوزارة الصحة في قطاع غزة، و أن القصف أوقع شهداء وجرحى.
و دمر قصف جوي إسرائيلي منزلا شرق خان يونس، بالإضافة إلى قصف مدفعي عنيف ومتواصل للمناطق الغربية من مدينة غزة.
وفي وقت سابق، وصلت جثامين 15 شهيدا إلى مجمع ناصر ومستشفى الأمل بعد قصف إسرائيلي لمناطق في خان يونس.
في هذه الأثناء، قال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في مكتبها بالضفة الغربية وغزة، إن قرابة 100 ألف شخص تعرضوا للقتل أو الإصابة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذ النسبة عالية جدا بالنسبة لمكان يتجاوز عدد سكانه المليونين بقليل.
وأشار بيبركورن إلى أن أهالي قطاع غزة يعانون من ظروف كارثية ويحاولون أن يجدوا مكانا آمنا وبعض الطعام والشراب، بالإضافة إلى ذلك تفشي الأمراض الناجمة عن سوء التغذية والنظافة والعوامل الطبيعية الأخرى.
وأكد المتحدث أن العمليات العسكرية الإسرائيلية فاقمت من ظروف عمل المستشفيات وهناك صعوبات كبيرة في الوصول إلى شمال القطاع.
وعلى صعيد متصل، قصفت قوات الاحتلال مشارف رفح، وهي آخر ملاذ بالطرف الجنوبي من قطاع غزة امس الجمعة.
وقال النازحون الذين تجمعوا بأعداد تصل إلى مئات الآلاف أمام السياج الحدودي مع مصر إنهم يخشون هجوما جديدا في ما لم يتبقَّ لهم مكان يفرون إليه.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في ساعة متأخرة الخميس إن القوات ستتحول الآن إلى رفح، والتي تعد -إلى جانب دير البلح- من بين آخر المناطق المتبقية التي لم تقتحمها، في هجوم مستمر منذ نحو 4 أشهر.
من جانب آخر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن تقديراتها تفيد بأن 17 ألف طفل في قطاع غزة يعيشون من دون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم. ودعت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل إلى عدم التخلي عن أطفال غزة، قائلة إن وضعهم يزداد قتامة يوما بعد آخر.