هوكشتاين في إسرائيل .. وإدانة لضربات واشنطن

هوكشتاين في إسرائيل .. وإدانة لضربات واشنطن

لا جدوى لتحرك الخماسي من دون تجاوب داخلي

لا حركة سياسية في الويك – اند، بل استراحة بين مغادرة موفد دولي ووصول آخر. الملف الحدودي اولوية وينقل الديبلوماسيون الى بيروت، تباعا، نصائح بضرورة تطبيق القرار 1701، اليوم قبل الغد، لسحب اي ذرائع من اسرائيل لشن حرب على لبنان. واذا كان المجتمع الدولي يطبخ على نار حامية، هدنة طويلة الامد بين تل ابيب وحماس، يُفترض ان تبصر النور في الايام المقبلة، منتظرة تذليل عقبات من الطرفين لا تزال تعترض طريقها، وسط تعويل محلي واقليمي ودولي، على ان تفضي الى تهدئة للاوضاع في الجنوب اللبناني، فقد أتت مواقف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت الاخيرة، التي اعلن فيها ان اسرائيل غير مستعدة لوقف عملياتها ضد حزب الله، ولو أُقرت الهدنة في غزة، طالما حزبُ الله لم يتراجع الى شمال الليطاني، أتت لتضاعف من صعوبة مسار الاتصالات التي يضطلع ولا يزال، الوسطاءُ، بها، لمنع تمدد الحرب نحو لبنان.

هوكشتاين

في هذا الاطار، الرهان كبير على الزيارة التي سيقوم بها الاسبوع الطالع، الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الى تل ابيب، حيث سيبحث مطولا في مسألة أمن الحدود الشمالية للاراضي المحتلة. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، فإن هوكشتاين سينقل الى اسرائيل تحذيرا شديد اللهجة، من البيت الابيض، من مغبة الذهاب ابعد في العمليات العسكرية في لبنان، وسينصح الحكومة الاسرائيلية بعدم توسيع الصراع العسكري، ايا تكن الظروف، طالبا منها اعطاء الخيار الديبلوماسي، وقتا اضافيا، ليحلّ مسألة انتشار حزب الله جنوبي الليطاني. وفي حال لمس الديبلوماسي الاميركي تجاوبا في تل ابيب، من غير المستبعد ان يتوجه الى بيروت لمواصلة مساعيه للتهدئة.

سيجورني

وفي وقت يصل ايضا وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى المنطقة، حاملا الرسالة ذاتها، يحط في لبنان الثلاثاء، وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورني مختتما جولة يقوم بها في المنطقة تشمل مصر والاردن واسرائيل ورام الله. وفي بيروت، سيدعو الديبلوماسي ايضا الى وقف عمليات الاشغال التي يقوم بها حزب الله، لانها تعرّض لبنان للخطر، وسيدعو، كما فعل نظيره البريطاني جايمس كاميرون منذ ايام، الى التطبيق الفوري لمندرجات القرار 1701، ومنها تراجع حزب الله الى شمال الليطاني، لردع اسرائيل ومنعها من تطبيق تهديدها ووعيدها بشن حرب مدمرة على لبنان، لضمان امن شمالها.

الرئاسة

في الغضون، تنتظر الساحة اللبنانية “الرئاسية” اي حراك جديد للخماسي الدولي او للموفد الفرنسي جان ايف لودريان. وهنا، تشير المصادر الى اتصالات تدور بين باريس والرياض والدوحة والقاهرة وواشنطن، للبحث في ما اذا كان هناك من سبيل لفتح ثغرة في الجدار الرئاسي السميك، لا سيما بعد ان لمس سفراء الخماسية، ان لا استعداد بعد لدى الثنائي الشيعي، للقبول بمرشح “ثالث” او لفتح ابواب مجلس النواب والركون الى قواعد اللعبة الديموقراطية.

لمبادرات داخلية

ليس بعيدا، إنتقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط “الجمود الذي يصيب الواقع السياسي المُعاش”، معتبرا اننا “بتنا بحاجة الى معجزات، للخروج من التعطيل المستوطن، والذي يحول دون اي تقدم يحرّك الملفات الاساسية، لا سيما الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، في ظل ما يلوح في افقها من شبح تعاظم الأزمات والضغوط على نحو اكبر”. وقال “حركة الموفدين وغيرها على اهميتها، يجب ان تتوافق مع مبادرات داخلية، لكسر هذا الجمود لا سيما على المستوى الرئاسي، وضرورة ان نعي جميعا ان الحالة الانتظارية الطويلة تزيد من تقهقر البلد وتفكك مؤسساته”.

تعميمان

ماليا، اصدر مصرف لبنان اليوم، تعميمين الاول يحمل الرقم 166 تضمن اجراءات استثنائية لتسديد الودائع المكونة بعد تاريخ 31-10-2019 بالعملات الاجنبية. اما التعميم الثاني فحمل الرقم 167 وشرح اصول تحويل الموجودات والمطلوبات المحررة بالعملات الاجنبية الى الليرة اللبنانية.

الضربات الأميركية

اقليميا، كان الحدث أمس الغارات الاميركية الخاطفة التي نفذت امس على اهداف لفصائل موالية لايران في العراق وسوريا، وذلك اثر مقتل 3 جنود اميركيين بعملية عسكرية لكتائب حزب الله العراقي في التنف. وازاء هذا التطور، اكتفت طهران ودمشق وبغداد ببيانات ادانة. كما اعلن العراق انه إنه “سيستدعي القائم بالأعمال الأميركي لتسليمه مذكرة احتجاج بشأن الضربات الأخيرة”.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً