“حماس” سلمت ردها على “اتفاق التهدئة” وإسرائيل تعتبره سلبياً سيدفع لتوسيع الحرب
تقييم أميركي وقطري ايجابي للموقف الحمساوي
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها سلّمت ردها على اتفاق الإطار بعد التشاور مع فصائل المقاومة.
ووصف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رد حماس بالإيجابي، مشيرا إلى أن لدى الحركة بعض الملاحظات.
ونقلت “إن بي سي” عن مسؤول كبير في إدارة بايدن قوله: “يبدو أن رد حماس الذي نقله القطريون إلى بلينكن موحد وإيجابي بشكل عام”.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه سيبحث رد حماس مع الحكومة الإسرائيلية.
واعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أمله في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة.
وقال بلينكن “هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا نركز بشدة على القيام بذلك، ونأمل ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قلق إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن البالغ بشأن توسيع العمليات في رفح جنوب قطاع غزة.
وفي رد حركة حماس أنها وافقت على إطار اتفاق للتوصل إلى هدنة تامة ومستدامة على 3 مراحل، تستمر كل مرحلة 45 يوما، وتشمل: التوافق على تبادل الأسرى وجثامين الموتى، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار.
وطالبت حماس بأن يُنتهى من محادثات التهدئة التامة قبل بدء المرحلة الثانية، وضمان خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، وبدء عملية الإعمار.
وعرضت حركة حماس في المرحلة الأولى إطلاق المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال والمسنين والمرضى مقابل 1500 أسير، بينهم 500 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، إضافة إلى جميع النساء والأطفال وكبار السن في سجون الاحتلال.
كما اشترطت الحركة “وقفا كاملا” للعمليات العسكرية من الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية بجميع مناطق القطاع، وإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا من المساعدات والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة خلال المرحلة الأولى.
و طالبت في المرحلة الأولى -أيضا- بعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وضمان حرية الحركة بين شمال وجنوب القطاع، وفتح المعابر.
واشتمل رد الحركة على ضرورة الموافقة على إدخال ما لا يقل عن 60 ألف مسكن موقت، و200 ألف خيمة إيواء إلى القطاع خلال المرحلة الأولى، إضافة إلى إقرار خطة إعمار البيوت والمنشآت الاقتصادية والمرافق العامة التي دمرت، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات.
وتتضمن المرحلة الأولى -كذلك- إعادة تشغيل المستشفيات، وترميم المنشآت الطبية المتضررة.
المرحلتان الثانية والثالثة
وتشمل المرحلة الثانية تسليم حماس الأسرى العسكريين الإسرائيليين، على أن تطلق تل أبيب عددا معينا من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جميع مناطق القطاع.
وطالبت حركة حماس -ضمن هذه المرحلة، بالانتهاء من محادثات الوقف الكامل للحرب، واستمرار جميع الإجراءات الإنسانية المطبقة بالمرحلة الأولى، إضافة إلى البدء الفعلي لعملية إعادة الإعمار.
ووفقا لرؤية الحركة، تشمل المرحلة الثالثة تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين، بعد التعرف إليها.
وتضمنت المطالب التي رفعتها حركة حماس: وقف اقتحام المستوطنين الأقصى الشريف، وعودة الأوضاع في المسجد المبارك إلى ما قبل 2002.
وشددت الحركة على ضرورة إتمام إجراءات قانونية تمنع إسرائيل من اعتقال الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة، كما طلبت أن تكون قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا ضامنة لتنفيذ هذا الاتفاق.
رد إسرائيل
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيقود مناقشات في مجلس الحرب الاسرائيلي اليوم بشأن رد حماس. ونقلت القناة 13 عن مسؤول -لم تسمّه- قوله “هناك العديد من النقاط في رد حماس لا يمكن قبولها.
وأفاد موقع “اكسيوس” الاميركي ان وزير الدفاع يوآف غالانت ابلغ وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن ان رد حماس السلبي المتمثل بمطالبها سيدفع اسرائيل لتوسيع الحرب وعملياتها البرية في غزة قريبا.. وكان بنيامين نتانياهو قد ابلغه بأن لا وقف للحرب قبل القضاء على حماس.