تصاعد التحذيرات الدولية من اقتحام رفح وإسرائيل تتوعد
100 مدينة و45 دولة تتضامن مع غزّة ورفح اليوم
تواصلت المواقف الدولية لثني الاحتلال الإسرائيلي عن شن هجوم بري على رفح جنوبي قطاع غزة، في حين أكدت تل أبيب أنه سيتعين عليها التعامل مع المدينة التي أصبحت آخر ملاذ للنازحين داخل القطاع.
فقد حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن شن هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وسيكون نقطة تحول في الصراع.
وأكد ماكرون أن بلاده تتشارك المخاوف نفسها مع الأردن ومصر بشأن التهجير القسري للموجودين في رفح.
وفي وقت سابق، قال ماكرون -في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو– إن الهجوم على رفح سيؤدي إلى نزوح قسري للسكان، وهو ما سيشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الدولية ويزيد خطر التصعيد الإقليمي.
من جهته، قال ملك الأردن عبد الله الثاني -خلال لقائه ماكرون في باريس- إن الهجوم الإسرائيلي على رفح ستكون له عواقب إنسانية كارثية لا يمكن قبولها.
وجدد رئيس الوزراء الاردني بشير الحضاونة التأكيد ان منطقة الشرق الاوسط لن تنعم بالسلام إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فشدد على أن أي هجوم على رفح سيكون مدمرا لـ1.5 مليون فلسطيني في المدينة.
وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن -في اتصال هاتفي مع نتانياهو الخميس- من شن إسرائيل عملية في رفح من دون وجود خطة لحفظ سلامة المدنيين.
وقال البيت الأبيض -في بيان- إن بايدن “كرر موقفه لناحية أن عملية عسكرية يجب ألا تتم من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ تضمن أمن المدنيين في رفح”.
وكانت دولة قطر قد جددت إدانتها الشديدة للتهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح، محذرة من أن هذا الاعتداء سيؤدي إلى كارثة إنسانية في المدينة، التي أصبحت الملاذ الأخير لأكثر من مليون ونصف المليون نازح داخل القطاع المحاصر.
كما بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التطورات بمدينة رفح والجهود المبذولة بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه “سيتعين على إسرائيل التعامل مع رفح لأنه لا يمكنها ترك (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس هناك”.
وفي حين أكد كاتس -خلال مؤتمر ميونخ للأمن- أن إسرائيل ليست لديها أي خطط لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، فإنه قال “سننسق مع مصر بشأن اللاجئين الفلسطينيين، وسنجد طريقة لعدم الإضرار بمصالح مصر”.
وتابع أن “إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حماس” التي تدير القطاع.
في غضون ذلك، اعلن التحالف الفلسطيني، المطالب برفع الحصار ووقف النار في غزة، ان اكثر من 100 مدينة و45 دولة ستشارك في التضامن مع غزة ورفح اليوم السبت.