ميقاتي من مؤتمر ميونيخ للأمن: لتطبق إسرائيل القرارات الأممية
التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن، آموس هوكشتاين في “مؤتمر ميونيخ للأمن” في ألمانيا بعد ظهر أمس.
وتم خلال الاجتماع “البحث في التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية وإعادة تأكيد الحاجة إلى حل ديبلوماسي دائم يساهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم”.
من جهة ثانية جدد ميقاتي “التأكيد أن لبنان سيظل ملتزماً بكل قرارات الأمم المتحدة، وأن على إسرائيل أن تطبق هذه القرارات وتوقف عدوانها على الجنوب وانتهاكاتها السيادة اللبنانية وتنسحب من كل الأراضي اللبنانية المحتلة”.
وأكد أنه “بينما يشدد لبنان على ضرورة الاستقرار في المنطقة ودعوة كل الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد، نجد إسرائيل مستمرة في عدوانها، ما يدفعنا إلى السؤال عن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي”.
مواقف رئيس الحكومة جاءت في خلال كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية لـ”مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ60”، في ألمانيا، وكان عنوان الجلسة “حماية الأبرياء والمتطوعين في الإغاثة في الحروب”.
وقال الرئيس ميقاتي في كلمته: “أقف أمامكم اليوم بقلب مثقل، إذ نشهد الصراع الدائر في غزة وجنوب لبنان، والذي يعرض الوكالات الإنسانية والعاملين والمدنيين لخطر جسيم. لا يمكن التقليل من الأثر المدمر لهذه الصراعات على حياة البشر الأبرياء، ومن المهم أن نجتمع معًا لمعالجة الحاجة الملحة لحماية الأشخاص الأكثر ضعفًا وسط هذه الأعمال العدائية”.
وقال: “بينما يشدد لبنان على ضرورة الاستقرار في المنطقة ودعوة كل الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد، نجد إسرائيل مستمرة في عدوانها، ما يدفعنا إلى السؤال عن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي؟ قبل يومين فقط، تم استهداف عائلة في جنوب لبنان مكونة من 7 أفراد ومن بينهم أطفال ونساء. ان قتل واستهداف الأطفال الأبرياء والنساء وكبار السن هو جريمة ضد الإنسانية”.
وسأل: “ألم ندرك جميعاً بعد الآثار المدمرة للحروب الأبدية، والأجيال الضائعة، والتهجير القسري، وأزمة اللاجئين، والانتقال من صراع الى صراع ومن كارثة إلى أخرى؟
وقال: “إن الحروب والصراعات الدورية في الشرق الأوسط، إلى جانب تداعياتها العالمية، لن تنتهي من دون حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة”.
كما طالب بتأمين مرور آمن لوصول المنظمات الإنسانية، بحيث يجب على كل الاطراف السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول وتقديم المساعدة للمدنيين المحتاجين من دون عراقيل”.
ودعا الى “حماية البنية التحتية للمدنيين عبر الامتناع عن استهداف البنى التحتية للمدنيين، مثل المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية الأخرى، وضمان حماية هذه المرافق من الضرر”.