«فيتو » أميركي ثالث دعماً لحرب الإبادة في غزة
عقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة خاصة للتصويت على مشروع قرار جزائري يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو”، فيما صوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار، مقابل امتناع صوت واحد.
وهذه هي المرة الثالثة التي تعرقل فيها أميركا مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو لإعلان هدنة إنسانية فورية في غزة.
وقال المندوب الجزائري في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، قبل التصويت:
يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لتحقيق وقف إطلاق النار.
التصويت ضد مشروع القرار يعني الموافقة على التجويع كأسلوب حرب.
التصويت لصالح مشروع القرار يمثل دعمًا لحق الفلسطينيين في الحياة.
ينص مشروع القرار على وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات.
مُنح أعضاء المجلس وقتًا طويلاً لدراسة مشروع القرار ونراه متوازنًا أما المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، فقالت: طرح هذا القرار في هذا الوقت ليس مناسبا.
وقف إطلاق نار فوري من شأنه إطالة أمد الصراع ومدة أسر المحتجزين.
لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار نعمل على اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
اتفهم رغبة المجلس في التحرك بسرعة لكن ليس على حساب تحقيق سلام دائم.
من جهته قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا “إنه أمر محزن”. وأضاف نظيره الصيني جون تشانغ أن للمجلس “التزاماً أخلاقياً” للتحرك “من أجل وضع حد لهذا الوضع المأسوي”، ساخراً من موقف الولايات المتحدة التي “تدعو دائماً إلى حماية حقوق الإنسان”.
في الوقت نفسه، تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدعو فيه إلى وقف موقت لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و”حماس” وإبداء معارضتها لهجوم بري كبير تخطط إسرائيل لشنه في رفح، بعد أن لوحت باستخدام حق النقض (الفيتو) على مسودة قرار آخر طرح الثلاثاء قالت واشنطن إنه قد يضعف المحادثات.
وذكر مسؤولون أميركيون أن مفاوضات الرهائن الجارية بناءة لكنها تتطلب مزيداً من العمل المتواصل.
في غضون ذلك قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن امس الثلاثاء إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماجورك سيتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع، لإجراء محادثات في شأن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة “حماس” في غزة.
وأضاف المسؤول أنه من المقرر أن يزور ماجورك، الذي شارك في مفاوضات سابقة، مصر الأربعاء وإسرائيل الخميس.
والاجتماعات هي الأحدث ضمن محادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بهدف التوصل إلى هدنة في الحرب وإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة تحتجزهم “حماس” بعد هجوم السابع من تشرين الأول المباغت على إسرائيل.