مقتل 97 فلسطينياً وتحذيرات من مقتل 85 ألفاً جراء التصعيد
تواصل المعارك في خان يونس وقصف إسرائيلي على رفح ونتانياهو يطالب بخطة لإجلاء سكانها
في اليوم الـ139 للحرب، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مخلّفا 97 شهيدا، وسط تحذيرات وكالات إغاثة أممية من وقوع كارثة في القطاع وتهديدات إسرائيل باجتياح رفح لكن المشكلة في خطة لنقل النازحين منها. وقصفت طائرات ومدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي -الخميس- بشكل مكثف الأحياء السكنية لرفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع غزة،
وأفيد ، بأن مقاتلات إسرائيلية دمرت -فجر الخميس- مسجد الفاروق وسط مخيم الشابورة، وأدى القصف إلى تدمير المسجد بشكل كلي وتضرر المنازل المجاورة له.
كما قصف الطيران الإسرائيلي 5 مساجد أخرى، ما تسبب باستشهاد 6 فلسطينيين، وإصابة آخرين، وفقدان عدد آخر.
وشن الطيران الإسرائيلي غارة جوية كبيرة على مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.
من جانبها، قالت قناة الأقصى الفضائية إن الغارات الجوية الإسرائيلية طالت مناطق متفرقة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بنسف مربعات سكنية في مناطق متفرقة من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ومنذ أيام، تدور معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تحاول التوغل في حي الزيتون.
وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت مفلسيم ونير عام برشقة صاروخية، ردا على استهداف الاحتلال للمدنيين في قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام إنها نفذت منذ بدء طوفان الأقصى 57 مهمة قنص، منها 34 ببندقية الغول قتل على إثرها عشرات من جنود العدو.
يأتي ذلك فيما قال نتانياهو في مقابلة هاتفية قصيرة مع موقع بلومبيرغ إن الجيش الإسرائيلي يعد حاليا خطة لإجلاء سكان رفح، وسيقدمها في وقت قريب، مشددا على أن “لدى إسرائيل هدف واحد بسيط في قطاع غزة، وهو القضاء على حركة حماس والإفراج عن رهائننا ولن نيأس حتى نحقق النصر الكامل”.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، لموقع “والا” إنه من الواضح أنه يجب دفع أثمان باهظة ومؤلمة لإعادة المختطفين، ولكن ليس بأي ثمن.
وأضاف أن أحد مطالب حماس هو أن نخسر الحرب ولا يمكننا أن نوافق على ذلك.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة “بلومبيرغ”، نقلا عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين إسرائيليين يقرون سرا بأنهم لا يملكون إستراتيجية محددة لكيفية نقل مليون و200 ألف مدني من رفح، أو المدة التي سيستغرقها ذلك، أو إلى المكان الذي سيذهبون إليه.
وأوضحت الوكالة أن مسؤولين غربيين يعتقدون أن إسرائيل ستنفذ عمليتها العسكرية في رفح مهما كلفها الأمر، غير أنهم يشعرون بالقلق بشأن الموعد النهائي للهجوم الذي تم تحديده في شهر رمضان، وبشأن الإستراتيجية الإنسانية الأوسع المتبعة.
وأضافت “بلومبيرغ” أن حلفاء إسرائيل قلقون من أنه كلما طال أمد الحرب زاد احتمال فقدان إسرائيل أي دعم كانت تتمتع به من الدول الغربية.
وحذّر بيان للوكالات الأممية الإنسانية من الوضع في القطاع، وشددوا على ضرورة توفير ضمانات أمنية لهم لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في كل أنحاء غزة.
من جهتها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن دراسة لعلماء مختصين في الأوبئة، أن تصعيد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد يؤدي لمقتل 85 ألفا خلال 6 أشهر؛ بسبب الإصابات والأمراض