تحذيرات من مجاعة تفتك بسكان غزة والاحتلال يمنع دخول ٢٠٠٠ شاحنة مساعدات
يخيّم شبح المجاعة على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث يعاني نحو 2.2 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء والدواء وحتى في أماكن الإيواء، في حين تكدس شاحنات المساعدات في الجانب الآخر من معبر رفح بسبب عدم سماح اسراييل بمرورها الى الجانب الفلسطيني. .
وفي شمال القطاع تتزايد مظاهر نقص الغذاء الحاد في المناطق المحاصرة من قبل قوات الاحتلال.
ويحتشد النازحون في طوابير طويلة للحصول على ما يسد رمقهم رغم قلة الإمكانات والنقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية الذي ينذر بحصول مجاعة، وفق ما تحذر منه المنظمات الإنسانية الدولية.
ويستمر الوضع الإنساني في التدهور في القطاع حيث باتت الغالبية العظمى من سكانه مهدّدة بخطر “مجاعة جماعية”، وفق الأمم المتحدة.
ويخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال دونه مخاطر بسبب الدمار والقتال.
وفي جباليا شمال القطاع، أظهرت مقاطع فيديو تدافع عشرات الأشخاص حاملين أوانيَ فارغة للحصول على الطعام. ووسط حال من الفوضى، صرخ رجل يبدو أنه مسؤول عن توزيع حساء قائلا “خلص”، في دعوة لوقف التدافع.
وصرخ أحد المحتشدين بالقول: “ليرَ كلّ العالم أين وصلنا وما الذي يحل بنا”.
وف تجمّع عشرات المحتجين على نقص المواد الغذائية، وبينهم أطفال، حملوا عبارات كتب عليها “أطفالنا يموتون من الجوع”، و”أدخلوا المساعدات الى شمال غزة”، و”لا لسياسة التجويع”.
ونزح الكثيرون من سكان شمال القطاع إلى وسطه، ومن هؤلاء سمير عبد ربه، الذي وصل من جباليا إلى النصيرات صباح الأحد، نازحا بسبب الجوع مع زوجته وطفلته التي تبلغ من العمر عاما ونصف العام.