هاليفي من غزة: العمل العسكري سبيلنا لاستعادة الرهائن
الجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر جديدة في المعارك ويكثف ارتكاب المجازر ضد المدنيين في المناطق
في اليوم الـ142 للعدوان الإسرائيلي على غزة، استمر الاحتلال بارتكاب مجازره مخلفة عشرات الشهداء. فيما تخوض المقاومة معارك ضارية معه في شمال القطاع وجنوبه. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وقوع أكثر من 70 غارة خلال الساعات الأخيرة في دير البلح (شمال) وخان يونس ورفح ومدينة غزة وجباليا.
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية جديدة على مناطق سكنية في قطاع غزة، بعدما ارتكبت قوات الاحتلال في الساعات الماضية عدة مجازر بحق المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 7 مجازر في القطاع راح ضحيتها 86 شهيدا و131 مصابا خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 29 ألفا و692 شهيدا و69 ألفا و879 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي غضون ذلك، أفيد باستشهاد 7 وإصابة 62 إثر قصف قوات الاحتلال عددا من المنازل في منطقة حي الزيتون بمدينة غزة، وكان قد أفيد قبل ذلك عن استشهاد 3 فلسطينيين، منهم طفلان، في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة كالي في حي الصبرة بمدينة غزة أيضا.
و شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بالتزامن مع قيام وحدات هندسة إسرائيلية بنسف عدد من المنازل في الحي الذي يشهد معارك ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد مقتل جنديين وإصابة 3 بينهم ضابط في معارك جنوبي قطاع غزة، في وقت تحتدم فيه المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال في حي الزيتون بمدينة غزة وفي خان يونس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد الجنديين اللذين قتلا في معارك جنوبي القطاع من لواء غفعاتي، وهو أحد ألوية النخبة التابعة له.
وجاء الإعلان عن مصرعهما بعد يوم من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل قائد سرية برتبة رائد في كتيبة شاكيد التابعة للواء غفعاتي في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة.
وقبل ذلك، أصيب 7 ضباط وجنود الخميس في المعارك الدائرة في محاور عدة بالقطاع.
وبحسب الحصيلة الرسمية المعلنة، قتل 240 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة منذ بدء الاجتياح البري أواخر تشرين الأول الماضي وأصيب أكثر من 2960 آخرين، ولا يزال 318 من هؤلاء يخضعون للعلاج في المستشفيات.
بيد أن المقاومة الفلسطينية تؤكد أن أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي أعلى بكثير مما تقر به تل أبيب.
في غضون ذلك، تحول حي الزيتون شرق مدينة غزة منذ أيام إلى بؤرة للقتال بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ويشهد الحي قتالا ضاريا يرافقه قصف جوي ومدفعي إسرائيلي.
وبالتوازي تتواصل المعارك الضارية في خان يونس جنوبي القطاع، كما يشهد شمالي القطاع اشتباكات وعمليات للمقاومة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليته في حي الزيتون مستمرة، وتحدث عن قتل عشرات المسلحين في اشتباكات مباشرة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد قالت إن مقاتليها قنصوا ضابطا إسرائيليا ببندقية الغول جنوب حي الزيتون.
كما قالت كتائب القسام إن مقاتليها دمروا ناقلة جند إسرائيلية بعبوة “شواظ” في المنطقة نفسها وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح قبل إجلائهم بمروحيات.
وأضافت أن مقاتليها استهدفوا دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا بقذيفة “تاندوم” جنوب حي الزيتون.
من جانبها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت تجمعات لآليات وجنود إسرائيليين في حي الزيتون بقذائف الهاون.
كما بثت السرايا مشاهد قالت إنها لدفعات صاروخية قصفت بها التجمعات العسكرية الإسرائيلية في محاور التقدم جنوب مدينة غزة.
ومع احتدام المعارك أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي السبت جولة في قطاع غزة وشدد على أن العمل العسكري هو السبيل الفاعل الوحيد لاستعادة الرهائن. وقال مخاطباً الجنود إن “القتال رافعة، علينا مواصلته بقوة، واستغلاله لتحرير الرهائن”.