اجتماع مسيحي اليوم في بكركي بغياب «المردة»
دريان: لبنان لا يُبنى إلاّ بالحوار والوحدة والتفاهم
في القاهرة، “سداسية تشاورية عربية” تبحث جهود وقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة، وحتمية تحقيق وقف إطلاق النار، والنفاذ الكامل للمساعدات، وفي بيروت، “خماسي سياسي مسيحي”، يغيب عنه تيار المردة يبحث في سبل ايجاد قواسم مشتركة للوصول الى خريطة طريق او تصور يوافق عليه كل اللبنانيين، يكون المنطلق للرئيس المقبل.
وثيقة بكركي
في الداخل، اتجهت الانظار امس الى الصرح البطريركي في بكركي حيث جمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلي الاحزاب المسيحية باستثناء “المردة”. وبحسب المعلومات فإن مسودة وثيقة بكركي تتطرق الى دور لبنان التاريخي والحر الذي يتحول تباعاً الى دولة دينية شمولية ايديولوجية، كما تذكر بالثوابت التاريخية اي الحرية والتعددية والمساواة في الشراكة واحترام اتفاق الطائف والقرارات الدولية والحياد واللامركزية الادارية الموسعة. وتدعو الوثيقة الى بسط سيادة الدولة على كل اراضيها وحماية حدودها ووضع السيادة بحمى الجيش اللبناني والقوى الامنية حصراً وتبني استراتيجية دفاعية واضحة، كما إلى عدم الانزلاق الى خيارات لا تخدم لبنان وشعبه والعمل معاً لانتخاب رئيس، ووضع ميثاق شرف بين المسيحيين اولاً ثم مع الافرقاء الاخرين. وتنبّه الوثيقة الى تراجع الحضور المسيحي في القطاع العام وبيع اراضيهم وخطر السلاح غير الشرعي اللبناني وغير اللبناني والنزوح السوري وتوطين الفلسطينيين والفساد وتأخير الاصلاح.
مع او من دون
رئاسيا، المراوحة على حالها، والسجال حول الحوار وضرورته مستمر. أمس، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في بيان: فليكن واضحا لدى الجميع، إن انتخابات رئاسة الجمهورية اسمها انتخابات، ودستوريا هي انتخابات، وعمليا هي انتخابات مع او من دون تفاهمات مسبقة. لقد جربنا منذ أكثر من سنة وخمسة أشهر ان نصل إلى تفاهمات مع أكثرية الكتل النيابية من أجل انتخابات ديموقراطية، فتم إجهاض مساعينا بتعطيل الجلسات، وجربنا عن طريق التفاهم على خيار ثالث، فأجهض مسعانا بالتمسك بالمرشح نفسه، وفي الوقت الذي لم ننجح فيه مع أكثرية الكتل، نجحنا على مستوى المعارضة في الاتفاق على مرشح اول ومرشح ثانٍ في إطار تقاطع في الخيار، بينما لم نتقدم مع فريق الممانعة سنتمترا واحدا بسبب تمسكه الابدي والسرمدي بمرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية. وفي ضوء ذلك كله، لا حل لانتخابات رئاسة الجمهورية الا بالانتخاب، والذي يقول انه من دون حوار لا رئاسة جمهورية، يعني انه يقول عمليا وعلنا وصراحة: إذا لم تقبلوا بمرشحي فلا رئاسة جمهورية. وهذا أمر غير مقبول ومرفوض تماما.
الموقف قريباً
من جهتها، جددت كتلة الوفاء للمقاومة “عزمها الدائم على مراعاة الوفاق الوطني وعلى تطبيق الدستور لا سيما لجهة بذل الجهود لإختيار رئيس سيادي للبلاد قادر على الإضطلاع بمسؤولية مواجهة التحديات وحماية مصالح الوطن وأبنائه وإلتزام المواقف الوطنية المتبناة من اللبنانيين الثابتين على التمسك بها مهما ساءت الظروف وقست الضغوط”. وأشار بيان صادر عنها الى أن “الكتلة إذ تابعت تحركات المهتمين بملء الشغور الرئاسي، فإنها من موقع مشاركتها المسؤولة في مقاربة تلك التحركات، ستبلغ في الوقت القريب والمناسب موقفها الرسمي بغية إنجاز هذا الإستحقاق حفظا للمصالح الوطنية”.
بوحبيب
على صعيد آخر، إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وبحث معه شؤون وزارته. وقال الوزير بو حبيب بعد الاجتماع: “بحثت مع دولة الرئيس عددا من القضايا المطروحة اللبنانية والاقليمية وتطورات الوضع في الجنوب اضافة الى وضع الاونروا، وموضوع السلام في الشرق الاوسط، وكانت وجهات النظر متطابقة، فنحن نريد استقلال لبنان وسيادته ولسنا طلاب حرب ونريد ان تتوقف الحرب”.
صفا عاد
على خط اخر، افيد ان مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا عاد الى بيروت بعد زيارة للامارات. واشارت الـ”ال.بي.سي” الى تباطؤ في بت قضية الموقوفين اللبنانيين محور زيارته الى هناك.
روايتان لزيارة صفا إلى الإمارات
قام المسؤول الامني في حزب الله وفيق صفا بزيارة الى دولة الامارات العربية المتحدة استمرث ثلاثة ايام، وبقيت مداولاتها بعيدة عن الاعلام.
وثمة روايتان حول هذه الزيارة، الاولى تفيد ان الوزير السابق يوسف فنيانوس وبحكم علاقته الجيدة مع النظام السوري ووضعه المميز في الامارات هو الذي توسط لاتمام هذه الزيارة، بهدف تصفير المشاكل بين الامارات والحزب، لا سيما وان العلاقات بين دمشق وابو ظبي ممتازة.
والرواية الثانية تفيد ان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني هو الذي توسط لاتمام الزيارة، بحكم علاقاته الجيدة من كل من الامارات وايران، علما ان العلاقات بين البلدين قائمة وجيدة.
لا معلومات رسمية بعد عن نتائج الزيارة ولكن يرجح انه تم الاتفاق على صيغة معينة للافراج عن بعض السجناء اللبنانيين في الامارات.