غارتان إسرائيليتان تستهدفان مبنى في بعلبك وسيارة في البقاع الغربي والمقاومة تردّ باستهداف موقع تدريب لـ «غولاني» بعشرات الصواريخ
في تطور ميداني لافت جديد في المواجهة مع العدو الاسرائيلي، نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي امس غارة استهدفت سيارة على طريق بلدة الصويري قرب معبر المصنع، في البقاع الغربي، مع الاشارة الى انها المرّة الأولى التي يستهدف فيها العدو هذه المنطقة، كما استهدف للمرة الثالثة منطقة بعلبك بغارة استهدفت مبنى سكنياً فيها، ومساء امس نعى حزب الله الشهيدحسين علي ارسلان ـ «مصطفى» مواليد ١٩٨٣ من بلدة الطيبة.
وفيما افيد عن سقوط شهيدين في الغارة، اشارت المعلومات الى ان السيارة المستهدفة من نوع «رابيد» زرقاء يقودها عامل سوري في قطاع البناء، وبترت يداه وساقاه، ونقل حيا الى احد المستشفيات في المنطقة. وتوجه عناصر من الدفاع المدني من مركز المصنع الى المكان لنقل المصاب. وافيد لاحقا، أن العامل السوري المصاب بالغارة ويدعى محمود رحب قضى متأثرا بجروحه. وأفادت المعلومات بأن السيارة المستهدَفة كان في داخلها مواد غذائيّة، ويملكها أحد الأشخاص الذي يملك سوبرماركت في منطقة المصنع. وكانت مدفعية الجيش الإسرائيلي قد استهدفت فجر امس منطقة «قطمون» في الأطراف الجنوبية لبلدة رميش ومنطقة «رباع التبن» و «الشيف» في أطراف بلدة كفرشوبا، وسجل تحليق مكثف للمقاتلات الحربية الإسرائيلية على طول الخط الحدودي مع لبنان قبل ظهر امس. وافادت «الوكالة الوطنية للاعلام» عن تعرض أطراف الناقورة لقصف مدفعي اسرائيلي، كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي ظهر امس منزلاً في بلدة عديسة الحدودية. وافيد عن استهداف المدفعية الاسرائيلية لأطراف بلدتي طيرحرفا وعلما الشعب بعدد من القذائف المدفعية. وافيد بعد الظهر امس عن تعرض اطراف بلدة عيتا الشعب لاعتداءات اسرائيلية بالقصف المدفعي مصدره مرابض العدو داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. وفي المقابل، اعلن حزب الله استهدافه عند الساعة (11:10) من امس الأحد موقع جل العلام بقذائف المدفعية وأصابه إصابةً مباشرة». كما استهدف الحزب «عند الساعة (12:50) ظهرا تجهيزات تجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابةً مباشرة». وحلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي طيلة الليل الفائت وحتى صباح امس فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف منطقة صور والساحل البحري، كما اطلق الجيش الاسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق. يذكر ان الغارة الاسرائيلي مساء اول من امس والتي استهدفت مقر الدفاع المدني التابع لجمعية «كشافة الرسالة الاسلامية» في بلدة عيتا الشعب، ادت الى تدميره تدميرا كاملا، كما ان جزءا كبيرا من المنازل المحيطة تضرر وتصدع بفعل الغارة. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي، قد شن بعيد ليل اول من أمس، غارة على مبنى في حي العسيرة في بعلبك، والمبنى المستهدف مؤلّف من أربع طبقات، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، وأفادت المعلومات الأولية عن سقوط ثلاثة جرحى جراء الغارة. ولفت محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر الى استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء بعلبك، طالبًا من المواطنين توخي الحيطة والحذر وعدم الإقتراب من مكان الغارة. توازيًا، أفيد عن تحليق للطيران الإسرائيلي فوق مدينة زحلة على علو منخفض. في المقابل، أفادت معلومات أنه تم إطلاق 60 صاروخًا من القطاع الشرقي باتجاه مستوطنات الجليل الأعلى كرد على الغارة على بعلبك. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأنّه «ردّاً على إطلاق مسيّرات في وقت سابق إلى منطقة «كفر بلوم»، هاجم سلاح الجو منطقة بعلبك في عمق لبنان». وأعلن حزب الله في بيان انه رداً على قصف أحد الأماكن في مدينة بعلبك، إستهدف القاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف وثكنة كيلع (مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي) حيث كانت تتدرب قوة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة، وذلك بأكثر من ستين صاروخ كاتيوشا. توازيًا، استهدفت المدفعية الجيش الإسرائـيلي منطقة «قطمون» في الأطراف الجنوبية لبلدة رميش الحدودية بالقذائف الثقيلة.
هذا، وتعرّضت أطراف حلتا وكفرشوبا لقصف مدفع عنيف.
وذكر مراسل الميادين أن المدفعية الاسرائيلية استهدفت قضاء حاصبيا بالقرب من مشروع الطيبة جنوب لبنان.