ماروني: “عندما تندلع الحرب سنكون جميعنا متطوعين للدفاع عن جنوب لبنان ولبنان.

ماروني: “عندما تندلع الحرب سنكون جميعنا متطوعين للدفاع عن جنوب لبنان ولبنان.

رأى مستشار رئيس حزب الكتائب الوزير السابق ايلي ماروني ان من يرى توسّع الحرب الاسرائيلية على لبنان يشعر ان ما يحكى عن توجه للهدنة ووقف اطلاق النار خصوصا في فترة الاعياد لا يسلك بالطريق الايجابي بل الامور تتعاظم وتتوسع اذ بعد ان كانت العمليات على الشريط الحدودي أصبحت في عمق البقاعين الغربي والشرقي وكل المناطق وبالتالي ان التوجهات الاميركية التي تطالب بوقف الحرب لا تنتج اي مفعول معتبرا انه بسبب الانتخابات الاميركية هناك فريق لديه مصلحة ان تستمر الحرب والادارة الاميركية عاجزة عن الضغط بشكل فعلي لوقف الحروب المتنقلة من غزة الى لبنان .
وقال في حديث عبر “راديو سبوتنيك”: “كمراقب لا ارى ان هناك ضغطا أميركيا جديا لحصر الامور والمفروض بدولة عظمى كالولايات المتحدة او توقف الحرب بكلمة واحدة لكن للاسف الحرب تتوسع في غزة كذلك في لبنان”.

وأضاف ماروني:”لا نهاجم حزب الله للذة المهاجمة لكن نطرح تساؤلات كثيرة: “نحن في بلد دون كهرباء ومياه والاقتصاد منهار كذلك الطبابة والاستشفاء هل لدينا البنية التحتية القادرة على الصمود كما حصل في العام 2006 وهل نحن قادرون على خوض الحرب اليوم وتحمّل مآثرها؟”.

وسأل: اذا توسعت الحرب وقصفت اسرائيل الجسور فهل وزارة الاشغال قادرة على الاصلاح واعادة البناء هي التي لا اموال لديها لاصلاح حفرة على طريق ضهر البيدر؟!
وقال ماروني:” اسرائيل عدو وهذا امر متفق عليه ولكن حزب الله يقول انه فتح الجبهة في الجنوب لالهاء الجيش الاسرائيلي عن غزة فبماذا نفيد غزة اذا دمّرنا بلدنا وبنيته التحتية وما تبقى من امكانيات؟”.

أضاف:”في حال السلم نفيد غزة أكثر بالطبابة والاستشفاء والاعلام والمنتديات وتحريك الرأي العام ضد اسرائيل بدل ان نكون مثلهم في الملاجئ “.

وأكد ان هجومنا على حزب الله لمنع الحرب الشاملة التي ستقضي على ما تبقى من لبنان.

وقال ماروني: “عندما تندلع الحرب سنكون جميعنا متطوعين للدفاع عن جنوب لبنان ولبنان ولكن كلنا نعلم كيف بدأت الاشتباكات في المناطق الحدودية واذا وقعت الحرب فأمرنا لله ولا خيارات الا الدفاع عن الوطن ونحن وراء الجيش اللبناني الذي نريده سيد القرار”.
وتابع:” السيد حسن نصرالله يؤكد ان القرار له ولكن اريد ان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية التي اذا ما أخذت أي قرار سنلتزم به كمواطنين، ولكن أن يأتي حزب بكل تضحياته وإمكانياته ويأخذ قرارا عن كل اللبنانيين الذين يصبحون “باش كاتب” لديه فهذا أمر لن نقبل به، لبنان قام على التوافق وما يحصل اليوم ان هناك جهة تأخذ القرار عنا جميعا وتحدد مصير اللبنانيين” سائلا:” هل يمكن ان نخوض حربا غير مستعدين لها “.

ولفت ماروني الى ان لبنان غير مستعدّ لخوض الحرب والحكومة ضعيفة لدرجة انها غير قادرة على تأمين الدواء لمواطنيها وقلبنا مع اطفال فلسطين وضمرنا مع الانسانية التي تدمّر وتقتل، ولكن كيف نفيدهم اذا قُتل أطفالنا وابناؤنا ودمّرت منازلنا؟!.

أضاف ماروني:”نصرالله قال بأن جبهة الجنوب للتخفيف عن غزة، فهل خفت الحرب سواء في غزة او في لبنان؟ ومن الأكثر وجعاً، الجنوبيون ام شمال اسرائيل حيث الملاجئ والبنى التحتية وما هي الفائدة من تدمير ما تبقى من لبنان ؟”.
ولاحظ ماروني ان لبنان متروك والمبادرات الدولية في أدنى المستويات فهل تمكّن الموفدون من ايقاف القصف والحرب المنتشرة في لبنان؟
وقال:”تبلّغنا كلبنانيين ان لا جهة اقليمية او دولية مستعدة لدعمنا والتعويض فهل المجتمع الدولي قادر على ردع اسرائيل؟”.

وأشار الى ان موقف حزب الكتائب من سلاح حزب الله ليس جديدا “ومنذ 2005 عقدت عدة طاولات للحوار ونحن ممن تحاورنا مع حزب الله ولكن كان ممنوعا الوصول الى ملف السلاح والاستراتيجية الدفاعية”.

وأكد أننا نؤمن بالدولة ولا مكان في العالم تتعايش فيه الدولة والدويلة مشيرا الى ان الخلاف مع حزب الله له علاقة بالسلاح وبادارة الدولة اذ انه يفرض مرشحه لرئاسة الجمهورية في ظل الفراغ وانهيار البلد ما يطرح السؤال: “كيف نرضى عن اداء الحزب في الوقت الذي يمنعنا فيه من انتخاب رئيس الا مرشحه؟”.

وقال ماروني: “عام 1982 قام الرئيس الجميّل بتسليح الجيش اللبناني ولا يزال يُهاجم حتى الساعة لأنه سلّح الجيش، وبالنسبة للرؤية الدولية لربما لبنان هو بلد شبيه بسويسرا وليس لخوض الحروب، أمّا بموضوع الأراضي المحتلة فسبق وذهبت إلى الجامعة العربية وسمعنا من الدول الإقليمية أن استعادة الأراضي تكون بالديبلوماسية وليس بالحروب”.

وأضاف: “نحن نمتلك عدداً من القرارات الدولية التي لم تُنفّذ حتى الساعة، واسرائيل تكذب و”لنلحق الكاذب على باب الدار”، ومنذ عام 2007 لم تحصل “ضربة كف” عند مزارع شبعا ما معناه أن حزب الله كان ملتزماً بالقرارات لكن شهدنا 7 أيار في بيروت، واليوم هناك خلاف داخل الدولة اللبنانية ويجب الإعتراف بهذا الأمر، واليوم لا أحد يريد إقصاء حزب الله من الحياة السياسية وهو موجود داخل البرلمان أسوةً بباقي الأحزاب، لكن ما نرفضه هو سياسة الفرض التي يتّبعها الحزب، كما فعل في فترة الفراغ السابقة عندما قال حزب الله حينها “مرشحي أو الفراغ” وهذه المعادلة يعيدها اليوم”.

واشار ماروني إلى أن حزب الله يُعرقل الإنتخابات الرئاسية والتي هي الأساس لإعادة الإنتظام لكل مؤسسات الدولة، وتشكيل حكومة وإقرار كل التعيينات في الدولة، وأكّد أن وجود رئيس جمهورية هو أمر أساسي لإعادة بناء الدولة.

وقال: “اليوم في البلد مروحة كبيرة من الفساد والإتهامات والدعاوى والقاضية غادة عون سبق وأن رفعت دعوى على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاستفادته من مبلغٍ كبير من قرض الإسكان، ولكن الوقت ليس لمواجهة رئيس الحكومة بل هو وقت لتصريف الأعمال بالمعنى الضيق لتسيير أعمال الناس، وما يجب القيام به اليوم هو الحدّ من الأزمات، ولا أحد يقول أن حكومة ميقاتي صالحة، لا بل هي غير صالحة والحل هو بالإفراج عن الإستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جمهورية لتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحية، وفي حال لم نقم بهذه الخطوة فنحن متجهون نحو الجوع”.

وتابع ماروني: “تتحكم الكيدية السياسية بالساحة اللبنانية وهناك في لبنان اليوم خطان، خط الممانعة وخط المعارضة، وكانت قد طرحت المعارضة إسم جهاد أزعور ورفضه فريق الممانعة وبالتالي جاءت الخماسية لحلحة الملف الرئاسي، وتم تأجيل البحث إلى ما بعد عيد الفطر لأن وفقاً لمصدر رفيع لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور أو حتى إلى حين انتهاء حرب غزة”.

وأردف: “رئيس حزب الكتائب لديه كل الحق عند التحذير من التسوية، لأن التسويات هي من أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، وكل ما نقوله اليوم هو ضرورة انتخاب رئيس جمهورية لكل اللبنانيين، ومنذ بضعة أيام علمنا من الإعلام أن وفيق صفا اجتمع مع أفراد من الموساد في الإمارات الأمر الذي يُنذر بتسوية كبيرة على حساب لبنان، وعبر التاريخ التسويات سلّمت لبنان للدول المجاورة وهذا ما نرفضه اليوم، وما نؤكده هو أن هناك شعبا في لبنان لا يزال يرفض التسويات ومستعدّ للتضحية بكل شيء للحفاظ على لبنان”.

وقال: “نحن نريد رئيسا قادرا على إنقاذ الجمهورية، ووضع لبنان اليوم تحت الأرض بظلّ الأزمة التي تمرّ على البلاد، والشعب موجوع ولا يستطيع شراء “ملابس العيد” أو “تحضير الإفطارات” نظراً لارتفاع نسبة الفقر، وبالتالي التسويات لا تحلّ مشاكل البلاد”.

وأضاف ماروني: “نحن أمام وطن “يضيع وينهار” ونحو 60% من أبنائه هاجروا ونصف من لا يزالون في لبنان هم تحت خط الفقر، وبالرغم من ذلك هناك من لم يتراجع ولا زال يناضل لإنقاذ لبنان أسوةً برئيس الكتائب الذي يعمل بكل جهد بالرغم من التهديدات الأمنية لتكبير دائرة المعارضة من أجل إنقاذ لبنان.

ولفت ماروني إلى أن المرشح جهاد أزعور اجتمع مع كافة الأطراف عند ترشيحه وهو رجل انقاذ مالي وبالتالي ليس لمواجهة أي أحد، لكن فريق الممانعة لا يزال يطرح مرشحه سليمان فرنجية الذي هو مرشح تحدي، والتعطيل الحاصل ليس دستوريا ومن شأن النواب انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن”.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *