قصف وغارات إسرائيلية بعد ليل ساخن على القرى الحدودية أوقع 9 شهداء والمقاومة تردّ على مجازر العدو بقصف مستعمراته الشمالية ومواقع انتشار جنوده
تواصل امس التصعيد الميداني جنوبا بين العدو الاسرائيلي ورجال المقاومة، في ضوء امعان اسرائيل في عدوانها وارتكاب مجازر في حق اللبنانيين، على غرار ما فعلت في مركز الطوارئ والإغاثة الاسلامية في بلدة الهبارية، وبلدتي طير حرفا والناقورة، حيث سقط 16 شهيدا في الغارات الاسرائيلية على مراكز مدنية. وامس استهدف الجيش الاسرائيلي خلال فترة قبل الظهر اطراف بلدات الظهيرة، زبقين، علما الشعب، الناقورة، مجدل زون، طير حرفا ووادي حامول بعدد من القـذائف المدفـعية. وسجل انفجار صاروخ اعتراضي فوق بلدة الخيام. في المقابل، أشارت المقاومة الاسلامية في بيان الى انه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل المدنية خصوصا مجزرة الناقورة والاعتداء على بلدة طير حرفا والطواقم الطبية فيها، قصفت المقاومة الإسلامية صباح يوم الخميس 28-03-2024 مستعمرتي «غورن» و»شلومي» بالأسلحة الصاروخية والمدفعية». وجاء في بيان آخر «استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح يوم الخميس 28-03-2024 مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث بالقذائف المدفعية». واعلن حزب الله انه استهدف «عند العاشرة صباحا انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستعمرة شتولا بالقذائف المدفعية». واستهدف «سلاح القناصة في المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:00 من ظهر يوم الأربعاء 27-03-2024 التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام وأصابوها إصابة مباشرة». واستهدف «موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابه إصابة مباشرة».
واستهدف «قوة مشاة للعدو الإسرائيلي داخل خيمة في حرش راميم بالأسلحة المناسبة وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح».
والى ذلك اعلن الحزب عن تصديه عند الساعة 4:47 بعد ظهر امس لمسيّرة إسرائيلية في أجواء رب ثلاثين – العديسة، ما أجبرها على التراجع إلى خلف الحدود». وكانت قرى القطاعين الغربي والاوسط قدا عاشت ليلا ساخنا حيث أدّت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بلدتي الناقورة وطيرحرفا مساء إلى مقتل تسعة أشخاص نعتهم حركة «أمل» و»حزب الله» في بيان وهم: علي عباس يزبك، علي محسن عقيل، كامل فيصل شحادة، حسن حسين حسن، حسين أحمد جهير، علي أحمد مهدي، حسين علي زهور، إسماعيل علي مطلق وعصام هاشم جهير.
كما أدت الغارة على بلدة الناقورة الى تدمير استراحة واضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية وبخاصة في شبكتي الكهرباء والمياه كما ان الغارة على طيرحرفا أدت الى تدمير عدد من المنازل المحيطة وإحراق عدد من السيارات، كما نقل عدد من الجرحى بينهم امرأة الى مستشفيات مدينة صور للمعالجة. وألقت هذه الاعتداءات بثقلها على منطقة صور حيث تجمع الناس طوال الليل وحتى الفجر امام المستشفيات فيما بدأت الفرق المختصة بتجهيز جثامين الشهداء المقاومين والمسعفين للتشييع الى مثواهم الاخير كل في بلدته حسب دعوات حركة «امل» و»حزب الله». وحتى صباح امس حلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف مدينة صور واطلق الجيش الاسرائيلي طيلة الليل الفائت القنابل الضوئية فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل واطلق عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على اطراف بلدات مروحين والضهيرة وعيتا الشعب.