نقابة خبراء المحاسبة في لبنان تقيم إفطاراً
شرارة: أحلامنا كبيرة والنقابة أكبر والمسيرة مستمرة
أقامت نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان إفطارها السنوي بمناسبة «يوم الخبير»، وذلك في فندق «إيدن باي» في بيروت، بحضور النائب شربل مارون وممثلين عن عدد من الوزراء والنواب وحشد سياسي وقضائي ونقابي وإداري، إضافة إلى عدد كبير من الخبراء. وكان في استقبال المدعوّين نقيب خبراء المحاسبة المجازين عفيف شرارة يحيط به أعضاء مجلس النقابة وعدد من رؤساء اللجان. وألقى النقيب شرارة كلمة بالمناسبة قال فيها: «ها قد أطلّ علينا من جديد شهر رمضان، شهر الفضيلة والغفران، شهر الالتقاء حول موائد الرحمن، شهر يلتقي فيه الزملاء والزميلات لقاء العائلة الواحدة، شهر تحافظ فيه النقابة على عاداتها وتقاليدها، فتجتمع في عيد الميلاد وفي شهر رمضان اجتماعاً عائلياً، تسوده المحبة والتفاني من أجل مهنة اخترناها، ونقابة نحن جنود في صفوفها. لقد مرّت سنة من عمرنا من اللقاء الماضي، حيث وعدنا، وبرمجنا خطواتنا وأحلامنا. فأصبنا بشيء، وحققنا أشياء، وحالت الظروف والأحداث، فلم نستطع تنفيذ البقية». أضاف النقيب شرارة: «أحلامنا أكبر، ونظرتنا الى نقابتنا أعلى. وبما أنّ الحياة تستمر سنسلم الأمانة، لزملاء لنا تختارهم الجمعية العمومية قريباً، ليتابعوا مشعل التطوير، ويكملوا المسيرة. فالنقابة تستمر والأشخاص يتبدّلون. هذه النقابة هي بيتنا، هي كرامتنا، هي عزتنا، هي كالوطن للمواطن، مهما كبر وعلا في الاغتراب، فعزته وقوّته في وطنه». انّ الزميل الذي يُزوّر توقيعه، ويتغاضى عن تطبيق قواعد مهنته وسلوكياتها وآدابها، موجود مثله في كلّ مهنة، وهؤلاء هدامون لوطنهم ولا يلتزمون بقسم، ولا بقواعد ولا بأخلاق مهنية. وهؤلاء، سيأتي يوم مهما طال، وسيكون مكانهم في مزبلة التاريخ بأيّ موقع كانوا. فالخائن لمهنته كالخائن لوطنه لا بدّ أن يأتي يوم وينكشف أمره، وتنكشف أفعاله وعندها الحساب أكيد». وقال: «لقد اقترب موعد الانتخابات في النقابة. من جهتنا كمجلس نعِدكم، بأن تتمّ هذه الانتخابات بأعلى درجات الشفافية، وسنضرب بيد القانون والسلوك المهني، كلّ يد تحاول أن تعبث بها، وأن تخالف القواعد والأنظمة النقابية، مهما كان موقعه أو انتماؤه. وأنتم يا زملاء، كلنا أمل بأن تختاروا المهني الحقيقي الممارس للمهنة بأعلى درجاتها، والقادر على العطاء وعلى التطوير من دون النظر إلى انتماءاته الحزبية، أو السياسية، أو الطائفية، أو المناطقية، أو العلاقات الشخصية، فكونوا كميزان العدالة، يزن بالحق من دون النظر بمن يزين». وأكد اننا «سنحاسب كلّ متطاول على النقابة، وعلى المهنة، من ايّ طرف كان وأنتم حاسبوا، كلّ متلوّن ومتطفّل على الانتخابات، ولا يحمل أيّ جديد لها». وقال: «لقد أولينا اهتماماً كبير بالخبرة القضائية، التزاماً منا بالمشاركة في إحقاق الحق مهما كانت نسبة مشاركتنا به قليلة. فنحن نؤمن، بأنّ الأوطان لا تبنى بدون قضاء عادل، ولا تستمرّ الحياة بدون عدالة. والخبير، الذي يمارس مهام الخبرة القضائية، ليكون مساعداً للقاضي من الناحية المهنية، بأيّ قضية، هو جزء مهمّ من هذه العدالة، فكلما كان شفافاً، ومهنياً ومستقلاً بتقريره، سيكون حكم القاضي أكثر عدالة، وأكثر إصابة للحقيقة. لذلك أقامت النقابة ثلاث دورات مهنية، شرّفنا فيها قضاة تتغنى بهم كلّ المحاكم، فكانوا أساتذة لنا ودرّبوا زملاءنا، على إعداد التقارير حسب الأصول، وحسب مندرجات القانون. وها نحن، ننتظر وعد معالي وزير العدل لنا، بأن يعلن عن فتح دورة استقبال طلبات الزملاء، غير المسجلين على سجل الخبراء المحلفين لدى المحاكم، ليكون لكلّ زميل ممارس للمهنة شرف ممارسة دوره بأعمال الخبرة القضائية». وأشار النقيب شرارة إلى «أنّ وزير العدل ووزير المالية ورئيس الجامعة اللبنانية، عيّنوا لنا نخبة من رواد العلم، كلجنة امتحانات حسب نص قانون تنظيم المهنة، ليمتحنوا المتدرّجين المسجلين على جدول طلب الانتساب للنقابة. لجنة مشعّة بالعلم، والخبرة وسموّ الأخلاق ونبلها، فامتحنت المتدرجّين بثلاث دورات على مدى سنة ونصف السنة، فكانت نتائج هذه الامتحانات، وسام شرف لمجلسنا وللزملاء الممتحنين، وللمهنيّين، من شفافيتها ونظاميتها وعدالة نتائجها، وللمرة الأولى في تاريخ النقابة، وبفضل جهود هذه اللجنة، صدرت نتائج كلّ دورة، خلال مدة أسبوع من نهايتها، وكرّمت اللجنة المتفوّقين في كلّ دورة، ليبرز كلّ مجتهد وكلّ متدرّج يسعى نحو التميّز، ولنقول له الى الأمام. وتابع النقيب شرارة قائلاً: «لقد وضعنا نصب أعيننا مكننة النقابة، لتكون مؤسسة تواكب التطور، ولتوفر على الزميل عناء الحضور الى النقابة، كلما أراد الحصول على مستند، أو خدمة أو دفع ما يتوجب عليه، حفاظاً على وقته وإنتاجيته. وها هو الحلم يتحقق… تأخر نعم، ولكن بإصرارنا وصلنا، وانطلقت المسيرة، وابتدأ العمل، وأعدكم بأن تظهر نتائجه الأولى قبل الانتخابات المقبلة، وسنسلم المشعل للمجلس المقبل لاستكمال المسيرة.