شيخ العقل والنائب جنبلاط يقدمان التعازي بالنائب السعد في عين تريز: ساهم في عقد المصالحة التاريخية في الجبل وطيّ صفحة الآلام والصدام
زار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد كبير روحي وشعبي من الجبل، بلدة عين تريز، لتقديم واجب التعازي بعضو اللقاء وجبهة “النضال الوطني” النائب السابق فؤاد السعد، برفقة وفد من المشايخ، بينهم أعضاء من المجلس المذهبي ومستشارون في مشيخة العقل ومشايخ من مؤسسة العرفان التوحيدية، والنواب، مروان حمادة، أكرم شهيب وهادي ابو الحسن، والنواب السابقون، غازي العريضي، عبدالله فرحات، انطوان سعد، ايمن شقير، علاء الدين ترو وفادي الهبر، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر وعدد من أعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية ومدراء الفروع وعدد من رؤساء البلديات والشخصيات والفاعليات في المنطقة.
وكان في استقبال الوفد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب راجي السعد وحشد من أبناء المنطقة، وتقبل شيخ العقل والنائب جنبلاط تعازي الوفود المشاركة الى جانب السعد وعائلة الراحل.
شيخ العقل
والقى الشيخ أبي المنى كلمة بالمناسبة، نوّه خلالها بالنائب السابق السعد ومسيرته الوطنية والانسانية، قائلا: “عرفنا فؤاد بك السَّعد سليلَ بيتٍ عريق ونهجٍ وطنيٍّ أصيل، وقد تربَّى في رحاب قريةٍ جبليةٍ هادئة مطمئنّة، وفي ظلِّ سنديانةٍ عتيقة راسخة في قِدَمِها ومعناها. حمل معه الأصالةَ الجبلية والقيمَ اللبنانية، وتعلّم من السنديانة معنى الثبات والتجذّر في الأرض، ومن طبيعة الجبل المتنوِّعة الجميلة جمالَ التنوُّع والعيش معاً، فكان بحقٍّ رجلَ الرزانة والحكمة والهدوء والثبات. كان متصالحاً معَ نفسِه ومعَ هويَّتِه المسيحية الوطنية، قبل أن ينشدَ المصالحةَ معَ أبناء جبلِه الموحِّدين، لذلك عملَ بصدقٍ وإخلاصٍ واندفاعٍ مع القائد الرمز وليد بك جنبلاط ومعَ البطريرك صفير، بطريرك الحكمة والمصالحة، ومعَ كلِّ المخلصين لعقد المصالحة التاريخية وطيّ صفحة الآلام والصدام، فأحبَّ أهلَه الموحِّدينَ وأحبُّوه، وسجَّل له اسماً وموقعاً في قلب المختارة وفي قلوبِ أبناء منطقته وأبناء الجبل جميعاً”.
أضاف: “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ”، هذا هو أجَلُ فؤاد بك الذي لا مفرَّ منه، وهذا هو قَدَرُه بأن يرحلَ بسلامٍ، متمِّماً واجباتِه الوطنيّةَ والإنسانيّة، وأن يترك وراءه إرثاً غنيَّاً من الإنجازات ومن محبة الناس، وأن يُخلِّف لعائلتِه ومواطنيه وصيّةً مكتوبةً في قلوبِهم بأن يُتمِّموا المصالحةَ بالعمل الحثيث والتعاون المُثمر، وأن يُحصِّنوا الجبلَ والوطنَ بالمحافظة على قيم العيش الواحد والتزامِ القانون، وأن يُكملوا مسيرةَ بناء الدولة وإنقاذ الوطن”.
وختم شيخ العقل: “لروحه نسأل الراحة والرحمة ولذويه ومحبِّيه ولكم جميعاً طيبَ البقاء والسلامة”.