الحريري في ذكرى 13 نيسان: حمى الله لبنان
شقير: تعزيز وحدتنا يجنبنا الانزلاق إلى الفتنة
اشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في تصريح له، الى ان ذكرى «١٣ نيسان… محطة دائمة لنتذكر نبذ الاقتتال والكراهية بين اللبنانيين… حمى الله بلدنا من الفتنة».
ودعا رئيس تجمع «كلنا لبيروت» الوزير السابق محمد شقير في بيان، «القوى اللبنانية المؤمنة بهذا الوطن والحريصة إلى بقائه، إلى تجاوز انقساماتها ومصالحها الحزبية والطائفية، وتغليب المصلحة الوطنية حتى يبقى الوطن حاضنا لكل أبنائه».
وقال في بيان: «في١٣ نيسان ذكرى اندلاع الحرب الاهلية المشؤومة، أحوج ما نكون اليوم إلى أخذ العبر والتعلم من دروس الماضي، وان نعزز وحدتنا الوطنية لنتجنب الانزلاق في أتون فتنة جديدة لا يريدها إلا أعداء لبنان».
وشدد على أن «تربص العدو الاسرائيلي ببلدنا، ومحاولات جرنا إلى حرب مدمرة، وسعي الأيدي الخبيثة إلى زرع الفتن في الداخل، يجب أن تحفزنا جميعا على الوقوف صفا واحدا وان نكون يدا واحدة لتفويت الفرصة على أعداء الخارج والداخل».
وختم: «حمى الله لبنان واللبنانيين، وألهم المسؤولين العمل على إنقاذ البلد من براثن الشر والاشرار».
بدوره، لفت النائب سيمون ابي رميا الى انه «في ١٣ نيسان 2010 بادرت للمرة الاولى في تاريخ لبنان إلى تنظيم مباراة كرة قدم بين النواب والوزراء من مختلف الاتجاهات السياسية. وفي ١٣ نيسان من السنة الماضية، كان موعد لمباراة اخرى مع عدد من نواب لجنة الشباب والرياضة في مشهد رياضي جامع نأمل ان نشهده في السياسية، وفي اليوم نفسه قدّمت اقتراح قانون لإعلان ١٣ نيسان يوم الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والروح الرياضية، داعياً الدولة من خلال وزاراتها وإداراتها للقيام بأنشطة توعوية وثقافية ورياضية لتتحوّل ذكرى بداية الحرب الاهلية المشؤومة في ١٩٧٥ إلى يوم الامل والسلام، لكن يبدو ان أبواق الشر تطغو على اصوات المحبة وعمل الاشرار يتفوّق على نوايا الاوادم الشرفاء».
كما اشار النّائب عماد الحوت الى ان «١٣ نيسان ذكرى حولتنا جميعاً الى ضحايا وبنى فيها أمراء الطوائف جدراناً بيننا ما زلنا نعاني من آثارها. لا بد أن نتعلّم من الذكرى أن لا انتصارات في حروبٍ داخل المجتمع الواحد، وأن دورنا كلبنانيين هو بناء دولة المواطنة والنزاهة والمؤسسات لنعلي قيمة الإنسان وتبني غداً آمناً ومزدهراً». أمّا النائب هاكوب بقرادونيان، فركّز على أنّ «ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية تأتي هذه السنة وسط التشنّجات السياسية في البلاد، لتذكّرنا مرّة جديدة أن الحرب لم تكن يومًا حلًا للأزمات، بل تجدير للخلافات وتعميق للأحقاد وزيادة للهوّة بين مكوّنات الوطن». وأكّد النّائب الياس حنكش، «أنّني لم أكن لأولد في لبنان وأسكن فيه وأعمل فيه وأمارس إيماني المسيحي فيه وأتزوّج فيه وأؤسّس عائلةً فيه وأُنتخب نائبًا، لولا استشهاد 5513 رفيقًا كتائبيًّا في معارك الدّفاع عن لبنان وحرّيّته وسيادته واستقلاله. تعلّمنا منهم أنّ الاستسلام ليس خيارًا!».
من جهته، أشار النّائب إدكار طرابلسي إلى «أنّنا نتذكر 13 نيسان ونأخذ العِبَر لكي لا تتكرر. اخبروا جيل الشباب عن مآسي الحرب داخل الوطن وضمن المجتمعات. لا تكذبوا عليهم، لم تكن رقصة سيف وترس، بل كانت لعبة أمم شيطانية. وراحت عاللي ماتوا… وعلى أجيال، وعالوطن». فيما شدّد النّائب ميشال ضاهر على أنّهم «أصبحوا 49 عامًا، وما زلنا نتكلّم عن الوطن ولا نعيش الوطنيّة. نخطب بالعيش المشترك، ونمارس الطائفية. نطالب بالسلم الاهلي، والتفلّت الامني صار من عاداتنا اليومية. أصبحوا 49 سنة، ولا تزال ذكرى 13 نيسان تاريخًا مؤلمًا نتذكره ولا نأخد العبر منّه»، متسائلًا: «بعد 49 سنة، ألم يحن الوقت لنتعلّم ونتغيّر؟». كما أصدر العلامة السيد علي فضل الله في ذكرى الحرب الاهلية اللبنانية بيانا جاء فيه، إن اللعب بالنار الطائفية والمذهبية يجعل الوطن قابلا للاشتعال لا ينقصه إلا حادث أمني عادي أما الاختلاف فيعالج بالحوار العقلاني والسياسي ولا مدخل إلى ذلك إلا التخلص من الذهنية الفئوية والطائفية التي تثير الهواجس بين اللبنانيين بعضهم تجاه بعض، ما يدفعنا إلى أن نعيش في كثير من الاحيان تحت وطأة حرب أهلية باردة تأخذ عناوين الصلاحيات والحقوق أو عناوين الخوف والغبن فيما الخلفيات والنيات تنطلق من حسابات خاصة وانانيات قاتلة ولو كان ذلك على حساب الوطن ومصالح اللبنانيين». من جهته، لفت النائب السابق امل ابو زيد الى انه «تعود ذكرى 13 نيسان هذا العام فيما بلدنا يمر بلحظات حرجة جداً وكأن هناك مَن يرغب في ادارة محرّك تلك البوسطة اللعينة لاعادتنا 49 سنة إلى الوراء وسرقة أحلام اللبنانيين بوطن يسوده السلام والأمن والإزدهار». واضاف «لنتعلّم من دروس الماضي وكفى عبثاً بالبلد وزرعاً للفتن وكفى تدفيع اللبنانيين أثماناً لحروب الآخرين على أرضهم».
على صعيد متّصل، ذكر «التيار الوطني الحر»، أنّه «تحل الذكرى التاسعة والأربعين للحرب، ونحن أحوج ما نكون كلبنانيين إلى التمسك بالحوار الحقيقي ومنطق التفاهم والتصالح على أسس ثابتة وجدية، ورفض خطاب التحريض والفتنة والتجييش العبثي».
وأكد أنّ «مسؤوليتنا جميعاً إزاء جيل الشباب، تتطلب تعزيز ثقافة النقد ومراجعة التجارب السابقة، والتعلّم منها، وكذلك التفتيش عن المساحات المشتركة، لكي نستحق فعلاً غداً أفضل»، مشدّدًا على أن «هذه الذكرى الأليمة للحرب تفرض علينا الاعتبار من الخطايا والأخطاء، والتضامن إزاء المخاطر التي تتهدد الوطن، وفي طليعتها الحرب التي تشنها إسرائيل، والنزوح السوري الكثيف، وتحلّل الدولة والفراغ الرئاسي، ما يفرض علينا بذل كل الجهود الممكنة لحماية وجود لبنان وكيانه؛ وإعادة تكوين السلطة على أساس الشراكة المتوازنة».