الشيخ قاسم: أي تجاوز “إسرائيلي” للسقف سنرد عليه بالمقدار التناسبي
لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنه “برزت قدرة حزب الله ومقاومته بشكل مباشر من خلال العملية المهمة التي حصلت منذ أيام في عرب العرامشة، حيث تحصَّن “الإسرائيليون” في مبنى مدني على أساس (عدم معرفة أحد بالأمر)، وقرروا إنشاء مركز معلومات ومتابعة للجبهة”، وأضاف “لكن الإخوة في المقاومة راقبوهم وصوَّروهم عند دخولهم وعند خروجهم لمدة شهر وكان التصوير والمراقبة يتمَّان بشكل يومي، ثم قاموا بعملية مزدوجة (صاروخ موجَّه وطائرة مسيَّرة)، و”الإسرائيلي” اعترف بثمانية عشر بين قتيل وجريح، وادعى أنَّ 6 منهم في حالة خطر”.
وفي احتفال تأبيني في بيروت الجمعة 19-04-2024، أوضح الشيخ قاسم “هذا يعني أنَّ حضور المقاومة قوي، فالمقاومون يراقبون العدو بالعين المجردة وبالوسائل التقنية التي تصوّرهم وتعرف أين هم، وهذا إنجاز كبير”.
وتابع الشيخ قاسم “لا تنسوا أنَّه عندما يتم ضرب راجمة عند “الإسرائيلي” أو منظومة دفاع مثلًا وتكون أحيانًا موجودة في مكان لا تراه العيون، ما معنى ذلك؟!، معناه أن المعلومات المتوفرة عند المقاومة سواء بالرؤية المباشرة أو بالوسائل التقنية المتعددة تجعلهم يتمكنون من أن يضربوا هذه المراكز وهذه القواعد والآليات، هذا إنجاز عظيم يدل على يقظة وقدرة وتصميم”.
وشدد الشيخ نعيم قاسم على أن أي تجاوز “إسرائيلي” للسقف المعمول به في المواجهة سنرد عليه بالمقدار التناسبي، مشيرًا إلى أن “أي تصعيد إذا بلغ مستوى معين سنواجه هذا المستوى بما يستلزم حتى لو أدى الأمر إلى أقصى ما يمكن”.
وأكد سماحته “لا انسحاب من المواجهة ولا تراجع عن المساندة والحماية”، معتبرًا أنه “لا يمكن أن نقبل بإقفال هذا الملف إلَّا بعد إقفال ملف غزَّة وتوقف إطلاق النار هناك”.
وعن البعض الذي يسأل عن تغيير عند الحزب بعد الرد الإيراني، قال سماحته “أقول لكم لا يوجد تعديل بعد الرد الإيراني بل التغيير في المنطقة والتغيير بالاستراتيجية والتغيير بالردع الاستراتيجي، لكن بالنسبة لموقفنا كحزب الله في عملية المواجهة لا تعديل ولا تغيير”.
وللذين يتساءلون لماذا يقوم حزب الله بهذا العمل؟، أضاف سماحته “ألَم يقرأوا بيانات الجيش اللبناني الذي يتحدث عن أنَّه منذ سنة 2006 إلى الآن هناك أكثر من 30 ألف طلعة جوية “إسرائيلية” للتصوير ولمعرفة الأماكن وللتهيئة لبنك الأهداف، إذًا 30 ألف طلعة جوية يعني 30 ألف اعتداء، ألَا ترون هذه الاعتداءات؟!”.
وأردف “يقولون لنا في لبنان بأنه علينا أن نفصل لبنان عن غزة، نقول لهم أنَّ هذه المساندة هي مساندة لغزة ومساندة للبنان أيضًا، لأنَّ الذي يرى أمامه ما يجري في غزة يعلم أنَّه إذا صمت فهو التالي، ويعلم أنه إذا ترك “الإسرائيلي” يتعجرف سيصبح بموقع “يكبّر” رأسه ويعتقد أنه يستطيع أن يفعل ما يشاء”.