يوم ساخن جنوباً.. قصف وغارات إسرائيلية لم يوفرا المستشفيات وسقوط المزيد من الشهداء والمقاومة تقصف بالصواريخ والطائرات الانقضاضية مواقع وثكنات ونقاط انتشار ومستعمرات للعدو
يستمر الوضع الميداني في الجنوب على حاله من المواجهات الساخنة بين العدو الإسرائيلي ورجال المقاومة الاسلامية.
فقد استهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية امس دراجة نارية قُرب مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل. وافيد ان الغارة أدت الى سقوط شهيد وعدد من الجرحى، ولحقت أضرار ماديّة بالمستشفى جرّاء الاستهداف المباشر للدراجة عند مدخلها، وقد أدّى عصف الصاروخ إلى تحطّم الزجاج وتضرّر المرافق الخارجية للمستشفى، وافادت “الوكالة الوطنية” عن اندلاع النيران في حرج اللبونة بعد تعمد العدو إفتعال اشعالها في المنطقة. وتوجهت فرق الاطفاء الى المكان لإخمادها.
في المقابل، أعلن “حزب الله” في بيان، أنّه “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشّريفة، وردًّا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبيّة الصّامدة والمنازل الآمنة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلاميّة الإثنين 2024/5/27، مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة مرغليوت بالأسلحة المناسبة؛ وحقّقوا فيه إصابات مؤكّدة”. ايضا، قال الحزب انه “ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الأمنة، شنّ هجوماً نارياً مركزاً على موقع المالكية بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية استهدفت حاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده، كما ألقت المسيّرات الهجومية بقذائفها على أهداف داخل الموقع وأصابتها بدقة”. وقال انه “قنص التجهيزات التجسسيّة المستحدثة في موقع مسكاف عام وإصابها إصابة مباشرة وتم تدميرها”. واشار الى انه “وردا على الاعتداء الإسرائيلي على ساحة بلدة حولا والمواطنين المتواجدين فيها، شن هجوما جويا بمسيرات انقضاضية على قاعدة بيت هلل (مقر كتيبة السهل التابعة للواء 769) وتموضع منصات القبة الحديدية مستهدفة أطقمها وضباطها وجنودها في أماكن تواجدهم وتموضعهم وأصابت أهدافها بدقة”.
وفي السياق، اشارت وسائل إعلام إسرائيلية بعد الظهر الى إطلاق عدد كبير من الصواريخ من لبنان باتجاه ميرون في القطاع الغربي من الجليل الأعلى، كما افيد عن انطلاق صفارات الإنذار في الجليل الأعلى شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان.
وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن طائرة مسيرة من نوع “سكاي رايدر” سقطت داخل الأراضي اللبنانية ويجري التحقيق في الحادث.
الى ذلك، أغار الطيران الحربي قرابة العاشرة والنصف أمس، على وسط بلدة عيترون. وتعرضت وادي حامول لقصف مدفعي في القطاع الغربي.
ايضا استهدفت المدفعية الاسرائيلية اطراف كفرشوبا.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، امس إنه قصف مبنى يؤوي عناصر لحزب الله في منطقة يارون جنوب لبنان، وأضاف في بيان على “تليغرام” أن سلاح الجو استهدف أيضا عناصر تابعة لحزب الله في بلدة حولا. وأشار البيان إلى أن الأهداف التي ضربها الجيش شملت منشأة لتخزين الأسلحة في ميس الجبل وبنية تحتية عسكرية بالخيام.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق ليلا، القنابل الضوئية بكثافة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل،كما اطلق بعد منتصف الليل، عددا من الصواريخ الاعتراضية فوق قرى الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة.
وحلق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى نهر الليطاني.
وشهدت الجبهة الجنوبية امس يوما عنيفا، تزامن مع فترة من تصعيد غير مسبوق، مع زيادة وتيرة عمليات الاغتيال التي قامت بها إسرائيل من جهة، والعمليات النوعية التي قام بها “حزب الله”، وهو ما تماشى مع تصريحات قادة الطرفين عن مفاجآت مقبلة، وأفادت المعلومات اول من امس عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 في الغارات التي شنتها طائرات العدو الأحد، مشيرةً إلى وقوع 3 شهداء في غارة على بلدة حولا تحديداً، فيما افيد عن وجود ضحيتين في يارون، ضحيتان إثر قصف مسيّرة إسرائيلية لدرّاجة نارية في عيتا الشعب، وضحيتان بالإضافة إلى جرحى بحالة خطرة إثر استهداف إسرائيلي في حولا، وذلك بعد سقوط ضحية أخرى في الناقورة.