سجال وزيري الطاقة والاقتصاد حول هبة الطاقة البديلة من قطر
تفاعلت امس مسألة الهبة القطرية لمساعدة لبنان كهربائيا. في هذا الاطار، تمنى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض “من الجميع عدم المزايدة علينا”، مؤكّدًا أنّه “مهتم جدًّا بزيادة التغذية الكهربائيّة خصوصاً من خلال الطاقة الشمسيّة”. وقال “إنّنا نعيش في ظل ظروف استثنائية”، مشيرًا الى أنّ “لبنان المقاوم يضحّي في الجنوب لتأمين الاستقرار الأمني والفراغ الرئاسي يُصعّب علينا القيام بالمهام”. وخلال مؤتمر صحافي حول إنشاء معمل كهرباء على الطاقة الشمسيّة، كشف أنّنا “تحت حصار مالي منذ 5 سنوات يحجب عنّا كلّ الاستثمارات”، مضيفًا أنّ “الجميع يُجابه بالشعارات والشعبويّة الرخيصة وأمام هذا الوضع تبقى دولة قطر وفيّة للبنان وشعبه”. وأشار فيّاض الى أننا “مدينون لقطر وتوتال انرجي لوقوفهم مع لبنان عبر عرض استثمار فريد من نوعه لفك الحصار الماليّ وهو عبارة عن معمل كهربائيّ يعمل على الطاقة الشمسية وهذا العرض مرحّب” به. وأوضح أنّنا “نتكلم عن معمل واحد للكهرباء وليس ثلاثة وبمئة ميغاوات ويتضمن عقد شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص عبر عقد طويل الامد وليس هبة كما يُزعم”. وشدّد فيّاض على أنّ “العرض بإنشاء معمل لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية ليس هبة وكلفته ليست “صفر” كما أُشيع، مشيرًا الى أنّه “بحاجة إلى أرض وقد وصل أوّلًا إلى ميقاتي قبل أن تصله رسالة ثانية منذ شهر لإعادة إحياء المشروع”.
سلام
في المقابل، عقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام مؤتمرًا صحافيًا في مكتبه في الوزارة تناول فيه موضوع معامل الطاقة البديلة القطرية، وقال” أطلقنا على المؤتمر الصحافي عنوان “تصويب البوصلة” واخترناه عنوانًا للمرحلة من اجل خلاص البلد من هذه الازمة السياسية المعطِّلة”.
أضاف “في 22 تشرين الأول 2023 قصدنا قطر مع وفد اقتصادي لشكر الأصدقاء القطريين على العديد من المبادرات، وأنا كوني وزيرًا للاقتصاد لي الحق أن أتكلم بداية عن قطاع الطاقة وفي أي قطاع يؤثر على الاقتصاد اللبناني سلبيا أو ايجابيا، وللأسف أن الامور تكون في معظم الاحيان سلبية وفي طليعتها موضوع الطاقة الذي يؤثر اليوم على 30 أو 40 في المئة من الاقتصاد اللبناني”.
واعتبر أن “البوصلة هي أن نأتي بالكهرباء التي نسمع بها منذ أعوام، والعرض اليوم جدي فالقيادة القطرية تريد مساعدة لبنان، وعلينا نحن أن نتجاوب ونعطي النتيجة المرجوة، لن أدخل في التفاصيل التقنية لانها ليست من ضمن عملي، يجب ألا نضيع الفرصة التي تقدمها دولة قطر من أجل انقاذ لبنان من العتمة، فأنا لا يهمني اذا كان يحتاج كل معمل مساحات معينة من الاراضي، ما يهمني اضاءة البلد، ويهمني ان هناك مبادرة قدمت الى لبنان ويجب وضعها في اطارها الاستثماري لمدة 25 سنة، ما يعني أن قطر تقدم هذا العمل، تبنيه وتشغله من دون أن ندفع فلسًا واحدا، أي بتكلفة صفر الى حين ينطلق المشروع، نحن لم ندخل بتفاصيله الاقتصادية والعقد الذي سيوقع، نحن قلنا: يقول القطري أنا سأبني لك معملا للطاقة وسآتي لك بالضوء، المعنيون بالأمور التقنية عليهم معالجة كل التفاصيل، أنا ابني معملا وأنتج ضوءًا، وأخفف التلوث وأرحم الناس”.