ابراهيم من طرابلس: أقصر الطرق إلى المجلس لإنتخاب رئيس هو طريق الحوار
أكد اللواء عباس ابراهيم على أهمية «الكلمة والحوار كسبيل للوصول الى الحلول المنشودة
في مركز الصفدي الثقافي في طرابلس، بحضور ممثل الرئيس ميشال عون الوزير السابق بيار رفول، ممثل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري مصطفى أحمد مولوي، النواب: فيصل كرامي، جميل عبود، أديب عبد المسيح وطه ناجي، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون قائد منطقة الشمال العسكرية العميد الركن باسم الأحمدية، النواب السابقين: سمير الجسر، علي درويش ومحمد الصفدي ممثلا بأحمد الصفدي، الوزيرين السابقين مروان شربل ورشيد درباس، نقيب المحامين في الشمال سامي الحسن، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان قائد منطقة الشمال الإقليمية العميد مصطفى بدران، ممثل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري المقدم علي الأيوبي، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ممثل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف المونسنيور جوزيف غبش ونقيب الأطباء في الشمال الدكتور محمد صافي، والنقيب صحافة عوني الكعكي ممثلا بعادل كروم،وقائمقام بشري ربى الشفشق.
وحضر اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لدار “النهار” زياد شبيب، المفتي مالك الشعار، النقيبة السابقة ماري تراز القوال، الدكتورة ندين العلي، إضافة الى حشد كبير من الفاعليات.
كليب
بعد النشيد الوطني، ألقى الإعلامي الدكتور سامي كليب، كلمة تحدث فيها عن “أهمية الكتاب وما تضمنه من معلومات مهمة عن العديد من الأدوار الصحافية والوطنية والعربية التي أداها ابراهيم عوض خلال عمله الصحفي، الذي تجاوز عشرات السنين في صحف ومجلات لبنانية وعربية عدة، خصوصا في جريدتي الشرق الأوسط السعودية والعرب القطرية، إضافة إلى كونه ناشر موقع الانتشار الإلكتروني ويتولى موقع نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام”.
ممثل وزير الإعلام
وألقى مولوي كلمة المكاري، وقال فيها: “لم أستطع التغلب على القدر الذي منعني من المشاركة إلى جانب الأخ والصديق الأستاذ ابراهيم عوض والاحتفال بمولوده الجديد كتاب مهمات سرية في مسيرتي الصحفية. كل المواعيد التي ضربناها كانت عرضة للتعديل، فرغبتي في المشاركة وانتهاز الفرصة أن أكون بين أهلي وناسي أفشلتها الظروف القاهرة”.
أضاف: “فقد طلبت من الاستاذ التأجيل ليوم واحد، واتخذت مع فريق العمل كل الإجراءات، لكن مع الأسف تعذر موعد وصولي إلى بيروت قادما من المنامة حتى السابعة مساء. حسبي أني حاولت وجهدت وعاندت، لكن الظروف منعتني أن اتمم الواجب، حسبي، بأن مكانتي في قلب الأستاذ ابراهيم تشفع لي أن أغيب اليوم وأختار لتمثيلي مصطفى مولوي رفيق دربي منذ ربع قرن وأكثر. و حسبي أخيرا بأن أعود الى طرابلس مدفوعاً بالشوق والحنين كونها المدينة التي احتضنت أحلامنا وطموحاتنا، ومنحتنا نعمة الصبر و الأمل، مع خالص المحبة والشكر”.
وقال إبراهيم: «إن الكلمة هي الحدّ بين الحق والباطل، والكلمة هي الحوار الذي يوصل إلى الحلول المنشودة. نحن في لبنان نبحث عن رئيس للجمهورية منذ ما يقارب السنتين، حيث أن الفراغ يعمّ قطاعات الدولة كافة، ولا نتمكن من التوصل إلى انتخاب رئيس. وفي ظل تركيبة المجلس النيابي الكريم وانقساماته الحادة ورفض الحوار بين مكوناته وكتله، كيف يمكن أن يكون لنا رئيس للجمهورية؟».
وأضاف: «ننتظر الغيث من الشرق ومن الغرب، ولكنه لن يأتي إلا من نبض الداخل وتفاهماته. فلا تنتظروا ما لن يأتي، إن أقصر الطرق إلى المجلس لانتخاب رئيس هو طريق الحوار. أليست ديمقراطيتنا في لبنان ديمقراطية توافقية؟»
وأشار إبراهيم إلى أن الأزمة الحالية تتطلب تكاتفا وتفاهما من جميع الأطراف، مؤكدًا أن الحل لن يأتي من الخارج، بل يجب أن ينبع من الإرادة المشتركة والحوار الصادق. علينا أن نؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد لإنقاذ وطننا وانتخاب رئيس يجمعنا ويوحد صفوفنا.»
وتابع قائلاً: «أليس دستورنا وليد وثيقة الطائف، تلكَ الوثيقة التي سُميت وثيقة الوفاقِ الوطني، وذلكَ بعدَ حوارٍ طويلٍ وشاق بينَ السادةِ النوابِ في الطائفِ؟ فإن كانَ الدستور قد كتب بحبر الوفاق بعد حوار، فكيفَ يكون الحوار مرفوضا لانتخاب رئيس للجمهورية»؟
وشدد اللواء إبراهيم على أن «الصحافة هي رسالة، هي نشر الكلمة»، متسائلا:«هل من فيصل أشدّ وأمضى تأثيراً من الكلمة وليست أية كلمة. إنها الكلمة المناسبة لتعميم المعرفة والحقيقة وليست الكلمة الفرصة للتضليل ونشر الإشاعات والتحامل. فالكلمة تهدم، الكلمة تبني، الكلمة تقتل، الكلمة تحيي، الكلمة وعد والكلمة عهد.»