المجلس المذهبي دعا للتجاوب مع المبادرات
لاحظ مجلس ادارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في بيان بعد اجتماعه الشهري برئاسة شيخ العقل الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت، «مؤشرات التصعيد الاسرائيلي على الحدود الجنوبية ودلالاتها الخطرة، مع اتساع الاعمال الحربية التي تنذر باحتمال تفلت المواجهات الميدانية في أي وقت»، داعيا الجهات الدولية والاقليمية لممارسة الضغوط الفعلية على العدو الصهيوني غير الآبه بقرارات الأمم المتحدة والمتمادي في ارتكاب المجازر في فلسطين وفي انتهاك القرارات الدولية لا سيما 1701، ما يدفع باتجاه الحرب المدمرة إذا لم يضع المجتمع الدولي حداً له». ودعا «القوى السياسية اللبنانية كافة إلى التجاوب مع المبادرات الوطنية المطروحة مجددا ومع المساعي الداخلية والخارجية الهادفة للوصول إلى توافق، بما يعكس حجم الآمال المعقودة على اهل الحوار لتذليل العقبات والمواقف المتصلّبة والتلاقي على معالجة الأزمات العالقة بروح من التفاؤل لتبديد الهواجس وتحقيق ما يخدم الوطن ومستقبل ابنائه».
وأبدى المجلس قلقه «العميق إزاء استمرار الأزمة الدستورية الناتجة وسيطرة الفراغ المستشري الذي يضع الدولة بأكملها رهينة انتظار مجريات المنطقة، فيما لبنان المحكوم بالفراغ الرئاسي وشلل المؤسسات وتفكك السلطة ينشد الحل السريع الذي يقي الوطن شرّ المزيد من الانهيارات والدفع نحو المجهول». وجدد الدعوة الى «التمسك بوثيقة اتفاق الطائف الوطني المنصوص عليها في الدستور لأجل حماية لبنان وتأكيد عروبته وتنظيم العلاقات بين مكوناته وصون وحدته الوطنية».
ودعا الى «التفاهم على آلياتٍ عملية لضمان تنفيذ بنوده كاملة»، منبها «في الوقت نفسه الى خطورة تسلل طروحات تقسيمية واهداف تغييرية للنظام السياسي للنيل من الوثيقة التي كلّفت اللبنانيين الكثير من التضحيات».