غوتيريش يحذّر من نشوب صراع أوسع
قادة «الرباعية»: الحفاظ على استقرار لبنان مسألة حيوية
عشية القمة الاميركية- الفرنسية في باريس التي سيحضر لبنان على جدول اعمالها وإن لن يكون في قائمة الاولويات، بقي السباق المحموم بين الجهود الديبلوماسية الدولية والتصعيد العسكري الخطير على الجبهة الجنوبية على أشدّه، مع تسجيل تراجع في وتيرة العمليات في شكل ملحوظ امس بعدما تم خلال اليومين الماضيين إحراق الاخضر واليابس على جانبي الحدود.
قلق أممي
في السياق، دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى “وقف الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود بين الدولة العبرية ولبنان”، معرباً عن قلقه من خطر نشوب “صراع أوسع نطاقاً تكون له عواقب مدمّرة على المنطقة”، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”. وقال المتحدّث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان إنّه “مع استمرار تبادل إطلاق النار حول الخط الأزرق، فإنّ الأمين العام يدعو الأطراف مرة أخرى إلى وقف عاجل لإطلاق النار وتطبيق القرار 1701”. وأبدى الأمين العام أسفه “لأنّنا فقدنا بالفعل مئات الأرواح، ونزح عشرات الآلاف، ودُمرت منازل وسبل عيش على جانبي الخط الأزرق”.
ضبط النفس
من جهتهم، اكد رؤساء دول وحكومات اللجنة الرباعية (فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا) في بيانهم الصادر في باريس أن الحفاظ على استقرار لبنان مسألة حيوية، مشددين على عزمهم لتضافر الجهود من اجل الحد من التوتر على طول الخط الأزرق تطبيقًا للقرار 1701، ودعا الرؤساء جميع الاطراف لضبط النفس وتجنب أي تصعيد في المنطقة.وركز الرؤساء في بيانهم الخاص حول الشرق الاوسط على ضرورة الاستمرار في العمل معًا من اجل دعم خطة بايدن وتنفيذها والتي تدعو الى وقف اطلاق النار والخروج من الحرب على اساس المفاوضات وتهدف الى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. واعرب الرؤساء عن تعهدهم بدعم حل الدولتين يتم التفاوض حوله، والذي يبقى يشكل الحل الوحيد للطموحات الشرعية للشعبين في المنطقة على مستوى السلام والامن. ودعوا الى ضرورة ضمان الامن للفلسطينيين وكذلك بالنسبة لامن اسرائيل. واعرب الرؤساء عن دعمهم للسلطة الفلسطينية وبرنامج الاصلاحات التابع لرئيس الوزراء محمد مصطفى.
وقف بطاقات اللجوء
في مجال آخر يتصل باستهداف السفارة الاميركية في عوكر، صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي:”بعدما تبيّن بأنّ الهجوم المسلّح الذي نفّذه السوري “قيس فراج” على السفارة الأميركيّة يحمل بطاقة لجوء من المفوضية السامية للاجئين، وبعدما أكّدنا مرارًا وتكرارًا أن بطاقات اللجوء التي تمنحها المفوضية ليست قانونية ولا شرعيّة وتتمّ من دون تنسيق مع الدولة، فإنّ المفوضيّة مطالبة بوقف إعطاء بطاقات لجوء، كما أنها مطالبة بوقف العمل بهذه البطاقات كلّها”.
البناء والإرادة
من جهة ثانية، وغداة قرار المدعي العام التمييزي بالتكليف القاضي جمال الحجار بكف يد النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون وما تلاه من مواقف، كتب عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله على منصة “إكس”: “يبدو ان إجراءات مدعي عام التمييز لاستعادة هيبة القضاء في وجه الكيدية والعشوائية والشعبوية قد أزعجت البعض، ممن عطل التشكيلات القضائية، واستخدم ويستخدم بعض القضاء في حساباته السياسية خدمة لمشاريعه، وآخرها المرتبطة بإشكالية بسري. ولمن اساء فهم كلمة الحجار، فهي تعني البناء والإرادة”.
لا حدود للجشع
في المقابل، كتبت القاضية عون على منصة “اكس”: “مرحبا يا اوادم بلدي. أمام كل العهر الاعلامي خصوصا مساء امس، وردا على احد المحامين، ومهما بلغ الافتراء بوجهي، أطمئنكم بانني لن ارتكب جرم الاستنكاف عن احقاق الحق. انا ملزمة وفقا لقسمي بالنظر في كل ادعاء يقدّم لي. لو كنت أردت الاستسهال لسطرت ادعاء، كل يوم على مصرف لتحقق الجرم بمجرد التوقف عن الدفع، وان محاولاتي لتقريب وجهات النظر بين كل مودع والمصرف المدعى عليه هو لتجنب الادعاء، ويمكنكم لهذه الجهة سؤال بعض المصارف التي كانت تتجاوب في الحد الأدنى. مؤسف ان جشع المال عند البعض لا حدود له ولو على حساب المناقبية والالتزام بالمبادئ الاخلاقية لكل مهنة”.