تهديد إسرائيلي يستهدف المطار و «الحزب » يكشف مواقع حساسة جديدة
نسبت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية الى مصادر مزعومة داخل مطار بيروت أن حزب الله يخزن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار.
ونقلت عن احد العاملين في المطار قوله: في تشرين الاول، وصلت «صناديق كبيرة بشكل غير معتاد» على رحلة مباشرة من إيران. وقال أحد العاملين: «هذا لا يحدث كثيرًا، لكنه حدث بالضبط عندما كان الجميع في لبنان يتحدثون عن إمكانية اندلاع حرب». وزعم أحد المبلغين عن المخالفات أن القيادي في «حزب الله» وفيق صفا «يأتي دائماً إلى الجمارك»، مشيرًا إلى علاقاته الوثيقة مع مديري الجمارك.
كما نقلت الصحيفة عن الاتحاد الدولي للنقل قوله: «نعلم منذ سنوات بتخزين حزب الله الأسلحة في مطار بيروت ونريد إغلاق مطار بيروت وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات».
«إياتا» تنفي
لكن، وتعقيبا على تقرير «التلغراف، أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» بيانا جاء فيه: «تضمن تقرير منشور في صحيفة التلغراف البريطانية اليوم الأحد 23 حزيران/يونيو 2024، اقتباساً منسوباً إلى مصدر لم يتم ذكر اسمه في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).
إن هذا الاقتباس عارٍ عن الصحة، إذ لم ولن يعلّق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) على الوضع في مطار بيروت. كما نؤكد أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لا يتدخل بالوضع السياسي أو الأمني في لبنان ولا يعلّق عليه». وختم البيان: «لقد تواصلنا مع صحيفة التلغراف لتصحيح هذا الخطأ، واستجابت الصحيفة وجرى تحديث التقرير، وتم حذف اسم الاتحاد الدولي للنقل الجوي من التقرير».
اكاذيب
وفي السياق، أصدر اتحاد النقل الجوي في لبنان UTA بيانا جاء فيه: «طالعتنا صحيفة التلغراف بخبر جود اسلحة وصواريخ في مطار بيروت من دون تقديم أي دليل أو برهان، بل مجرد أضاليل وأكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، الذين كلهم مدنيون، والعابرين منه واليه وكلهم مدنيون، للخطر. لذلك نحمل هذه الوسيلة الاعلامية ومن ينقل عنها ويروج أضاليلها كامل المسؤولية عن سلامتنا، نحن العاملين بمطار بيروت بكامل منشآته، بمحطة الركاب مغادرة ووصولا وساحة الطائرات والصيانة والشحن الجوي المدني. وندعو وسائل الاعلام كافة لبنانية وعربية واجنبية الى الحضور الى مطار بيروت مع طواقم التصوير والتأكد بأنفسهم، وغير ذلك نعتبر ان ما تروج له وسائل اعلام مشبوهة تحريض على قتلنا».
…وحمية يرد
وفي السياق، عقد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميه، مؤتمرًا صحافيا، مساء امس في قاعة صالون الشرف في مطار رفيق الحريرى الدولي – بيروت، تناول فيه «الافتراءات التي أوردتها صحيفة «التلغراف»، في ما خص مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، مفنداً مختلف الأكاذيب التي اوردتها تلك الصحيفة».
نفي حمية تخزين
أسلحة في المطار
ولفت إلى أن المطار يتعرض إلى خروقات إسرائيلية، من ضمنها التشويش، و»انتقلنا اليوم لتقارير إعلامية سخيفة تتناول المطار بناء على مصادر»، وأضاف: «المعني الاول بفتح الصناديق كافة في المطار هو جهاز الجمارك وامن المطار ولتكن مصادر «تلغراف» مصادر بريطانية رسمية وليست مصادر غير معروفة»، موضحا «أنني اتمنى على صحيفة «تلغراف» مراجعة وزارة النقل البريطانية التي زارت مطار بيروت سابقًا وهي المعنية الأساس بملفات النقل».
وذكر حمية أن «نائب رئيس اتحاد النقل الجويّ الدولي بمنطقة الشرق الأوسط قال إنّ خبر التلغراف عار من الصحة ونفى نفيًا قاطعًا ما ورد في البيان».
وقال: «ندعو وسائل الاعلام والسفراء ومن يمثلهم الى زيارة ميدانية على كل مرافق المطار اليوم ولا يوجد ما نخفيه»، مشددا على أن هذا الموضوع سيادي ومطار بيروت يشهد حركة مسافرين والتهديدات موجودة ضده منذ زمن. وقال: «نحن في صدد رفع دعوى قضائية بحق الصحيفة وسنعلن عن تفاصيلها لاحقا». وشدد على أن الجمارك اللبنانية تمثل الدولة في حماية مطار بيروت ولا يمكن التشكيك فيها، مشيرا إلى أن «مطار بيروت كان دائما هدفا للعدو الإسرائيلي ويتعرض حاليا لحملة من صحيفة التلغراف».
دعوة وسائل الإعلام للحضور
الى المطار اليوم للتأكّد من «زيف المزاعم»
قال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري، في بيان: «مجددا، نجد أنفسنا أمام أخبار لا تمتّ إلى الصدقية بصلة، غايتها توتير الأجواء. واليوم طالعتنا صحيفة التلغراف البريطانية بنموذج منها في مقال تحت عنوان: «حزب الله يخزن صواريخ ومتفجرات في مطار لبنان الرئيسي، وفقاً لمبلغين».
أضاف: «من باب الحرص على أمن البلد وعلى سلامة المواطنين اللبنانيين والقاطنين فيه والوافدين اليه من عرب وأجانب، وانطلاقا من أن المقال ينافي مبادئ الصحافة وأخلاقياتها، ولأن أهدافه غير بريئة، نتوجه الى الوسائل الإعلامية كافة ونتمنى عليها عدم الاكتفاء بالتنديد بالمقال، بل فضح الأهداف من وراء نشره في هذا الظرف تحديداً».
وشجع المكاري «وسائل الإعلام كافة، ودعاها الى الحضور إلى مطار بيروت في العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم للتحقق بأم العين من زيف المزاعم الواردة في جريدة التلغراف التي نربأ بها الانزلاق إلى هذه السقطة المهنية التي نرى فيها استثمارا غير مقبول في الوضع المأزوم».
شميطلي: حملة مُمنهجة
للضّغط النفسي على لبنان!
وضع الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني شميطلي، الأخبار التي يتم تداولها عبر الوسائل الإعلامية حول دعوات السفارات الاوروبية لرعاياها إلى مغادرة لبنان، «في إطار الحملة الممنهجة للضغط النفسي على لبنان».
وأوضح شميطلي، في حديث لـ»صوت كل لبنان»، أنه مع بداية الأزمة أخذت العديد من الدول احتياطاتها ومع مرور الأسابيع والأشهر بقيت العمليات في مطار بيروت قائمة بشكل طبيعي ولم تتأثر.
وعن دعوة الكويت رعاياها لمغادرة لبنان، أكد شميطلي أنها تصدر دائمًا إرشادات ولا دعوات خارج السياق المألوف.
أمّا عن الخلاف مع قبرص، فأعلن شميطلي عن اتصالات مكثفة لحل هذه المسألة.
حزب الله يستقبل حاملة الطائرات ايزنهاور بفيديو جديد يكشف
ميناء أشدود ووزارة الحرب ومنصّات الغاز ومصانع عسكرية ومحطات الكهرباء
الشرق – مع إقتراب حاملة الطائرات الاميركية «ايزنهاور» من الشواطئ الاسرائيلية وعلى مرمى حجر من لبنان، أكمل «حزب الله» عراضاته الجوية عارضاً المزيد من المشاهد الحساسة لميناء أشدود إضافة الى مقر وزارة الحرب والامن في تل ابيب ومنصات كاريش وتمار ومصانع عسكرية ومحطات كهربائية. وترى مصادر ميدانية لـ»جنوبية» ان الفيديو الثاني لـ»حزب الله» خلال 4 ايام ايضاً يأتي مع «مناسبة» اميركية. فالفيديو الاول لمسيرة «الهدهد»، تزامن مع وجود الموفد الاميركي آموس هوكشتاين في لبنان، وما قيل انه حمل رسالة تهديد اسرائيلية بالحرب في حال لم يرتدع «حزب الله» عن الشمال». اما الفيديو الثاني، والذي يحمل في طياته تهديدات بإستهداف منشآت حيوية اسرائيلية جديدة ومنها عسكري وامني ونووي وغازي وكهربائي، فتزامن ايضاً مع الإعلان الاميركي بإقتراب حاملة الطائرات «ايزنهاور» من شواطئ البحر الابيض المتوسط. وترى المصادر ان مستوى التهديد الاسرائيلي بالحرب ارتفع جداً، في مقابل ارتفاع التصريحات والتصرفات من قبل «حزب الله»، والتي توحي بدوره انه جاهز للتصعيد والحرب في حين ان الموقف الاميركي رمادي في السياسة، لكنه يرفض الحرب في الميدان، وهو ما يشكل نقطة فاصلة تمنع الحرب الشاملة. وفي اول تعليق اسرائيلي رسمي على شريط «حزب الله» الثاني، نقلت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية عن وزير الطاقة الإسرائيلي ايلي كوهين، تأكيده أن «منشآت الطاقة مهددة في حال اندلاع حرب واسعة مع حزب الله ونعمل على حمايتها». وفي وقت سابق، هدد كوهين في تصريح له أنه «إذا انقطعت الكهرباء لساعات في إسرائيل، فسينقطع التيار الكهربائي لأشهر في لبنان».
وفي موقف دولي عبر عنه سفير اوروبي في بيروت وخلال لقاء اطلع «جنوبية» على مضمونه، كشف السفير المعني ان الحرب في غزة مستمرة حتى ايلول ولن يكون هناك حلول طالما لم تحقق اسرائيل اهدافها في رفح وغزة.