“كوكب الشرق” في طرابلس لمناسبة يوم الموسيقى العالميالدكتورة تدمري: إحتفالنا بالسيدة أم كلثوم تكريم لثقافتنا وانتمائنا وهويتنا وتراثنا
لمناسبة يوم الموسيقى العالمي كان لمدينة طرابلس أمسية موسيقية راقية مع كوكب الشرق أم كلثوم نظمتها جمعية تراث طرابلس بالتعاون مع تجمع فيحاؤنا -ثقافة لكل الأزمان ونادي باخوس الإجتماعي في زحلة ومجلس قضاء زحلة الثقافي وذلك في مركز الصفدي .
كان ملفتاً في هذه الأمسية الحضور المميز من كل المناطق اللبنانية والذي ملأ القاعة للإستماع ليس فقط لعزف ألحان اغاني السيدة أم كلثوم وإنما السرد لقصة حياتها والذي ترافق الإحتفالية بطريقة سردية تثقيفية نقلت معها الحضور للحقبة المهمة في تاريخ مصر والتي عاشت فيها أم كلثوم كسيدة ناضلت في الحرب ووقفت إلى جانب بلدها من خلال فنها.
هذا ونجحت الأمسية في إيصال رسالة المزج الروحاني عبر الفتلة المولوية مع الطرب والتأكيد على أن الموسيقى هي لغة الروح .
الأمسية بدأت بالنشيد الوطني اللبناني ثم كانت كلمة لرئيسة جمعية تراث طرابلس -لبنان الدكتورة جمانة شهال تدمري والتي أثنت على اهمية الموسيقى كلغة تواصل عالمية قادرة على كسر الحواجزى لغة تواصل عالمية
قادرة على جمع الأفراد وكسر الحواجز وبناء الجسور بين الثقافات المختلفة. وقالت:” منذ تأسيسها والجمعية تولي هذه الفعالية إهتمامها وهي التي بالإستناد الى مد الجسور بين الثقافات عملت على نقل كورال الفيحاء وفرقة السبع طقات وغيرها من المواهب الشبابية والفنية ليتم عرض ابداعاتهما في معهد العالم العربي”.
وقالت:” لكم كنا نتمنى أن تحظى طرابلس بهذه المناسبة وبالتحديد في هذه السنة كونها عاصمة الثقافة العربية وان إحتفالنا بالسيدة أم كلثوم هو تكريم لثقافتنا وإنتمائنا لهويتنا وتراثنا”.
وأثنت الشهال تدمري على علاقات التعاون التي ” تشد جمعية تراث طرابلس- لبنان الى “تجمع فيحاؤنا” باعتبارها منصة فاعلة تضع طرابلس من خلال أنشطتها المتنوعة على الخارطة الثقافية والفنية لبنانيا وعربياً ودولياً. وتعزز حركة التثاقف بين الحضارات على مدى الأزمان”.
وكان للسيدة كلويه فاخوري قازان مؤسسة ورئيسة نادي باخوس الاجتماعي أشارت فيها الى أن النادي قد تأسس بعد انفجار مرفأ بيروت، في لحظة كانت فيها أنقاض المنازل المدمرة تحمل أوزان المصائر المحطمة. هذه الفترة المظلمة أوجدت فينا رؤية فنية وإنسانية استثنائية، تغذيها الرغبة في تحويل الألم إلى تناغم، والأنقاض إلى ألحان حية”.
ولفتت:” إن ترويج الثقافة الموسيقية هو جوهر مهمتنا. نحن نسعى إلى إقامة حفلات وأحداث تتجاوز الاستماع السلبي لتشرك جمهورنا ذهنيًا وعاطفيًا. كل أداء يصبح فرصة للتعليم، ومشاركة القصص، والاحتفال بالتنوع الموسيقي الذي يثري حياتنا”.
وختمت :” حفلاتنا تقام في أماكن فريدة من نوعها، محملة بالأصالة مثل المتاحف، الحمامات، البلديات، القصور، وأماكن أخرى ذات طابع خاص. كل مكان يصبح إطارًا لسمفونية تتجاوز الحدود المادية لتلتقط جوهر تاريخه ومعناه ، ونحن نسعى للإجابة على الأزمات من خلال الفن والثقافة. مؤمنين بشدة أن التعبير الفني يمكن أن يكون بلسماً لجروح مجتمعنا سواء كان ذلك في مواجهة الأزمات الإنسانية أو التحديات الاجتماعية، نحن ملتزمون بتقديم مساهمتنا الفنية لإلهام الأمل، والتفاهم، والمرونة”.