أبو فاعور من دار الفتوى: للحوار بدل التراشق
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور الذي قال بعد اللقاء: طبعا النقاش كان عميقا وكان تركيزه على الهموم الوطنية دون نسيان تلك الصورة المقززة التي رأيناها بالأمس لرئيس وزراء العدو المجرم نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، تلك الاحتفالية المشينة اللاأخلاقية التي بالتأكيد تمثل سقوطا أخلاقيا لمن قام بها، ولكن الأهم من ذلك بأنها على المستوى السياسية تشي بالكثير من المخاطر، وتفترض بنا كلبنانيين أن نبحث بما يجمع بيننا، وفيما يمكن أن يقودنا إلى أفضل موقع ممكن في مصائرنا الوطنية»، مؤكدا «أهمية الحوار ليس فقط حول مسألة الرئاسة بل حول كل الشؤون الوطنية المطروحة لأننا رغم كل هذه المخاطر ورغم ما يجري في الجنوب نحن في الداخل نتضور جوعا ونتضور فراغا ونتضور أزمة اقتصادية وشغور في كل المؤسسات».
وأمل أن «ننصرف جميعا كلبنانيين إلى بعض الحكمة في مقاربة أمورنا، الحوار بدل التراشق، والبحث عن المشترك بدل الاشتباكات السياسية المفتوحة في هذه الظروف الصعبة».
واستقبل المفتي دريان عميد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية النائب السابق محمد الأمين عيتاني الذي قال: «نقلنا لسماحته حالة القلق التي تعيشها العائلات من حالة اللا حرب واللا سلم، والتي أدت الى تقليص قدرات المدارس والجامعات في القيام بدورها كاملا»، كما أثرت تأثيرا «مباشرا» على قدرة العائلات على التخطيط لمستقبل أولادها ، ويبقى الهم الأكبر صرف مئات الموظفين من أعمالهم ، بالإضافة الى خسارة الودائع التي جهد اصحابها طوال عقود من الزمن في جمعها. وقد أشاد سماحته بالدور الملقى على عاتق العائلات في هذا الظرف العصيب، وأضاف سماحته اننا شهدنا أوضاعا مماثلة في الماضي استطعنا ان نتجاوزها وننتصر عليها بفضل وعيّـنا ووحدتنا ، ولعل حلحلة هذا الوضع تبـدأ في اتفاق الجميع على انتخاب رئيس للجمهورية يُعيـد للشرعية دورها وهيبتها».