موسى زار بري وميقاتي وبو حبيب: سياسة الفعل وردّ الفعل ستزيد العنف على مختلف الجبهات
حذّر سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان علاء موسى، من اللجوء الى الاغتيالات السياسية، وهو منحى في منتهى الخطورة، وأيضا على سياسة الفعل والرد الفعل، والتي لا تؤدّي إلّا الى المزيد من العنف والخطورة على مختلف الجبهات.
وزار السفير المصري رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وقال بعد اللقاء: «هدف الزيارة التأكيد على دعم مصر للبنان في الظروف التي يمرّ بها، ورفض مصر لأي إعتداء على لبنان والتأكيد على أهمية التهدئة، لانه في الحقيقة توسّع دائرة الصراع والمواجهات يأتي بأمور وعواقب وخيمة على لبنان وعلى المنطقة بأسرها».
وأضاف: «أيضا تحدثت مع دولة الرئيس في الجهود التي تقوم بها مصر بالتنسيق مع الشركاء سواء كانوا إقليميين أو دوليين من أجل التهدئة والوصول الى وقف لإطلاق النار في غزة، وفي الحقيقة مصر لديها قناعة أن الأصل هو في غزة، وقد حذّرنا منه في بداية الأمر، بأن العدوان الإسرائيلي على غزة سيؤدي الى تفشي دائرة العنف والمواجهات في جبهات كثيرة ومتعددة، وهو ما حدث في الأيام الماضية».
وتابع: «نحن نحاول من خلال تعاوننا مع الشركاء من الوصول الى تهدئة ووقف لإطلاق نار في غزة وإن شاء الله ينعكس هذا على لبنان».
وأردف موسى: «أيضا، أكدت لدولة الرئيس موقف مصر الذي يحذّر من اللجوء الى الاغتيالات السياسية وعواقب هذا النهج الذي سيدخلنا الى حلقة مفرغة، وهو منحى في منتهى الخطورة، وأيضا على سياسة الفعل والرد الفعل، هي في الحقيقة سياسية لا فائدة من ورائها إلّا المزيد من العنف والمزيد من الخطورة على مختلف الجبهات».
وختم: «تحدثت أيضا، على أن مصر لديها قناعة أنه على الأسرة الدولية والشركاء الدوليين تحمّل مسؤولياتهم من خلال مجلس الأمن ولا بد من إصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة وبالتالي التهدئة في كافة الجبهات وعلى رأسها جبهة الجنوب اللبناني».
في السراي
ثم زار موسى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية، وقال بعد اللقاء: «تشرّفت بلقاء الرئيس ميقاتي، وأكدت له موقف مصر الثابت والرافض لأي اعتداء على لبنان، والوقوف الى جانبه دوما، فالتصعيد الإسرائيلي هو الذي يقود إلى العنف ونؤكد مرة أخرى على ان سياسة الاغتيالات لن يكون لها إلّا نتائج سيئة على الجميع وعلى المنطقة».
وقال «ما لمسناه هو ان الجانب الإسرائيلي ليست لديه الإرادة الكافية من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، الجبهة في لبنان مهمة للغاية لكنها عارض لمرض رئيسي ألا وهو الوضع في غزة، ونحن سنتعامل مع شركائنا الإقليميين والدوليين ومع مجلس الأمن من أجل إصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة».
أضاف: «مرة اخرى، نؤكد دعمنا للبنان ووقوفنا الى جانبه ونسعى خلال الفترة المقبلة الى التهدئة وتجنّب فتح جبهة أكبر وأوسع وامتداد الصراع الى نقاط أخرى وستكون في هذه الحالة وبالا وخسائر ليس فقط على لبنان بل على كل المنطقة».
الخارجية
وزار السفير موسى، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، وتم البحث في «التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان والمنطقة، ومخاطر استمرار إسرائيل في سياستها العدوانية على الأمن والسلم الإقليميين».
وأكد بو حبيب أن «لا مفر من تطبيق قرارات الأمم المتحدة، وتحديدا قرار مجلس الأمن 1701 لضمان الأمن والسلم»، محذّرا من أن «أي خيار عسكري غير محسوب من شأنه أن يجرّ المنطقة كلها الى حرب شاملة».
وشكر بو حبيب لموسى «وقوف مصر بجانب لبنان في هذه الظروف الصعبة»، مثمّنا «عدم إصدار مصر تعليمات لرعاياها بمغادرة لبنان، مما يعدّ دليلا واضحا على الدعم الكبير الذي توليه مصر للبنان وشعبه».
وتناول اللقاء أيضا الزيارة المرتقبة لبو حبيب للقاهرة لتهنئة نظيره المصري بدر عبد العاطي بتوليه منصبه.