العدو الإسرائيلي لا يقيم وزناً لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي
رفع جلسة مجلس الوزراء بسبب استهداف الضاحية.. وميقاتي إلى نيويورك
أعلن وزير الإعلام زياد مكاري بعد رفع جلسة مجلس الوزراء بسبب استهداف الضاحية، أن «رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طلب من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بأن يلقي كلمة لبنان في الجمعية العمومية ومجلس الأمن لكن بسبب الاحداث الأخيرة التي حصلت طلب بأن أذهب أنا عوضًا عنه للتكلم عن الاعتداءات الإسرائيلية»، مشيرا الى ان «ميقاتي قال إنّنا نتابع مناقشة بنود مشروع الموازنة ونؤكد أنّ الواجب الوطني من ركائز ثبات الدولة».
رأس ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر امس في السراي، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الابيض، البيئة ناصر ياسين، الاتصالات جوني القرم، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن، الاشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين والاقتصاد أمين سلام، كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
بعد الجلسة تحدث وزير الاعلام زياد مكاري فقال: خلال الجلسة تبلغنا نبأ العدوان الاسرائيلي الجديد على الضاحية الجنوبية لبيروت، فأكد دولة الرئيس والوزراء أن هذا الاستهداف على منطقة سكنية مأهولة يثبت مجددا ان العدو الاسرائيلي لا يقيم وزنا لاي اعتبار انساني وقانوني واخلاقي، بل هو ماض في ما يشبه الابادة الجماعية وقد شهدنا ابشع صورها في العدوان الذي حصل يومي الثلاثاء والاربعاء وحصد عشرات الشهداء وآلاف الجرحى. ان هذا العدوان الجديد هو برسم الضمير العالمي والمجتمع الدولي الساكت عن انتهاك الحق الانساني والعدالة والقوانين.
وكان دولة الرئيس تحدث في مستهل الجلسة فقال: إن الزلزال الامني غير المسبوق بمنطق الحروب، الذي تعرض له لبنان هذا الاسبوع، واوقع الاف الضحايا بين شهيد وجريح، هو عمل جرمي مشين ومدان، وأشبه بإبادة ومجزرة فظيعة، وهذه القضية نرفعها إلى المجتمع الدولي والضمير الإنساني، بمثابة مضبطة اتهام بالعدو الاسرائيلي، طالبين اتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة.
لقد طلبنا عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي اليوم حتى يقوم بمسؤولياته تجاه لبنان، وهو عضو مؤسس وعامل في منظمة الامم المتحدة وملتزم بمواثيقها وبالاعلان العالمي لحقوق الانسان، خاصة وان كل الاتصالات التي وردتني بالامس من كبار المسؤولين الدوليين اكدت ان العدو الاسرائيلي تخطى الخطوط الحمر.
اضاف دولة الرئيس: إن لبنان يطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الكاملة ازاء ما حصل، وقد طلبت من معالي وزير الخارجية ان يبادر في كل الاجتماعات التي سيعقدها في الامم المتحدة الى البحث في طلب لبنان ان يصار الى سن قوانين دولية لتحييد الوسائل التكنولوجية المدنية عن الاهداف العسكرية والحربية، لان ما حصل في لبنان هذا الاسبوع من عدوان موصوف هو ابادة جماعية تستهدف الشعب اللبناني باسره.
وقال دولته: على الصعيد الدولي ايضا كنت طلبت من معالي وزير الخارجية ان يلقي كلمة لبنان في مجلس الامن الدولي وايضا في الجمعية العمومية للامم المتحدة. ولكن، في ضوء الاحداث الاخيرة والاتصالات الاخيرة ، تم التمني عليي ان اكون شخصيا في نيويورك، ومن هذا المنطلق اتخذت قراري اليوم بالتوجه الى نيويورك. كما اتصلت بمعالي الوزير بو حبيب وطلبت منه ان يبقى يمثل لبنان ويلقي كلمة لبنان، ولكن هناك إتصالات ولقاءات جانبية ساشارك فيها لكي نؤكد ان المجال لا يزال متاحا للحل الديبلوماسي الذي نأمل ان يعطي النتيجة المطلوبة من اجل استقرار طويل المدى على جبهة الجنوب.
وقال دولته إن الوحدة الوطنية الجامعة التي تجلّت في هذه الفاجعة التي حلت بنا والتضامن المشهود بين مختلف المكوّنات اللبنانية يجب أن يكونا حافزا للمضي نحو تفاهم اوسع يفضي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وتحصين الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان المتمادي الذي يشنه العدو الاسرائيلي على لبنان.ولا بد من الاشادة بالعمل الممتاز الذي قامت به وزارة الصحة وكل الطواقم الطبية في كل المستشفيات في كل لبنان.
وتابع دولته: بتصميم جاد نتابع مناقشة بنود مشروع الموازنة، مؤكدين ان المسوولية الدستورية التي نتحملها والواجب الوطني الذي نقوم به، هما من ركائز ثبات الدولة وخدمة المواطنين. ونأمل ان ننتهي إلى خلاصات تساعد على الاستقرار الاقتصادي وتوفر الامن الاجتماعي و الضمانات الحياتية للمواطنين.
واشار وزير الاعلام الى ان الموعد المقبل للجلسة سيتحدد في ضوء الظروف.