«التجدّد للوطن»: خارطة الخروج من الأزمة تبدأ بانتخاب رئيس
عقدت الهيئة التنفيذية لـ «التجدد للوطن» اجتماعاً طارئاً برئاسة شارل عربيد وحضور الأعضاء، ورأت في بيان أنه»في المرحلة العصيبة التي يجتازها لبنان، بسبب المجازر والاعتداءات الاسرائيلية العنيفة والمتنوعة الاساليب، والتي طالت معظم المناطق اللبنانية والتي ندينها بشدّة، ليس امام اللبنانيين المخلصين، بالاضافة الى الصمود، سوى التضامن والوحدة في وجه هذه المجازر والاعتداءات». أضافت: «إننا نتطلع بأمل ان تتجاوب الاطراف المعنية مع النداء الذي وجهته كل من الولايات المتحدة وفرنسا بموافقة عدد كبير من الدول، والداعي الى وقف اطلاق النار من اجل التوصل الى اتفاق نهائي لتنفيذ القرار 1701 وعودة الهدوء والاستقرار الى الساحة اللبنانية. لقد عانى لبنان كثيرًا ودفع أفدح الأثمان من أرواح أبنائه وأمنه وسيادته واستقراره وهجرة أبنائه، هو الذي كان وفيًا لمختلف القضايا العربية واولها قضية فلسطين وتراه اليوم يحمل الأوزار وحده منذ أعوام، ويتحمل النتائج المدمّرة لهذا الصراع، الذي بات يهدد أسس وجوده ككيان مميز في حريته وانفتاحه وتجربته الرائدة في الشرق والعالم». واعتبرت أن «الوقت الآن ليس لإلقاء المسؤوليات وتبعات ما حصل بل لمواجهة الفواجع المتكررة بالتضامن والوحدة ومدّ الايدي. ونعتقد ان هذه المحنة الكبرى هي امتحان لمتانة وحدة اللبنانيين». ورأت أنه «ما دام الوضع منكشفا الى هذا الحد، والدولة تعيش اسوأ أزماتها بالشغور الرئاسي المفروض، يجدر بالمؤتمنين على المصير، من داخل الدولة وخارجها، الالتقاء في هذا الظرف التاريخي المصيري، للتأكيد اولا بأن العالم وإن تخلى عنا فإننا حاضرون، جاهزون وقادرون، من خلال انفسنا وتضامننا على إيجاد الحلول لوضع حد للحرب التدميرية، للدلالة اقله على أن في لبنان من يتحملون المسؤولية، وقت الشدة، ووضع خارطة طريق واضحة تبدأ بانتخاب رئيس للبلاد وفق احكام الدستور دون شروط مسبقة يعمل على انتظام عمل المؤسسات الدستورية، يضع الرئيس واركان الدولة الحلول للخروج من الازمة الراهنة، العمل على تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، تأليف حكومة تنكب على معالجة قضايا المواطنين وحاجاتهم التي تزايدت بفعل الازمة بالاضافة الى السعي لتقريب مواقف الاطراف السياسية حول المسائل الاساسية المتعلقة بحاضر لبنان ومستقبله وموقعه في المنطقة».